تقارير: تعثر مفاوضات روسية تركية أشعل شمال البلاد

تقارير: تعثر مفاوضات روسية تركية أشعل شمال البلاد

أخبار سورية

الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠١٩

ترددت أنباء عن تعثر مفاوضات روسية تركية حول الوضع شمال البلاد، وهو ما يعني أن المنطقة تتّجه نحو مزيد من التصعيد والتأزيم، ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة عن «مركز نورس للدراسات» المعارض: أن المفاوضات تعثرت بين روسيا وتركيا بعد أن طلبت روسيا تسليم قرى جبل شحشبو الممتدة من ريف حماة الشمالي حتى النقطة التركية في قرية شير مغار، إضافة لتلال كبانة بريف اللاذقية، وهو الأمر الذي رفضته تركيا.
ووفق المركز، فإن هدف روسيا من تسليم هذه المناطق هو حماية قاعدة «حميميم» العسكرية في اللاذقية، بالإضافة لتأمين مدينتي محردة والسقيلبية، إلا أن حقيقة الروس أنهم يعلمون جيداً أن جبل شحشبو هو مفتاح مدينتي إدلب وأريحا وسهل الغاب، وتلال كبينة هي مفتاح جسر الشغور، فالروس يطلبون بشكل غير مباشر كسر هذه الخطوط الدفاعية لتسهيل سيطرة الجيش العربي السوري لاحقاً على إدلب وجسر الشغور.
وبحسب المركز «تزامنت مرحلة المفاوضات الروسية التركية مع إرسال روسيا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مطار حميميم، بالإضافة لمشاهدة جنود وضباط روس على الأرض أكثر وأكثر».
ورأى المركز، أن اللقاء المرتقب في اليابان بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب وبين بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان نهاية هذا الشهر يحمل معه بعض الترتيبات، فبوتين يريد الذهاب إلى هذه الاجتماعات بموقف عسكري قوي في إدلب، يسمح له بالتفاوض بشكل أسهل مع كلا الرئيسين، ولذلك فقد تبقى المعارك ساخنة حتى نهاية الشهر على أقل تقدير.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر تركية مطلعة، وفق موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة والتنظيمات الإرهابية، أن هجمات الإرهابيين الأخيرة شمال البلاد تؤكد أن هوّة الخلاف بين الضامنين التركي والروسي لم تردم بعد، وهو ما يعني أن شمال غرب سورية يتّجه نحو مزيد من التصعيد والتأزيم، ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة.
وربطت المصادر ما يجري على أرض الميدان بمباركة من تركيا بعد إخفاق كافة الجهود المكثفة مع الجانب الروسي خلال الفترة السابقة، لفرض وقف إطلاق نار في المنطقة، والعودة إلى وضع ما قبل العملية العسكرية.
وبحسب المصادر، فإن الجانب الروسي أصرّ على موقفه القائم على فرض أمر واقع جديد في المنطقة واعتراف الجانب التركي بالحدود المستجدة، قبيل الاستمرار بالتفاوض، وهو ما رفضته تركيا ومرتزقتها «بشكل قاطع».
وأضافت المصادر: إن الضوء الأخضر التركي لا يعني بالضرورة «الالتفاف على مسار أستانا، أو الانسحاب منه على المدى القريب، ولكن ما يجري قد يندرج في إطار الفرصة الأخيرة لإنقاذ أستانا».
ولم تبد المصادر التركية تفاؤلاً بقرب التوصل إلى اتفاق تركي روسي، كما أنها لم تظهر تشاؤماً بشأن هذا الأمر، على اعتبار أن الاتحاد الأوروبي وأميركا يقفون إلى جانب تركيا فيما يخص موضوع إدلب.