مقتل المستشار الأمني لـ«الجولاني» في ريف إدلب … الجيش يواصل الرد على خروقات «اتفاق إدلب» ويدك الإرهابيين

مقتل المستشار الأمني لـ«الجولاني» في ريف إدلب … الجيش يواصل الرد على خروقات «اتفاق إدلب» ويدك الإرهابيين

أخبار سورية

الخميس، ١١ أكتوبر ٢٠١٨

واصل الجيش العربي السوري دك تحركات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة الشمالي وأردى العديد من أفرادها صرعى وجرحى، بعد مواصلة هؤلاء خرقهم لـ«اتفاق إدلب»، في وقت تم تصفية المستشار الأمني لزعيم التنظيم أبو محمد الجولاني المدعو أبو يوسف الجزراوي.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش دك فجر أمس بالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين في مدينة مورك وأراضيها الزراعية ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة، بعد خرق هؤلاء لـ«اتفاق إدلب».
كما استهدف الجيش بصليات نارية كثيفة مسلحين يرفعون شارات «النصرة» في محيط اللطامنة ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين، على حين دكت وحدات منه بمدفعيتها الثقيلة أيضاً مسلحين من «النصرة» في قرية الجنابرة وأطرافها وهو ما أدى إلى مقتل العديد منهم أيضاً، وذلك بعد خرقهم لـ«اتفاق إدلب».
وأوضح المصدر، أن إرهابيين استهدفوا حاجز الزلاقيات شمال محردة برشقات رشاشة كثيفة من دون وقوع إصابات بين عناصر حاميته الذين ردوا على مصادر إطلاقها بالمثل.
وأكد المصدر، أن مجهولين قاموا ليل أول من أمس بتصفية القيادي في «النصرة» المدعو أبو يوسف الجزراوي، وهو سعودي الجنسية يشغل منصب المستشار الأمني لزعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعيار ناري في رأسه.
وبيّن المصدر، أن الطيران الحربي الروسي حلق بشكل مكثف في ريف حماة الشمالي لمراقبة الوضع العام في منطقة «خفض التصعيد» التي حددها «اتفاق إدلب».
وفي السياق، ذكرت صفحات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أحد مسلحي «الجيش الحر» المدعوم من تركيا قتل، إثر انفجار لغم بسيارة كانت تقله، من مخلفات «وحدات حماية الشعب» الكردية، قرب قرية دونبلي شمال غرب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
كما أصيب أحد مسؤولي ميليشيا «جيش الأحرار» التابع لـما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارة كانت تقله، في مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جانب آخر، ذكر نشطاء، أن «النصرة» قامت بإغلاق الطرقات المؤدية إلى قرية السحارة بريف حلب الغربي، وقامت بنشر حواجزها ضمن القرية وسط استنفار لمسلحيها، من دون معرفة الأسباب.
إلى حلب، حيث جددت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الجنوبي الغربي اعتداءاتها بالقذائف على الأحياء السكنية في مدينة حلب، وأشارت وكالة «سانا» للأنباء، إلى سقوط 4 قذائف صاروخية أمس، أطلقها الإرهابيون المنتشرون في جمعية الزهراء شمال غرب حلب على أطراف حيي شارع النيل والشهباء الجديدة.
وبينت أن الاعتداء الإرهابي تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في عدد من المنازل والسيارة المركونة في المكان من دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وذكرت، أن الاعتداء جاء بعد عدة ساعات على اعتداء آخر نفذه الإرهابيون، حيث استهدفوا بالقذائف حيي شارع النيل والشهباء الجديدة ما تسبب بوقوع دمار كبير في المنازل.
من جهتها، ذكرت وكالات معارضة، أن هناك استنفاراً أمنياً داخل مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، إثر اعتقال عائلة «الحلو» التي تتبع لـميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» لشخصين وضرب آخرين من أتباع «النصرة»، على خلفية خروج تظاهرة مناهضة لـلميليشيا داخل المدينة.
من جهة ثانية، أصيب 4 مسلحين إثر اندلاع اشتباكات بين مجموعة مسلحة تسمى بـ«باسل الكردي» وميليشيا «أحرار الشرقية» التابعة لـما يسمى «الجيش الحر» في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وأسفرت الاشتباكات عن سيطرة الأخير على عدة مقرات لمجموعة «باسل الكردي» في المدينة، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
يأتي ذلك في سياق، حالة الفلتان الأمني التي تتصدر المشهد في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، والخاضعة لسيطرة ميليشيات مسلحة وتنظيمات إرهابية.
وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين مجهولين اختطفوا رجلين اثنين من بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي، وأن مصيرهما لا يزال مجهولاً حتى ساعة إعداد هذه المادة.
وأشارت المصادر إلى تجدد التوترات بعموم الريف الغربي الحلبي، بين «النصرة»، و«الجبهة الوطنية للتحرير»، إذ إن الطرفين يعمدان لتحصين نقاطهما وتعزيزها واستقدام آليات متوسطة ومزيد من المسلحين، وسط مخاوف أهلية من تجدد اندلاع اقتتال جديد في المنطقة، قد يجبر المواطنين على النزوح من مناطقهم في حال اندلاعها، وتأتي الاستنفارات في ظل الاحتقان والتوترات المتجددة بين كلا الطرفين.