تقرير أميركي يحذر من خطر «الداعشيات» … ماليزيا: 39 داعشياً من مواطنينا احتجزوا بسورية يستنجدون للعودة

تقرير أميركي يحذر من خطر «الداعشيات» … ماليزيا: 39 داعشياً من مواطنينا احتجزوا بسورية يستنجدون للعودة

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ مايو ٢٠١٩

حذّر تقرير أميركي من خطر الداعشيات اللائي يعشن في مخيمات بسورية والعراق، أو عاد بعضهن إلى دولهن، في وقت أعلنت ماليزيا عن تواجد 39 من مواطنيها احتجزوا في سورية بتهمة التورط في أنشطة إرهابية، ويستنجدون للسماح بعودتهم للبلاد.
وقال التقرير الذي نشره معهد «أتلانتيك كاونسل» الأميركي، أحد أكبر معاهد الأبحاث في واشنطن: «كانت العلاقة بين داعش وأعضائه من الإناث دائماً معقدة. من ناحية، فرضت الجماعة المتطرفة قيوداً صارمة على لباس المرأة، وعلى قدرتها على الظهور في الأماكن العامة. ومن ناحية أخرى، جندت كثيراً من النساء، ودربتهن على القيام بمهام مختلفة، لكنهن لا يردن العودة إلى ديارهن»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأشار التقرير إلى أسئلة كثيرة حول مصير هؤلاء النساء، سواء المحليات منهن، من سورية أو العراق، أو من دول أجنبية، خصوصاً غربية.
وقال: «تجنب الداعشيون الأجانب العودة إلى بلدانهم الأصلية، مدركين تماماً أنه يمكن إلقاء القبض عليهم، لكن النساء يتواصلن مباشرة مع بلدانهن الأصلية، ويقاتلن من أجل إعادة تأكيد جنسيتهن حتى يتمكن من ترك ظروفهن غير القابلة للحياة إطلاقاً».
وذكر التقرير، أن «الأساس المنطقي للذكور للانضمام إلى داعش أكثر وضوحاً، حيث سعى كثير منهم إلى القتال في قضية يرونها «صالحة» إلى جانب إخوانهم. ولكن بالنسبة للأعضاء الإناث، لم تجد أكثرهن هذا الخيار، لأن آيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي فرضت قواعد جنسية تقليدية ونمطية على النساء».
ولفت إلى أن قوانين تنظيم داعش منعت النساء من الخروج من تلقاء أنفسهن، وحددت ملابس النساء، بما في ذلك وجوب غطاء كامل للجسم، وحظر الأحذية ذات الكعب العالي، والأحذية الملونة، ومنع العطور، وحظر النساء من السفر دون موافقة محرم.
وأضاف: «رغم ذلك، كلف الداعشيون النساء بأدوار معينة. وأسهمت بعضهن في أدوار رئيسية في تأسيس التنظيم، وفي أدوار تعليمية، وطبية، وتجنيدية مهمة. ونفذت نساء عمليات إرهابية خطط لها داعشيون».
ولفت التقرير الى أن «رجال داعش غسلوا عقول النساء بما سموه «جهاد التمكين»، وهي فكرة أن القتال يستند إلى خطة أكبر لإقامة تنظيم ذات سلطة مركزية. لكن، بعد فقدان التنظيم، غيّر رجال داعش استراتيجيتهم إلى ما سموه «جهاد التحدي»، يعني هذا مضايقة الأعداء وإسقاطهم، مع اكتساب مجندين ومجندات جدد في هذه العملية».
وتوقع التقرير أن ينتقل «جهاد التحدي» إلى الدول التي جاءت منها الداعشيات، عندما يعدن، أو إذا عدن.
وبحسب التقرير، فإن المسؤولين عن الأمن في الدول التي تعود إليها الداعشيات «يواجهون هذا التحدي الخاص بهم، المتمثل في كيفية معالجة ومتابعة الداعشيات العائدات.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الماليزية، أمس، عن تواجد 39 من مواطنيها احتجزوا في مدن مختلفة في سورية بتهمة التورط في أنشطة إرهابية، ويستنجدون للسماح بعودتهم للبلاد.
وقال مساعد المدير لقسم مكافحة الإرهاب في الشرطة الماليزية أيوب خان في تصريح للصحفيين، وفق مواقع الكترونية معارضة: إن «المحتجزين وبينهم 12 فتى و6 فتيات موجودون في ثلاثة مواقع مختلفة في سورية ومنها الحسكة وإدلب، موضحاً أن بعض النساء استنجدن من أجل العودة لأن أزواجهن قتلوا في المعارك».
وأضاف خان: إن «المحتجزين تواصلوا بشكل مباشر مع الشرطة أو عن طريق وسطاء للعودة إلى البلاد، مشيراً إلى أن هناك 26 آخرين محتجزون في مواقع مختلفة من سورية».
وأوضح، أن عملية إعادتهم تنطوي عليها سياسات وإجراءات عديدة، وستتخذ الحكومة الماليزية قرارات في هذا الشأن.