التخبط يسيطر على «العليا للمفاوضات» بعد زيارة بيدرسون إلى دمشق

التخبط يسيطر على «العليا للمفاوضات» بعد زيارة بيدرسون إلى دمشق

أخبار سورية

الأربعاء، ١٧ يوليو ٢٠١٩

في مؤشر واضح على حالة التخبط التي تسيطر على «الهيئة العليا للمفاوضات» «للمعارضات»، أطلق أحد مسؤوليها أمس تصريحات أكد فيها تجاوب دمشق مع ما طرحه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، وهو ما يناقض تصريحات سابقة للهيئة زعمت فيها أن بيدرسون أعلمها أن دمشق أبدت استجابة محدودة حول مجمل القضايا.
وذكر رئيس المكتب الإعلامي في «الهيئة» التي تتخذ من الرياض مقراً لها العميد الفار إبراهيم الجباوي أن بيدرسون أطلع وفد الهيئة يوم الجمعة الماضي على فحوى الاجتماعات التي قام بها مؤخراً، وخاصة مع الحكومة السورية في دمشق، بحسب مواقع إلكترونية معارضة عن الجباوي.
ولفت الجباوي إلى أن بيدرسون أوضح أن هناك تجاوباً من دمشق في عدة ملفات منها «ملف المعتقلين ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية».
وأضاف: إن بيدرسون أكد أنه اتفق مع الحكومة السورية و«الهيئة العليا للمفاوضات» على بنود تشكيل اللجنة والإجراءات التنفيذية وآلية عملها، بحيث تكون رئاستها مشتركة ونسبة التصويت بالتوافق، وأما في المواضيع الخلافية فيجب ألا تقل نسبة التصويت عن 75 بالمئة.
تأتي تصريحات الجباوي، بعد بضعة أيام على إصدار «الهيئة» بياناً حول لقاء وفد منها مع بيدرسون، وأشارت فيه إلى أن الحديث دار حول نتائج زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق، ولقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وزعمت «الهيئة» في البيان أن «بيدرسون أعلمها أن الدولة السورية أبدت استجابة محدودة حول مجمل القضايا».
وقام المبعوث الأممي الخاص إلى سورية بزيارة إلى دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، حيث عقد اجتماعين مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وقالت الوزارة في بيان لها: «تمت المباحثات في أجواء إيجابية وبناءة حيث تم تحقيق تقدم كبير والاقتراب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور».
من جانبه وعقب الاجتماعين، قال المبعوث الأممي في تصريحات للصحفيين: إن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريباً، مضيفاً: «أعتقد أننا سنحقق تقدماً قريباً، وأعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة الدستور».
وتابع «كما ناقشنا الوضع في إدلب ولدينا جميعاً أمل في عودة الاستقرار وأن يعود الاتفاق (الروسي التركي) إلى حيز التنفيذ».
ويوم الجمعة الماضي التقى الرئيس بشار الأسد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق في دمشق، وتركز اللقاء حول الجهود المتواصلة لإحراز تقدم على المسار السياسي وخاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها والمراحل المهمة التي وصلت إليها. كما تناول اللقاء مستجدات الحرب على الإرهاب والهجمات الإرهابية الأخيرة التي انطلقت من إدلب ضد المناطق الآمنة المحيطة بها، وقد أكد الجانب الروسي دعمه للجيش العربي السوري في رده على هذه الهجمات وعلى أي استفزازات تقوم بها المجموعات الإرهابية المتمركزة في إدلب، مجدداً موقف موسكو المؤيد لحق سورية في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على سلامة أراضيها وتطهيرها بشكل كامل من الإرهاب.