هل بدأ التمهيد لحل الأزمة السورية؟

هل بدأ التمهيد لحل الأزمة السورية؟

أخبار سورية

السبت، ٢٢ يونيو ٢٠١٩

 لم تكن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ولقائهما بالرئيس السوري بشار الاسد مجرد زيارة اعتيادية، بل تنبع اهميتها من كونها اتت بعد زيارة المسؤولين الروس لكل من العراق ولبنان، بابتزامن مع الحديث عن مشاورات سيجريها الروس مع الامريكيين والاسرائيليين حول سورية والحل السياسي في هذا البلد. 
يأتي هذا المشهد ايضا مع تطورات لافتة تحدث بين سورية وتركيا، حيث يقول مراقبون بأن الجانبين خفضا من لهجتهما التصعيدية ضد بعضهما، والبعض يذهب لاكثر من ذلك بالقول ان محاولات تمهيدية نن خلال التصريحات يجري تسويقها على الاعلام من الحانبين، فالتركي يقول لو استمعت القيادة السورية لنصائح انقرة لوجدت دمشق تركيا تقف الى جانبها ضد الجميع، فيما يقول السوري بانه عندما يتوقف التركي عن دعم الجماعات الارهابية ويغير موقفه السياسي سيعود تطبيع العلاقات مع انقرة انشالله وفق تعبير وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
الروس خلال لقائهم الاخير مع الرئيس دعم بلادهم المستمر للجهود التي تبذلها دمشق لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها، فيما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اكد خلال رده على اسئلة المواطنين على الخط المباشر بان بلاده لا تتاجر بمبادئها وحلفائها وذلك ردا على سؤال حول إمكانية عقد روسيا صفقة مع الولايات المتحدة حول سوريا. 
كل ماسبق وفق متابعين يوحي بأن هناك مايتم ترتيبه والعمل عليه بين حلفاء سورية من جهة والتركي والامريكي من جهة اخرى.