انطلاق معرض الكتاب السوري لعام 2021 … وزيرة الثقافة: رغم الحرب والإرهاب فإن الثقافة لم تتوقف بل بقيت حاضرة

انطلاق معرض الكتاب السوري لعام 2021 … وزيرة الثقافة: رغم الحرب والإرهاب فإن الثقافة لم تتوقف بل بقيت حاضرة

ثقافة

الأربعاء، ٢٧ أكتوبر ٢٠٢١

تحت شعار «كتابنا.. غدنا» افتتح في مكتبة الأسد الوطنية مساء أمس، معرض الكتاب السوري، في مشهد مهم يعيد للعاصمة أجواء العلم والثقافة ويفتح للناس آفاقاً في قراءة متنوعة، ويعرض الكتاب السوري ويبرز أهمية صناعته، ويقيم أجنحة مهمة لدور النشر العامة والخاصة، وتأتي أهمية المعرض أنه أتى ليعيد الناس للقراءة في وقت أغلق فيه معرض مكتبة الأسد الدولي أبوابه بسبب جائحة كورونا، والمعرض قائم حتى السادس من شهر تشرين الثاني المقبل، ويفتح أبوابه يومياً من العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.
 
ويشكل المعرض الذي تشارك فيه 47 دار نشر عامة وخاصة ويضم 5000 عنوان بحسم يصل للـ50 بالمئة، فرصة للدور لتقدم نتاجها في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والفكرية والأدبية مع حضور خاص لعالم الطفل ضمن محاولة لتعميق الصلة بين القارئ والكتاب وتوفير وسائل المعرفة بشتى فروعها.
 
الثقافة لم تتوقف
 
وكشفت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح في تصريح للصحفيين أنه: «رغم كل الظروف والحصار الاقتصادي التي مرّ على سورية لسنوات عجاف، ورغم الحرب والقتل والإرهاب فإن الثقافة لم تتوقف يوماً بل بقيت حاضرة، وظلت مكتبة الأسد الوطنية على مدار السنوات الفائتة تحتضن معرض الكتاب الدولي وهو معرض مهم جداً في العالم العربي، إلا أننا هذا العام اضطررنا لعدم إقامة المعرض بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن شغفنا بالقراءة ومطالب القراء بمعرفة المزيد جعلتنا نخضع لرغبات 47 دار نشر ومؤسسة مشاركة اليوم».
 
وأضافت مشوح إن: «المعرض يضم أكثر من 5 آلاف عنوان جديد طبع ونشر في سورية، ومن هنا أؤكد أن الكتاب السوري بخير والمفكرون السوريون بخير وندعوهم جميعاً لإعادة بناء الفكر والإنسان وفي الانطلاق نحو المستقبل، والعودة بسورية إلى ما كانت عليه نحو طريق التقدم والتطور، كما أننا بحاجة إلى إعادة النظر في الكثير من الأمور وأن نعيد بناء الإنسان على أسس متينة ونحصنه ضد كل فكر مسيء لحضارته وثقافته وهويته».
 
 
عدداً كبيراً من العناوين
 
وأكد مدير مكتبة الأسد الوطنية إياد مرشد أنه: «بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا وصعوبة التنقل وشحن الكتب وسواها من الأمور الأخرى أقامت وزارة الثقافة معرضاً خاصاً بالكتاب السوري وليس معرض مكتبة الأسد الدولي، وهذا المعرض يقام لأول مرة ويعتني فقط بدور النشر السورية، التي تقدم عدداً كبيراً من العناوين استمراراً بدعم الكتاب وتشجيع صناعة النشر وعرض تجارب جديدة في طباعة الكتب الخاصة بالأطفال».
 
وأوضح مرشد أن: «هذا المعرض ظاهرة مهمة على أمل أن يقام سنوياً في مختلف المحافظات السورية، كون الكتاب السوري يشكل أساس المعرفة والثقافة والفكر، وأن يصبح طقساً ثقافياً يجمع عدداً من المفكرين والمبدعين لتبادل الخبرات في مجال صناعة الكتاب».
 
تشجيع الناشر السوري
 
ومن جانبه بيّن مدير المعرض فادي غانم أن: «الهدف الأساسي من إقامته هو تشجيع الناشر السوري وإطلاع القراء على كل ما هو جديد من الإصدارات والكتب المتنوعة، التي تعرضها 47 دار نشر محلية، متضمنة مئات العناوين من عام 2015، إلى غاية هذا العام الحالي بحسم يصل إلى 50 في المئة كحد أدنى، وعن الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا التي تطبقها إدارة المكتبة أكد أنها تشمل حملة توعية ضمن المعرض من خلال منشورات جدارية والحرص على التزام الزوار بارتداء الكمامات إضافة للتعقيم المستمر داخل أرجاء الأجنحة».
 
دعم صناعة الكتاب
 
بينما أفاد رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ أن: «المعرض يحمل إشارة إيجابية تؤسس إلى التطور في صناعة النشر في سورية وتؤسس أيضاً إلى دعم صناعة الكتاب، وجميلة الفكرة أن نستجيب إلى طلب الناشرين السوريين ونؤسس إلى تطوير معرض الكتاب السوري ويكون لدينا العشرات من الناشرين السوريين حتى يظهر الكتاب السوري بشكله الإيجابي، ونحن ممتنون إلى هذا المعرض الذي سيزيد الإقبال على القراءة ويؤسس إلى صناعة متطورة، كلنا يداً بيد والبداية من دمشق وربما ستلحقه معارض أخرى في حلب وحمص وبقية المحافظات السورية، ونحن اليوم سنعيد القراءة إلى الواجهة ونعيد صناعة النشر إلى الواجهة، لأن الكتاب من أهم المفاعيل الثقافية الحقيقية ومن أهم الأدوات الثقافية التي ممكن أن تعزز المعرفة وتنمي الثقافة وتنمي جيلاً جديداً».
عن المعرض
 
ويذكر أن المعرض يستمر لغاية 6 تشرين الثاني القادم ليكون فرصة لدور النشر السورية لتقديم نتاجها في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والفكرية والأدبية مع حضور خاص لعالم الطفل ضمن محاولة لتعميق الصلة بين القارئ والكتاب وتوفير وسائل المعرفة بشتى فروعها باعتباره حدثاً ثقافياً مهماً على الصعيد المحلي، ويرافقه فعاليات ثقافية وفنية تضم ندوات وحفلات موسيقية وعروض سينمائية.
 
وتضم الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض برنامجاً ثقافياً متنوعاً من عروض سينمائية وحفلات موسيقية تحتفي بالقدود والموشحات الحلبية وندوات أدبية وفكرية وعن أدب الطفل بمشاركة باقة من المثقفين والمبدعين السوريين بمرافقة عدد من حفلات توقيع الكتب لعدد من دور النشر العامة والخاصة الذي سيعطي قيمة إيجابية للمعرض.