مع بدء امتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوية.. خطوة جديدة في تعامل «التربية» مع الطلبة المعترضين

مع بدء امتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوية.. خطوة جديدة في تعامل «التربية» مع الطلبة المعترضين

أخبار سورية

الثلاثاء، ١١ يونيو ٢٠١٩

أيمن فلحوط
ما يقارب /550/ ألف طالب وطالبة تقدموا لامتحانات الشهادات العامة هذا العام، وفقاً لما نقله المكتب الصحفي في وزارة التربية عن الوزير عماد موفق العزب خلال جولته التفقدية للمراكز الامتحانية للثانوية العامة، مؤكداً أهمية العملية الامتحانية لأنها استحقاق وطني على مستوى الجمهورية العربية السورية ورسالة للخارج قبل الداخل أن سورية تتعافى، وبزيادة ما يقارب /48/ ألف طالب وطالبة عن السنة الماضية وهذا دليل التعافي.
وبلغ عدد المراكز الامتحانية لهذا العام /4555/ مركزاً بزيادة /88/ مركزاً عن العام الماضي، وهو ما يعطي مؤشراً جيداً على أن التعافي الذي يشهده قطاع التربية والتعليم في سورية نتيجة الدعم اللامحدود الذي يقدم له.
 
وفي هذا الإطار نجحت مديرية التربية في حلب باستضافة طلاب الشهادات الوافدين من مناطق الريف الساخن وعددهم أكثر من /٦٠٠٠/ طالب وطالبة مع مرافقيهم، منهم/ ٣١٦/ طالباً وطالبة من محافظة الرقة، وتنقلهم بوساطة /٨٧/ باصاً من النقل الداخلي إلى /٢٥/ مركز استضافة مزوداً بمختلف المستلزمات، وتؤمن مدرسين لتقديم دروس مراجعة لهؤلاء الطلاب مع تقديم دعم نفسي وإشراف طبي، وتوفير الكتب اللازمة نتيجة قيام العصابات الإرهابية المسلحة بتمزيق الكتب.
وكذلك فعلت تربية حماة باستضافة طلاب شهادتي التعليم الاساسي والثانوية العامة الوافدين من محافظتي إدلب وعددهم /٢٥٩٠/ طالباً وطالبة، والرقة وعددهم /١٥٠٠/ طالب وطالبة، إضافة إلى /٤٥٠/ طالباً وطالبة من ريف حماة وتستوعبهم في المراكز الامتحانية، وتؤمن لهم وسائط نقل من مراكز الاستضافة إلى المراكز الامتحانية، كما تنفذ باستمرار دورات الدروس التعويضية بمعدل ست ساعات للمادة الواحدة للطلاب الوافدين من إدلب والرقة وريف حماة الساخن بعد تأمين الكتب المدرسية لهم.
الشفافية عنصر مهم
ولأول مرة كما نقل عن الوزير سيمنح الطالب المتقدم بالاعتراض على النتائج الامتحانية ميزة جديدة لأول مرة تتمثل في إمكانية اجتماعه مع اللجنة المكلفة لمناقشة اعتراضه المقدم وإقناعه ومعرفة أخطائه، وهذه ميزة جيدة لم تكن موجودة في السنوات السابقة، وكان الكثير من الطلاب يشكون من نقص علاماتهم ومشكلات في التصحيح، وهي خطة تحسب لوزارة التربية إذا ما نجحت في تحقيقها، وتالياً خلقت جسوراً إضافية من الثقة المتبادلة مع الطلبة ينبغي العمل على توطيدها بشكل دائم ومستمر، بدلاً من حالات الشك التي كانت قائمة على مدار سنوات عديدة.
ولاشك في أن هذه الخطوة تخلق علاقة جيدة مع الطالب، وترغيبه في التحصيل العلمي، وكسر حاجز الرهبة والخوف من الامتحان، لأن نجاح الطلاب وتميزهم هو نجاح للأهل والوزارة.
منطقية
وعلى صعيد الأسئلة للشهادتين في اليوم الأول يشير معظم الطلبة الذين تواصلت معهم «تشرين» إلى أنها أسئلة منطقية ومن المنهاج الدراسي، وكان القسم المشترك لإجابتهم أن «الطالب الدارس يعرف تماماً ماذا يريد»، ومن يجتهد سيحصد تعبه، والأسئلة متنوعة وراعت المستويات كلها من الطلبة، ونأمل أن تستمر بقية المواد لنهاية الامتحانات على هذه الصورة، وأن تراعي الوزارة عند إعداد الأسئلة المنطقية والمنهجية ومستويات الطلبة وما درسوه خلال العام الدراسي، كما أشار وزير التربية، لافتاً إلى أن الأسئلة مدروسة بعناية حيث تم ترك هامش واسع في سلم التصحيح لهذا العام، مع الحرص على تضمينها ثلاثة مستويات يتم من خلالها فرز الطالب المتميز، ويجري العمل حالياً على إجراء تعديلات على عملية بناء الأسئلة للعام القادم، بهدف خلق حالة من الهدوء والاستقرار النفسي مع المحافظة على جودة العملية الامتحانية، مؤكداً أن المراقبين هم أولياء أمور بالدرجة الأولى وعملهم إجراء انضباطي لعملية امتحانية شريفة وعادلة.
تشرين