مع تقدم الجيش شمالاً.. جيفري في القاهرة لإحياء «العملية السياسية» في سورية!

مع تقدم الجيش شمالاً.. جيفري في القاهرة لإحياء «العملية السياسية» في سورية!

أخبار سورية

الأربعاء، ١٢ يونيو ٢٠١٩

مع التقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في شمال غرب البلاد، حضرت أمس مسألة إحياء «العملية السياسية» في سورية بقوة في مباحثات المبعوث الأميركي الخاص للشأن السوري، جيمس جيفري في القاهرة!.
وأجرى جيفري مباحثات مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وقالت الخارجية المصرية في بيان، نقلته وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «تناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع في سورية، ومُستجدات جهود مكافحة الإرهاب».
وأضاف البيان: «اللقاء تضمن تبادل الرؤى حول سبل دفع جميع جوانب العملية السياسية وحلحلة حالة الجمود الراهنة اتساقاً مع ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذلك مسألة إنهاء تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في أقرب وقت ممكن… وبحث تطورات الأوضاع الميدانية على الأرض، خاصةً في مناطق شمال غرب وشمال شرق سورية».
وأوضح البيان أن اللقاء تناول «محددات الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها».
كما أكد «استمرار المساعي المصرية مع مختلف الأطراف المعنية بهدف الدفع قدماً بالعملية السياسية والعمل على خلق أفق إيجابي لمستقبل البلاد، بالتوازي مع جهود التصدي للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة هناك، وبما يُلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق ويُعيد سيطرته على مقدراته».
وشدد شكري خلال اللقاء على «أهمية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية بهدف عدم السماح بنفاد المقاتلين الفارين من المعارك إلى دول المنطقة، والعمل على تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية والتصدي لأي دعم سياسي ولوجستي لها».
وذكر البيان، أن جيفري أطلع وزير الخارجية المصري على «الرؤية الأميركية تجاه مُستجدات الأوضاع في سورية».
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، وفق «سبوتنيك»: أن جيفري ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جويل رايبيرن، ورايبيرن سيلتقيان مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى، وكذلك قيادة الجامعة العربية لمناقشة الأزمة السورية، والجهود تعزيز الأمن والاستقرار في سورية، بما في ذلك تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وذكر البيان أن جيفري سيقدم أحدث التطورات حول الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي وقت لاحق التقى جيفري مع أبو الغيط، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، السفير محمود عفيفي، في بيان بحسب وكالة «سبوتنيك»: إن اللقاء شهد تناول آخر تطورات الأزمة السورية والجهود والاتصالات الجارية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لها.
وعرض جيفري خلال اللقاء، نتائج الاتصالات التي يضطلع بها مع مختلف الأطراف، سواء فيما يتعلق بالجوانب السياسية للأزمة أم جوانبها الأمنية، مشيراً إلى حرص بلاده في هذا الإطار على التعرف على رؤية الجامعة العربية تجاه تطورات الأزمة وسبل التعامل معها.
وجدد أبو الغيط بحسب البيان، الإشارة إلى ما أسماه «ثوابت الموقف العربي من الأزمة في سورية وعلى رأسها ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للأرض السورية، وأهمية احترام السيادة السورية، والعمل على تحقيق تسوية سياسية بين الأطراف السورية تتأسس على مقررات مؤتمر «جنيف 1».
ويتناغم تأكيد أبو الغيط على «جنيف 1» مع موقف النظام السعودي المعادي لسورية ومع المسعى الأميركي للعودة إلى محادثات جنيف المتوقفة منذ فترة طويلة، وذلك بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش العربي السوري على أدواتهم الإرهابية في الميدان.
وأشار عفيفي إلى أن الغيط حرص أيضاً على أن «ينبه في هذا الخصوص إلى الأبعاد والتداعيات السلبية لاستمرار التدخلات الخارجية في الأزمة السورية، خاصة أن هذه التدخلات كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء إطالة أمد الأزمة وتعقيدها بحيث أصبحت أكبر وأوسع الأزمات الدولية نطاقاً خلال السنوات الأخيرة».
وتلافى أبو الغيط أي إشارة إلى ضرورة الانسحاب الأميركي من شمال شرق البلاد، واكتفى بالإشارة إلى ما أسماه «خطورة التدخلات الإيرانية والتركية على وجه التحديد»، مشيراً إلى المسعى التركي لإقامة ما يسمى بـ«منطقة آمنة»، معتبراً أن هذا يؤثر على وحدة الإقليم السوري ويمثل انتهاكاً في ذات الوقت للسيادة السورية، مع التأكيد في ذات الوقت على رفض أي صورة من صور التدخل «الإسرائيلي» في أي ترتيبات تتعلق بمستقبل الأوضاع في سورية، ومع الأخذ في الاعتبار استمرار الاحتلال «الإسرائيلي» لجزء من الأرض السورية.