داعش يشارك إلى جانب «النصرة» في معارك الشمال … الجيش يقضي على عشرات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب

داعش يشارك إلى جانب «النصرة» في معارك الشمال … الجيش يقضي على عشرات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب

أخبار سورية

الثلاثاء، ١١ يونيو ٢٠١٩

كثف الجيش العربي السوري، أمس، من ضرباته الجوية لمواقع التنظيمات الإرهابية في شمال غرب البلاد، وقضى على العشرات منهم، وسط أنباء عن مشاركة تنظيم داعش الإرهابي بالتنسيق مع نظيره «جهة النصرة» بالعمليات ضد الجيش في ريف حماة.
وفي التفاصيل، فقد دفع الجيش أمس بتعزيزات من قواته على محاور ريف حماة الشمالي الغربي، لترسيخ نقاطه التي ثبتها بالقرى التي انتزعها مؤخراً من سيطرة «النصرة» والمليشيات المسلحة المتحالفة معه شمال محردة تحديداً ولتأمين أوتوتستراد محردة السقيلبية الذي تستميت التنظيمات الإرهابية المدعومة بعتاد النظام التركي للسيطرة عليه وقطعه، وهو ما لم تستطعه ولن تستطيعه، طالما الجيش في المنطقة ويكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد كلما حاولت الاقتراب باتجاهه.
من جهته بيَّنَ مصدر ميداني لــ«الوطن»، أن الجيش استهدف منذ فجر أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة التنظيمات الإرهابية بطيرانه الحربي في كل محاور ريف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
بدوره شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في كفر زيتا ومورك واللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا مختبئين فيها.
كما أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار «النصرة» وحلفائها في أطراف خان شيخون ومعرشورين وكفر بطيح وكفرنبل وكفر حرمة وكفر سجنة ومعرتمصرين ومعرزيتا وترملا، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وبالنسبة للعمليات العسكرية البرية على محور ريف محردة الشمالي، أوضح المصدر الميداني أن لا تغيراً على خريطة الواقع الميداني حتى ساعة إعداد هذه المادة، ولم تتجرأ التنظيمات الإرهابية على القيام بأي عمل بعد الضربات الموجعة التي تلقتها بأيدي بواسل الجيش خلال الأيام القليلة الماضية، وخسرت فيها قيادات من مجموعاتها الإرهابية.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الطائرات الحربية والمروحية في الجيشين السوري والروسي كثفت من غاراتها أمس، على مواقع الإرهابيين في ريفي محافظتي حماة وإدلب، على حين ساد هدوء حذر من ناحية الاشتباكات بين قوات الجيش والتنظيمات الإرهابية، جبهات القتال بريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
بموازاة ذلك، كشفت مصادر محلية في ريف حماة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن مسلحي ميليشيا «أنصار التوحيد» الموالية لتنظيم «داعش» يشاركون بالتنسيق مع «النصرة» بالعمليات القتالية ضد الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي، في حين زجت التنظيمات الإرهابية بمئات الإرهابيين الأجانب وأوكلت إليهم المهمات الانتحارية.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولها: «إن نحو 500 من مسلحي «أنصار التوحيد» يحملون أعلام تنظيم داعش الإرهابي دخلوا إلى منطقة الجبين وتل الملح بريف حماة الشمالي، وهاجموا مواقع الجيش في منطقة الحماميات وكرناز.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي «التوحيد» كانوا قد اشترطوا للمشاركة في المعارك ضد الجيش السماح لهم برفع (راياتهم) علانية، قبل أن يحصلوا على موافقة «النصرة» ونقاط المراقبة الأجنبية في المنطقة، في إشارة إلى نقاط المراقبة التابعة لقوات الاحتلال التركي.
وأضافت المصادر: إن أكثر من 300 من المسلحين معظمهم من الصينيين (الأويغور) باتوا موجودين على جبهات القتال بريف حماة الشمالي وتحديداً على محاور اللطامنة وكفر زيتا والزكاة، بعدما تم استقدامهم من منطقة جسر الشغور جنوب غربي إدلب ودمجهم مع مسلحي ميليشيا «جيش العزة»، وذلك بالتنسيق مع قياديين في «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي «التركستان» الـ300 هؤلاء، عادة ما توكل لهم المهمات الانتحارية بما فيها العمليات (الانغماسية) وقيادة العربات المفخخة باتجاه مواقع الجيش.
وميليشيا «أنصار التوحيد» هو الاسم الجديد الذي اتخذه مسلحو تنظيم «جند الأقصى» منذ 2016، والذي أسسه المدعو أبو عبد العزيز القطري، وكان مبايعاً لداعش واتخذ من ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة موضعاً لنشاطه، قبل هزيمته على يد الجيش العربي السوري وحلفائه أثناء تحرير منطقة أبو الضهور مطلع العام الماضي.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد» أن «الجندرما» التركية قامت بإطلاق النار على مواطنة من قرية شهرناز بريف حماة الشمالي أثناء محاولتها دخول الأراضي التركية من جهة لواء اسكندرون السليب، ما أدى لاستشهادها على الفور.
وفي سياق منفصل، فرضت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية غرامات مالية بقيمة 2 مليون ليرة سورية على أصحاب الحصادات الذين غادورا منطقة عين العرب شمال حلب واتجهوا للعمل في مناطق أخرى واقعة تحت سيطرتها شمالي شرقي سورية.