تجربة فنية اتسمت بالجرأة وتمحورت حول المرأة عند التشكيلية عبير أحمد

تجربة فنية اتسمت بالجرأة وتمحورت حول المرأة عند التشكيلية عبير أحمد

ثقافة

الاثنين، ٢٨ يونيو ٢٠٢١

 

اتسمت لوحاتها بالجرأة والعفوية وتصوير نزعة التمرد لدى الأنثى فيما تمحورت موضوعاتها حول جسد المرأة لتكشف الفنانة عبير أحمد عبر أعمالها عن نوازع الإنسان وخفاياه النفسية بأسلوب جمع الأصالة والمعاصرة.
 
وللوقوف حول تجربتها التشكيلية التي أثارت نقاشاً وردات فعل مختلفة حاورت سانا الثقافية الفنانة أحمد التي قالت “تراودني مشاعر تأثرت بها أو موضوعاً يشغلني ويحرك خيالي فأحب تجسيده عبر سطح اللوحة وأحرص أن أبث فيها ما يسكنني من أفكار ومشاعر وذكريات ورؤى والتي هي خلاصة حالة وجدانية حسية وفكرية متكاملة”.
 
وتابعت الفنانة أحمد “أحب أن أكون حقيقية ومنطقية متجاوزة الفنانين الذين سبقونا ومن المفترض أن أرسم ما أحب وأعري الحقيقة لأن ثقافة الصحراء القاحلة المخيمة على كثير من العقول لا تقدم فناً حضارياً ولا تطور الأجيال ومع ذلك ظلت هنالك حالة وجدانية فنية مرتبطة بين فني وبين فنانين سبقوا جيلي أمثال جبران هدايا ونشأت الزعبي حيث كان الفن والثقافة يتمتعان بهامش أوسع”.
 
ولكل فنان ألوانه التي يفضلها ويحبها والتي تتلاءم مع شخصيته الفنية وبنيته الحسية والجمالية كما ترى أحمد فهي تعشق الألوان الترابية والحارة مع محاولتها للتغيير أحياناً حتى لا يكون هناك ملل أو تكرار وخاصة في اللوحات الزيتية المفضلة عندها كما تفضل اللون البرتقالي لأنه لون الحب بكل أنواعه وأسمى تجلياته.
 
وعندما ترسم أحمد فإنها تشعر بملمس الأرض والتربة والشجر والجسد لتصل إلى زخم فني مليء بالتقنيات من المفترض أن يدهش من يقف أمامه ولذلك هي حريصة على تجسيد ما يرضيها.
 
وأوضحت الفنانة أحمد أنها تحب بعض لوحاتها إلى درجة التمسك بها أحياناً وعدم السماح لأحد أن يقتنيها وخاصة تلك المليئة بالعواطف والأحاسيس والتي غالباً ما تشكلها بالألوان الزيتية.
 
وحول المدرسة الفنية التي تفضلها عمن سواها قالت “أحب المدرسة التعبيرية فهي واسعة وفيها حرية الحركة والخطوط ولكنني في معظم الأحيان لا أفكر بمدرسة معينة بل أرسم ما يحلو لي بحرية وقد أمزج بين التعبير والتجريد لأصل إلى جمال آخر وهذا أحياناً ينطبق على الأدب”.
 
وعن الفنانين الذين تأثرت بهم قالت “تأثرنا جميعاً بطفولتنا بالفنان ممتاز البحرة ملهمنا الأول ثم تأثرت بأفكار الفنان محمد وهيبي في مرحلة الطلائع فحينها كنت رائدة على مستوى سورية بالرسم والخط وكان أستاذي الذي شجعني ولكن أهم ما دفعني إلى الفن هو الموهبة التي كانت المشجع الأكبر والتي بذلت قصار جهدي لأطورها حتى تكون قادرة على العبور”.
 
الفنانة عبير أحمد من مواليد دمشق خريجة مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية ومشاركة دائمة في المعارض الفنية الجماعية لها بصمتها الخاصة في رسم المرأة بتجلياتها وأحاسيسها ومعاناتها.
 
محمد خالد الخضر