أجور التكاسي في سورية ترتفع 300 بالمئة خلال أسبوعين.. و شباب سوريون يطلقون مبادرة ( بطريقك)

أجور التكاسي في سورية ترتفع 300 بالمئة خلال أسبوعين.. و شباب سوريون يطلقون مبادرة ( بطريقك)

أخبار سورية

الخميس، ١٨ أبريل ٢٠١٩

أجور التكاسي في سورية ترتفع 300 بالمئة خلال أسبوعين.. و شباب سوريون يطلقون مبادرة ( بطريقك)
 
لا زالت أجور النقل تتضاعف بشكل جنوني بالتزامن مع أزمة المشتقات النفطية التي تعصف بالبلاد منذ حوالي الأسبوعين.
 
حيث عاود سائقو التكاسي بحسب موقع "بزنس2بزنس سورية" رفع تسعيرتهم بنسبة تصل لـ 300 %، بارتفاع تدريجي كان قد بلغ 50 % مع بداية الأزمة النفطية، بحسب مصادر محلية لموقع "بزنس 2 بزنس سورية".
 
من جهة أخرى، قام عدد من سائقي السرافيس برفع أجورهم بنسبة تجاوزت الـ 200 %، بحجة طول المدة الزمنية التي يقضونها في طوابير محطات الوقود.
 
يأتي ذلك بالتزامن مع التحدي الكبير الذي تواجهه البلاد، حيث نقلت صحيفة الوطن عن مصادر في وزارة النفط تأكيدها عدم وصول أي ناقلة نفط لسوريا منذ 15 تشرين الأول الماضي، وهو تاريخ توقف الخط الائتماني الممنوح من طهران لدمشق، حيث أن الأخيرة بحاجة لسيولة مالية ضخمة لتغطية الفجوة الكبيرة التي تركها توقف الخط.
 
وتحتاج البلاد ما لا يقل عن 4.5 مليون لتر من البنزين، و6 ملايين لتر من المازوت، و7000 طن من الفيول، و1200 طن من الغاز، أي أن الحكومة تحتاج إلى فاتورة مالية يومية تقدر بنحو 8 ملايين دولار، بحسب وزارة النفط والثروة المعدنية.
 
وعزت مصادر رسمية أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد لأسباب عدة، أبرزها العقوبات الأمريكية على سوريا، والتي صدر آخرها في 25 آذار، كما وعدت بانفراج الأزمة خلال مدة أقصاها عشرة أيام.
 
من جهتهم، أطلق مجموعة من ناشطي المجتمع المدني في “دمشق” حملة بعنوان “ع طريقك“، تهدف للتخفيف من الآثار السلبية لأزمة البنزين، وهي مبادرة من قبل أصحاب السيارات الخاصة الغرض منها مساهمة الشخص بتخفيف الازدحام الحاصل على السيارات العامة عن طريق إيصاله أشخاص يسلكون نفس طريقه، كون أغلب سيارات الأجرة تنتظر دورها لساعات للحصول على البنزين.
 
"زهراء روماني" احد المسؤولين عن المبادرة قالت لموقع "بزنس2بزنس سورية" أننا جميعاً نتألم عند مشاهدة الكثير من الأشخاص ينتظرون بالساعات وسيلة نقل سرفيس او تكسي ليصلوا إلى عملهم او إلى بيوتهم، وبهدف نكون مع بعض قول و فعل ، إنطلقت هذه المبادرة تحت عنوان #بطريقك ، حيث على اصحاب السيارات الخاصة فقط كتابة بوست بالغروب عن طريقهم من أين سوف ينطلقون و إلى أي يتجهون مع وضع نقاط علام مثلاً، حتى نكون سند لبعض.
 
و لاقت المجموعة إقبال كبير منذ إنطلاقتها الذي لا يتجاوز الاسبوعين حيث وصل عدد المتابعين أكثر من 2000 شخص، وهنالك أكثر من 25 عملية توصيل تجري يومياً و هي في تصاعد يومي مستمر
 
وختمت روماني ان هذه المجموعة سيتم إلغائها مع انتهاء أزمة البنزين التي نعيشها حالياً ، كما تمنت على الجميع المشاركة في هذه المبادرة و الانضمام للمجموعة لانه من يقوم دال على الخير كفاعله،