تتريك المدينة متواصل وبناء الجدار العازل حولها اكتمل … الاحتلال يغير ديمغرافياً في عفرين مجدداً فيطرد مسلحي حمص لمصلحة مسلحي حماة

تتريك المدينة متواصل وبناء الجدار العازل حولها اكتمل … الاحتلال يغير ديمغرافياً في عفرين مجدداً فيطرد مسلحي حمص لمصلحة مسلحي حماة

أخبار سورية

الاثنين، ٢٧ مايو ٢٠١٩

طردت الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي في شمالي البلاد للمرة الثانية مسلحي حمص وعائلاتهم من أماكن سكنهم في منطقة عفرين وأسكنت بدلاً منهم مسلحين من حماة، في وقت واصل الاحتلال التركي تتريك المنطقة وبناء الجدار العازل حول المدينة.
وفي التفاصيل، فقد عمدت ميليشيا «العمشات» الموالية للاحتلال التركي في شمالي حلب، إلى إنذار مهجرين من حمص في عفرين وريفها بإخلاء منازلهم، حيث داهم مسلحو الميليشيا منازل في كل من مدينة عفرين وناحية الشيخ حديد مدججين بالسلاح وعمدوا إلى إنذار المهجرين من حمص بإخلاء المنازل التي يقيمون فيها وذلك بغية إقامة مهجرين من حماة فيها، وذلك بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
يأتي ذلك في إطار الانتهاكات المتواصلة للميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي التي لم يسلم منها لا من تبقى من أهالي عفرين، ولا المهجرين الذين تم جلبهم للمنطقة.
على خط مواز، ذكر «المرصد» نقلاً عن مصادر موثوقة قيام ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للميليشيات المسلحة في ناحية جنديرس في ريف مدينة عفرين باعتقال أحد أعضاء ما يسمى «المجلس المحلي» في الناحية دون توضيح الأسباب حيثُ قامت الجهة التي أقدمت على اعتقاله بتسليمه لقوات الاحتلال التركي في المنطقة.
وفي السياق أقدمت ميليشيا «فرقة الحمزات» التابعة لاحتلال التركي على اختطاف مواطنين اثنين من ناحية شيراوا في ريف عفرين وتوجيه تهمة التعامل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية لهم، مطالبين ذويهم بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.
أمس الأول، غادرت عفرين ما يقرب من الـ60 عائلة من عائلات المسلحين ممن خرجوا من غوطة دمشق الشرقية ورفضوا المصالحة مع الجيش العربي السوري الذي تمكن من تحرير الغوطة في شهر نيسان العام الفائت، حيث جرى توطينهم هؤلاء حينها من الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا في قرية بيباكا التابعة لناحية بلبل في ريف عفرين.
وبعد أن غادر هؤلاء أمس الأول منطقة عفرين، توجهوا إلى محافظة إدلب بالإضافة إلى عودة قسم منهم إلى الغوطة الشرقية بسبب سوء الأحوال المعيشية والفلتان الأمني المتواصل ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي في ريف حلب الشمالي.
على صعيد متصل، نددت ما تسمى منظمة «الفدرالية السورية لحقوق الإنسان»، بممارسات الاحتلال التركي في عفرين، مطالبة بالضغط على أنقرة لوقف بناء الجدار العازل حول المدينة، ووضع حد للانتهاكات التركية بحق المدنيين في المنطقة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عمليات القتل والتهجير التي يمارسها النظام التركي والقوات المدعومة منه في عفرين، واصفة الوجود التركي فيها بـ«الاحتلال»، وبأنه يتناقض مع مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وبدأ الاحتلال التركي، منذ 8 نيسان الماضي، ببناء جدار عازل في محيط مدينة عفرين، وتحدثت مصادر محلية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن «خطة عاجلة لبناء نحو 70 كيلو متراً من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية، مع أبراج مراقبة تكون على اتصال مباشر مع نقاط المراقبة التركية في إدلب القريبة من عفرين».
وبحسب المصادر، فإن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلو متراً من الجدار المقرر على طول الحدود مع سورية، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلو متراً بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.
وتعليقا على التحركات التركية في عفرين، قال رئيس منظمة «كرد بلا حدود»، كادار بيري، بحسب موقع «سكاي نيوز عربية» الإلكتروني: «تسعى أنقرة إلى اقتطاع جزء من الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، متذرعة بحجج أمنية واهية وغير صحيحة».
وتابع: «غيرت أنقرة من مسار الجدار مع سورية ليشمل عفرين بحجة وقوع اعتداءات من الطرف السوري، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق، لأن مصدرها كان من الجانب التركي».
وأضاف بيري: «هناك أيضاً سعي تركي لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وتحديداً في محافظة هاتاي، إذ يتم تسجيل السوريين فيها وهم من سكان الغوطة، على أنهم من عفرين، بهدف تغيير نسبة الأكراد في المنطقة، إلى جانب العمل على فتح طريق بين عفرين ولواء إسكندرون».