الأسعار ارتفعت في «رمضان» والثقة بالتجار معدومة.. وجبة إفطار واحدة تكلف المواطن ثلث دخله الشهري

الأسعار ارتفعت في «رمضان» والثقة بالتجار معدومة.. وجبة إفطار واحدة تكلف المواطن ثلث دخله الشهري

أخبار سورية

الأحد، ١٢ مايو ٢٠١٩

مايا حرفوش:
في كل عام تصدر تعاميم وتوجيهات لمنع رفع أسعار المواد التي يحتاجها المواطن خلال شهر رمضان، ولكن مع بلوغ الشهر، يصطدم المواطن بواقع يخالف ذلك، فترتفع جميع المواد الغذائية، وتقتصر ولائم الإفطار في هذا الشهر المبارك على القليل من الوجبات على الرغم من أن التجار أكدوا خلال اجتماعهم مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه لن يكون هناك أي ارتفاع في أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان ولاسيما أن هناك وفرة في المواد إلا أن كلام التجار على الواقع بعكس ذلك، فهناك ارتفاع في أسعار معظم المواد الغذائية.
فعلى سبيل المثال، وصل سعر كيلو بعض أصناف اللحوم الحمراء إلى 7 آلاف ليرة والفروج إلى1300 ليرة، ما جعل الكثير من الأطباق الرمضانية تشطب من لوائح الموائد الرمضانية مثل الكباب بأنواعه والملوخية والكبسة والمقلوبة، إذ أصبحت تلك الأطباق صعبة التحضير على عائلة ذات دخل محدود أو من الممكن تناول هذه الأطباق مرة واحدة خلال الشهر الفضيل لأن تكلفة الواحدة منها تتراوح بين 4 – 10 آلاف ليرة.
أبو أحمد وهو أب لخمسة أطفال يقول: إن الأسعار في شهر رمضان الحالي لم تختلف عن الفائت، وسأكتفي أنا وأولادي بوجبة واحدة خفيفة على مائدة الإفطار، أما سهام ربة منزل وأم لأربعة أطفال فتقول: يحب أطفالي الحلويات جداً، ولاسيما بعد وجبة الإفطار في رمضان، ولكن مع ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية، أصبحت أطباق الحلويات تصنع في المنزل وهذه أيضاً يصعب علينا تأمين المواد اللازمة لها فجميع الأسعار ارتفعت ولاسيما مادة السكر، ولكننا نحتاج بعض التسهيلات كانخفاض الأسعار في هذا الشهر الفضيل أو حتى تثبيتها.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عدي الشبلي في اتصال هاتفي معه أكد أن الأسعار في رمضان هذه السنة «غير» وأن هناك إجراءات رادعة لمنع رفع الأسعار خلال الشهر، مؤكداً أن أسعار الخضراوات والفاكهة كالبندورة والبطاطا والبصل، انخفضت في الآونة الأخيرة والكميات متوافرة بكثرة ومع انخفاضها نرجو أن تستقر بما يناسب البائع والمشتري، موضحاً أن عناصر المديرية منتشرة في أسواق دمشق وريفها لتثبيت الأسعار النظامية، وتنظيم الضبوط بالنسبة للمخالفين، مشيراً إلى أن الحالة وقائية، والإجراءات ستكون تصاعدية.
أما بالنسبة لأسعار الفروج والبيض، لفت الشبلي إلى أن هناك دراسة لواقع المداجن وعملية الإنتاج، متوقعاً نزول أفواج كبيرة نظراً لاستقرار حالة الطقس، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج، وتالياً انخفاض أسعارها، مشدداً على دور المديرية في منع احتكار المواد الأساسية أو بيعها في السوق السوداء.
مدير المؤسسة السورية للتجارة في ريف دمشق أحمد حناوي أكد أن صالات المؤسسة طرحت السلال الرمضانية وبأسعار متنوعة تبدأ من 3 آلاف وتصل الى 8 آلاف ليرة وتحوي على تمر وسكر ورز وطحينية ومعلبات التونة، والزيت والسمن النباتي وكل مستلزمات شهر رمضان، إضافة إلى استمرار البيع بالتقسيط لآخر شهر رمضان للعاملين في المؤسسات العامة بسقف 50 ألف ليرة، كما ستتواجد سلالنا في جميع الأنشطة التجارية الرمضانية كـ «مهرجانات التسوق والخيم الرمضانية والسيارات الجوالة» مع تعزيز المنافذ والصالات الممتلئة بالمواد بأسعار منافسة للأسواق ولاسيما الزيوت والسمون والبقوليات والمعلبات والسكر والرز وبأسعار مخفضة بنسبة 10 إلى 15% مقارنة بالأسواق، مشيراً إلى زيادة التدخل الايجابي في أسواق اللحوم من خلال افتتاح صالات متخصصة ببيع اللحوم بأسعار تقل عن سعر السوق بنحو 20%.