تقرير: دول أوروبية ترى أن روسيا تتجه لحسم معركة إدلب

تقرير: دول أوروبية ترى أن روسيا تتجه لحسم معركة إدلب

أخبار سورية

الاثنين، ٢٧ مايو ٢٠١٩

أعتبر تقرير أمس أن دولاً أوروبية ترى أن روسيا تتجه نحو حسم عملية إدلب عسكرياً سواء «بالقضم» أو «بالأرض المحروقة» بعد أن زعم وجود تفاهم روسي أميركي لعدم شن عملية واسعة هناك.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة للنظام السعودي: أن واشنطن «مرتاحة» لتفاهماتها مع موسكو بعدم شن عملية واسعة في إدلب بل استعجال تشكيل «اللجنة الدستورية» والعودة إلى الحل السياسي، لكنّ دولاً أوروبية حليفة لأميركا، تحذّر من «خديعة روسية» جديدة لواشنطن، عبر إعطاء وعود دبلوماسية وترك وزارة الدفاع الروسية تقوم بـ«الحسم العسكري» على الأرض سواء بـ«القضم» أو «الأرض المحروقة».
ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وخلال زيارته لسوتشي الأسبوع الماضي، برفقة المبعوث الرئاسي للملف السوري جيمس جيفري تحدث مع موسكو عن «المصالح المشتركة» مع روسيا، وهي أن «تكون سورية آمنة ومستقرة، وأن تتمتع بعلاقات طبيعية مع جيرانها والعالم الخارجي، وألا تكون فيها القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة قبل 2011.
وزعم التقرير أن الوفد الأميركي غادر روسيا، مع شعور بوجود «احتمال استعداد روسي لتحقيق أهداف أميركا من حيث المبدأ، أي: «عملية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 للتوصل إلى اتفاق بشأن المراجعة الدستورية، وإجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة تديرها الأمم المتحدة، وتحقيق الحوكمة التي تخدم الشعب السوري وتشجع عودة اللاجئين والنازحين وتلبي مطالب مجلس الأمن التي التزم بها الروس من أجل تخفيف تصعيد النزاع».
واعتبرت الصحيفة، أن التفاهم الذي ترى واشنطن أنها ضربته مع موسكو، يعني «وقف النار والقصف في إدلب، وتثبيت خطوط التماس، وتقديم مساعدات إنسانية، ووقف تدفق النازحين إلى حدود تركيا، وعدم دخول روسيا بكل قوتها الجوية في المعارك، إضافة إلى استعجال تشكيل «اللجنة الدستورية» بقيادة من الأمم المتحدة».
ونقل التقرير عن مصادر غربية: أن النظام التركي لعب دوراً ميدانياً في دعم الميليشيات لصد هجمات الجيش العربي السوري، الأمر الذي باركته واشنطن. وشمل هذا: عدم انسحاب نقاط المراقبة التركية الـ12 من منطقة «خفض التصعيد»، بل دعمها بعد تعرض إحداها لقصف، وتقديم الدعم للميليشيات، وتسهيل مرور مسلحين من المناطق الخاضعة للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، إلى شمال حماة، وتقديم معلومات استخباراتية لميليشيات «الجيش الحر» و«الجبهة الوطنية للتحرير».
في المقابل، وبحسب التقرير واصلت واشنطن حث تركيا على التحرك لتنفيذ بنود اتفاق خفض التصعيد خصوصاً انسحاب تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من المنطقة «منزوعة السلاح». كما مارست ضغطا ثلاثياً على موسكو ودمشق وطهران للإبقاء على «عملية محدودة» شمال حماة وجنوب إدلب ترمي إلى «تأمين قاعدة حميميم وبعض مناطق النظام» على حد ما نقلت الصحيفة عن المصادر الغربية.
ووفق التقرير فقد واصل الجانب الأميركي اتصالاته مع «هيئة التفاوض» المعارضة لدعم تشكيل «اللجنة الدستورية» بموجب ما سماها «تفاهمات بين روسيا والأمم المتحدة لحل الخلاف حول الأسماء الستة في القائمة الثالثة التي تمثل المجتمع المدني».
ولفت إلى أن التحرك الأميركي استند لاستعجال «اللجنة الدستورية» إلى كلام الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائه وزير الخارجية مايك بومبيو في سوتشي عن ضرورة الانتقال إلى المسار السياسي وتشكيل «الدستورية».
في المقابل، نقل التقرير تحذير مصادر أوروبية من المبالغة في التفاؤل إزاء الحديث عن تفاهمات بين واشنطن وموسكو في إدلب والحل السياسي وخروج إيران، وإشارة المصادر إلى تجارب سابقة اتفق الروس مع الأميركيين على نقاط معينة «لكنها بقيت حبراً على ورق».