"داعش" يشترط رفع رايته في حماة... والتركستاني يمدها بـ300 انتحاري صيني

"داعش" يشترط رفع رايته في حماة... والتركستاني يمدها بـ300 انتحاري صيني

أخبار سورية

الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠١٩

الجيش السوري يوقع عشرات الإرهابيين الصينيين بكمين محكم شمال غرب حماة
 
 
كشفت مصادر محلية في ريف حماة أن إرهابيي "أنصار التوحيد" الموالي لتنظيم "داعش" يشاركون بالتنسيق مع "جبهة النصرة" بالعمليات القتالية ضد الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، فيما زجت التنظيمات الإرهابية بمئات المسلحين الأجانب وأوكلت إليهم المهمات الانتحارية.
 
وقالت المصادر لوكالة سبوتنيك: إن نحو 500 من إرهابيي (أنصار التوحيد) يحملون أعلام تنظيم "داعش" الإرهابي دخلوا إلى منطقة الجبين وتل الملح بريف حماة الشمالي، وهاجموا مواقع الجيش السوري في منطقة الحماميات وكرناز.
 
وأوضحت المصادر أن إرهابيي (التوحيد) هؤلاء كانوا قد اشترطوا للمشاركة في المعارك مع الجيش السوري السماح لهم برفع (راياتهم) علانية، قبل أن يحصلوا على موافقة تنظيم (جبهة النصرة) ونقاط (المراقبة) الأجنبية في المنطقة.
 
وأضافت المصادر أن أكثر من 300 من الإرهابيين معظمهم من الصينيين (الأويغور) باتوا موجودين على جبهات القتال بريف حماة الشمالي وتحديدا على محاور اللطامنة وكفرزيتا والزكاة، بعدما تم استقدامهم من منطقة جسر الشغور جنوب غربي إدلب ودمجهم مع إرهابيي جيش العزة، وذلك بالتنسيق مع قياديين في الحزب الإسلامي التركستاني.
 
وأشارت المصادر إلى أن إرهابيي التركستان الـ 300 هؤلاء، عادة ما توكل لهم المهمات الانتحارية بما فيها العمليات (الانغماسية) وقيادة العربات المفخخة باتجاه مواقع الجيش السوري.
 
ويعرف "أنصار التوحيد" على أنه الاسم الجديد الذي اتخذه إرهابيو تنظيم "جند الأقصى" منذ 2016، وهذا التنظيم الأخير الذي أسسه المدعو (أبو عبد العزيز القطري)، كان مبايعا لداعش واتخذ من ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة موضعا لنشاطه، قبل هزيمته على يد الجيش السوري وحلفائه أثناء تحرير منطقة "أبو الظهور" مطلع العام الماضي.
 
وخلال السنوات الأخيرة، تم عزل إرهابيي (أنصار التوحيد) قرب الشريط الحدودي السوري التركي شمال غرب سورية إبان أفول نجم (الخليفة) أبو بكر البغدادي، ليقوم بعدها بالاندماج بالعمل تنظيم (الحزب التركستاني)، وتنظيم (حراس الدين) الذي يقوده مجلس شورى من (المهاجرين) الأردنيين، والذي يدين بالولاء المباشر لمتزعم تنظيم القاعدة العالمي في أفغانستان أيمن الظواهري.
 
وكانت مصادر مطلعة كشفت لوكالة "سبوتنيك" أن "هيئة تحرير الشام" عملت منذ منتصف شهر أغسطس/آب 2018 على تسهيل انتشار مقاتلي "داعش" المتحدرين من جنسيات آسيوية انتشارهم بمناطق سيطرة الحزب الإسلامي التركستاني في الجبهتين الغربية والجنوبية الغربية لمحافظة إدلب، في مقابل تسهيل اندماج وتوطين "الدواعش الخليجيين والعراقيين" المنضوين في تنظيم مستقل تحت اسم (أنصار التوحيد) في بعض مناطق ريف حماة الشمالي حيث مناطق سيطرة تنظيم (حراس الدين) الذي يحتفظ بمبايعته لتنظيم القاعدة في أفغانستان.
 
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي الجماعات الإرهابية المسلحة،حيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سورية).
 
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، ويقدر عدد عناصره في سورية بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.