واقع الظاهرة في سورية...بلا رصد ومتابعة!..استخدام الأطفال المفرط للأجهزة الحاسوبية والخليوية إلى مزيد من الانتشار!

واقع الظاهرة في سورية...بلا رصد ومتابعة!..استخدام الأطفال المفرط للأجهزة الحاسوبية والخليوية إلى مزيد من الانتشار!

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠١٩

 يتزايد انتشار استخدام تطبيقات الأجهزة الحاسوبية والخليوية بين الأطفال في سورية وهذا أمر تلمسه كل عائلة سورية من خلال قضاء أطفالها لساعات طويلة أمام الحاسب أو بصحبة جهاز الخليوي أو من خلال ارتيادهم مقاهي الانترنت المنتشرة بكثافة في معظم المناطق السورية.
ورغم الدراسات والأبحاث التي تجريها مراكز أبحاث ومؤسسات أكاديمية حول التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للساعات الطويلة التي يقضيها الأطفال في عدة دول أمام الحاسب وفي استخدام أجهزة الخليوي، إلا أننا في سورية لم نشهد إلى الآن دراسات علمية محلية تبحث في هذه الظاهرة وتأثيراتها على الأطفال السوريين من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والتعليمية والتربوية، سواء من قبل الجامعات السورية العامة والخاصة أو من قبل مؤسسات وزارات التربية والصحة والشؤون الاجتماعية وغيرها
ويمكن في هذا المجال الاستفادة من المسوح التي يجريها المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى أو مع منظمات الأمم المتحدة لتقييم وضع هذه الظاهرة وانتشارها وبيان عدد الساعات التي يقضيها الأطفال على الأجهزة الحاسوبية والخليوية، فالمهم ألا تترك هذه الظاهرة تنتشر وتستفحل دون أن يكون هناك تدخل مباشر من قبل مؤسسات المجتمع عموماً لتوجيه العائلات والأسر بغية معالجة التأثيرات والانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة ومساعدتها لتوجيه أطفالها ليكون استخدامها لتلك الأجهزة ضمن الحدود المقبولة، خاصة وأننا بدأنا نشهد مؤخراً انتشاراً لألعاب خطرة وتقود الأطفال إلى أفعال وسلوكيات مميتة أحياناً.
سيريا ستبس