مشاركة سورية مميزة في معرض الشارقة … ٩٥ من الناشرين السوريين يقدّمون الكتاب السوري

مشاركة سورية مميزة في معرض الشارقة … ٩٥ من الناشرين السوريين يقدّمون الكتاب السوري

ثقافة

الثلاثاء، ٨ نوفمبر ٢٠٢٢

الكتاب السوري له خصوصيته وسمعته، سواء كان تراثياً أو فكرياً حداثياً، وذلك يعود لعراقة سورية في ميدان الكتاب وصناعته على المستوى العربي.
 
ونتيجة للحرب على سورية، فإن الناشر السوري غاب عن المشاركات أو بعضها مدة، كما أسهمت كورونا في إيقاف هذه التظاهرات الجماهيرية وقننتها.
 
وفي الآونة الأخيرة عاد الكتاب السوري إلى الواجهة في مختلف المعارض من الرياض إلى الشارقة والقاهرة وأبو ظبي وبيروت وإلى كل المعارض العربية.
 
الكتاب السوري وتسويقه
 
معرض الشارقة الدولي للكتاب له مكانته وخصوصيته وسياسته، والناشر السوري لم يغب عنه حتى في الحرب، وقد بقي الناشر السوري والمثقف السوري حاضرين في الشارقة ومعرضها.
 
واليوم وفي هذا المعرض يحضر الكتاب السوري بقوة، ومن خلال جولات في المعرض أرى أن عدد الأجنحة المشاركة بنفسها أو بالوكالة كبير.
 
فتواصلت مع إدارة المعرض التي أخبرتني أن عدد المشاركين هذا العام من السوريين ٩٥، وهو عدد محترم ولافت، فسألت السيد هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين الذي قال إن العدد صحيح وخاصة إن وضعنا الوكالات بالحسبان والتي توجد بسبب الظروف والتكاليف والسفر.
 
نعزز ثقافتنا
 
د. مانيا سويد الأديبة والروائية صاحبة دار سويد قالت لـ«الوطن» إن معرض الشارقة على مر السنوات أثبت أنه من أهم المعارض العربية والعالمية، وقد نال مؤخراً لقب أكبر معرض لحقوق النشر، وكدار نشر سورية جديدة أفخر بالمشاركة للسنة الثانية على التوالي حيث نعزز ثقافة أن سورية الحضارة بروح مجددة لا تتقهقر بل جاهزة دائماً لتعزيز دورها الأدبي والثقافي في جميع المحافل.
 
أما دار القلم بدمشق فهي واحدة من الدور العريقة وخاصة في الكتاب التراثي ودراساته، تحدثت مع المشرف على الجناح فقال إن مشاركتنا دائمة، وهذا المعرض نافذة مهمة للناشر العربي والسوري، ونحن نحرص على تقديم كل ما هو لائق بصناعة الكتاب السوري.
 
الشاعر سامي أحمد صاحب دار التكوين تحدث عن مشاركته الدائمة في دورات المعرض ورأى أنه فرصة لتقديم الكتاب السوري بكل تنوعاته ويدلل على مكانة الكتاب السوري، كما أشاد بالفعاليات المرافقة الثقافية.
 
وأكد هيثم حافظ صاحب دار الحافظ أهمية المشاركة في معرض الشارقة الدولي، وبيّن أن اجتماع الناشرين شكّل فرصة لاجتماعات الناشرين العرب واتخاذ الإجراءات التي تخدم صناعة الكتاب، كما أشاد بالمعرض وتنظيمه وفعالياته.
 
وفي دار العصماء أشاد المشرف بالمعرض وتنظيمه وفعالياته ورأى أنه من المعارض المهمة عربياً.
 
وفي أثناء الجولة على الناشرين السوريين، أشاد الجميع بالمعرض وتنظيمه، وتمنى بعضهم التخفيف من أعباء الأجنحة وأجورها كما فعلت إدارة المعرض أكثر من دورة، فالتكاليف والسفر والإقامة تشكل إرهاقاً.
 
كما التقيت عدداً من المثقفين السوريين المتعطشين للكتاب السوري وأعربوا عن إعجابهم بمحافظة الكتاب السوري على مكانته وصناعته.
 
وفي أثناء الجولة تفقدت أجنحة المؤسسات الرسمية فوجدت كتب اتحاد الكتاب لدى وكيل وكتب وزارة الثقافة لدى وكيل آخر.
 
وهذا يستدعي السؤال عن الأسباب على الرغم من تميز المطبوعات وثمنها والطلب عليها، وأظن أن إدارة المعرض يمكن أن تمنح للمشاركة الرسمية ميزة خاصة.
 
الثقافة السورية بخير والكتاب السوري بخير، والحضور السوري في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ٤١ يمثل نموذجاً للثقافة ودورها وللكتاب وأثره.