مصدر ميداني: ملتزمون بقرار قيادتنا وجاهزون للرد على أي خرق … هدنة 72 ساعة في الشمال.. الجيش يلتزم والإرهابيون يخرقونها

مصدر ميداني: ملتزمون بقرار قيادتنا وجاهزون للرد على أي خرق … هدنة 72 ساعة في الشمال.. الجيش يلتزم والإرهابيون يخرقونها

أخبار سورية

الأحد، ١٩ مايو ٢٠١٩

تم أمس الإعلان عن هدنة لمدة 72 ساعة في شمال البلاد، وبدأت فعلياً من منتصف ليلة الجمعة – السبت، والتزم بها الجيش العربي السوري على حين رفضتها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة وقامت بخرقها.
وأفاد قائد ميداني في سورية أمس «بتوقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية لمدة 72 ساعة»​​​، بحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية.
كما نقلت الوكالة عن القائد الميداني: أن «وقف إطلاق النار بدأ سريانه عند منتصف هذه الليلة (ليل الجمعة السبت) ولمدة 72 ساعة».
ولم يقدم المصدر أي تفاصيل أخرى حول وقف إطلاق النار أو أسبابه أو كيفية التوصل إليه.
بدوره كشف مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدنة تسمح بإعادة تموضع نقاط المراقبة التركية الروسية وانسحاب المجموعات الإرهابية إلى عمق وشمال محافظة إدلب، وقد التزمت بها الوحدات العسكرية العاملة بريفي حماة وإدلب، على حين رفضتها التنظيمات الإرهابية، واشترطت ما يسمى «أحرار الشام والجبهة الوطنية للتحرير» لقبول الهدنة ووقف إطلاق النار انسحاب الجيش العربي السوري من المواقع التي حررها مؤخراً في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب بيان لها على مواقعها الإلكترونية.
وأكد المصدر الميداني ذاته، أن الوحدات العسكرية العاملة في ريفي حماة وإدلب ملتزمة بأوامر قيادتها ووقف العمليات العسكرية طيلة مدة الهدنة التي تراقبها بدقة وهي على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي خرق محتمل وجاهزة للرد عليه بأي وقت وتحت أي ظرف، مثل ما هي مستعدة لمواصلة عملياتها لتحرير باقي القرى في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي من براثن النصرة وحلفائها.
وبيَّنَ المصدر، أن تلك الوحدات سيطرت خلال الأيام الماضية على 19 قرية ومزرعة وموقعاً إستراتيجياً بعد تطهيرها من الإرهابيين بمعارك ضارية كبدتهم خلال خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وتوغلت بعمق 20 كم في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب.
وتلك القرى والمزارع والمواقع هي: كفر نبودة والبانة وتل هواش والتوينة وقلعة المضيق والكركات والجمازية والشريعة وباب الطاقة والمستريحة والهواش والشيخ إدريس والتوبة والجابرية وتل عثمان والمهاجرين والحمرا والمطار الزراعي بسهل الغاب والحويز.
وبسبب خرق الإرهابيين للهدنة، استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية في إدلب بالصواريخ على قريتي الشراشير والحويز بريف اللاذقية، وفق وكالة «سانا» للأنباء، التي أشارت، إلى أن الجيش رد على مصدر الاعتداء بضربات أسفرت عن تدمير منصات إطلاق صواريخ وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
بموازاة ذلك، تصدت الدفاعات الجوية في قاعدة «حميميم» الروسية لمجموعة من الطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك»، وأدت الهجمات إلى مقتل شخص وجرح عدد آخر من المواطنين.
على صعيد متصل، جرت اشتباكات على محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين الجيش، والتنظيمات الإرهابية، وسط استمرار غياب الطائرات المروحية والحربية عن أجواء المنطقة، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
إلى ريف حمص الشرقي، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت أمس مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه منطقة الصوانة في البادية الشرقية، وسط قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط انتشار مسلحي التنظيم على طول خط الاشتباك بالمنطقة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم..
وعلى خط مواز، اشتبكت قوة عسكرية أخرى تابعة للجيش مع فلول لمسلحي داعش بمحيط المحطة الثانية في بادية السخنة، وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين.
من جهته جدد الطيران الحربي السوري غاراته على أهداف متحركة لداعش في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق، أفاد المصدر «الوطن»، بأن الجيش أحبطت هجوماً لمسلحين من التنظيم على إحدى نقاط حماية مناجم الفوسفات الواقعة بمنطقة خنيفيس في البادية الشرقية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم واستشهاد أربعة عناصر من نقطة الحماية.