لليوم الثالث.. الإرهابيون يواصلون خرق وقف إطلاق النار شمالاً.. والجيش يرد ويقضي على العشرات

لليوم الثالث.. الإرهابيون يواصلون خرق وقف إطلاق النار شمالاً.. والجيش يرد ويقضي على العشرات

أخبار سورية

الاثنين، ٥ أغسطس ٢٠١٩

لليوم الثالث على التوالي واصل الإرهابيون خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال الذي التزم به الجيش العربي السوري، لكنه رد على خروقاتهم بموجب الاتفاق الذي يبيح له الرد على انتهاكات الإرهابيين، وأردى العديد منهم ودمر عتادهم، بالتوازي مع تصاعد الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الإرهابيين وأدوات النظام التركي.
وفي التفاصيل، فقد خرق الإرهابيون اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» بأرياف حماة وإدلب الذي أقر بالجولة 13 من محادثات أستانا، إذ حاولت مجموعات من تنظيم «حراس الدين» الإرهابي التسلل نحو نقاط عسكرية للجيش مثبتة في خربة الناقوس بسهل الغاب، والاعتداء عليها بالصواريخ، لكن عناصر حاميتها من الجيش كانوا لها بالمرصاد وأحبطوا تسللها بتعاملهم معها بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المسلحين وفرار من بقي حياً، وعرف من الإرهابيين القتلى كلٌّ من خطاب الشامي وحمزة كنصفرة.
كما خرقت مجموعات إرهابية أخرى الاتفاق بالاعتداء برشقات من أسلحة رشاشة على نقطة عسكرية في الحاكورة بمنطقة الغاب، ما أسفر عن إصابة عنصر من حاميتها إصابة بالغة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن» أن الجيش رد على هذه الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» بقطاعي حماة وإدلب ودك بمدفعيته تحركات للمجموعات الإرهابية في الزكاة والأربعين.
كما استهدف الجيش مجموعات إرهابية أخرى في الزكاة واللطامنة وكفر زيتا ومحيط مورك برمايات من مدفعيته، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها.
وأوضح المصدر، أن الجيش رصد تحركات مؤللة للإرهابيين في محيط خان شيخون نحو نقاطه المثبتة بأطراف المنطقة «المنزوعة السلاح» بقطاع ريف إدلب للاعتداء عليها، وكخطوة استباقية دكهم بمدفعيته، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
ومن جهة ثانية بيَّنَت صفحات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أعلن رفضه الانسحاب من المنطقة «المنزوعة السلاح» في منطقة «خفض التصعيد» بأرياف حماة وإدلب، وتوعد زعيمه أبو محمد الجولاني باستعادة المناطق التي حررها الجيش شمال محردة بالقوة، حسب زعمه.
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس، بأن الهدوء النسبي والحذر ساد منطقة «خفض التصعيد» مع دخول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجديد يومه الثالث على التوالي، من حيث تحليق الطيران السوري والروسي.
في الأثناء، حاولت وكالات معارضة الزعم أن قوات الجيش أو القوات الصديقة هي من تخرق اتفاق وقف إطلاق النار الجديد، من خلال ادعائها، أن القوات الروسية حاولت التقدم من قرية الحاكورة على قرية خربة الناقوس التابعة لناحية الزيارة غرب مدينة حماة وأن تنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي تصدى لها وقتل على إثر ذلك مسلحان من التنظيم.
من جهة ثانية، تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة تنظيم «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه في محافظة إدلب، حيث انفجرت عبوة ناسفة في بلدة طعوم شرق المحافظة كانت مزروعة بسيارة في البلدة، ما أدى إلى أضرار مادية في المنطقة، وفق «المرصد» المعارض الذي ذكر أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت على الطريق الزراعي الواصل بين حزرة ودير حسان بريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود مع لواء اسكندرون السليب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة حلب، فقد استشهد مدني جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته أمس شرق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة موالية للاحتلال التركي، في حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارة فان على طريق أعزاز– ندة، أدت إلى أضرار مادية، وفق «المرصد».
وبالترافق وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليلة الأحد في محور حزوان – عبلة بريف حلب الشمالي الشرقي، بين الميليشيات الكردية والمليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، أدت بحسب المرصد، إلى مقتل 6 مسلحين من الأخيرة ومسلحين من الأولى.
وكالة «الأناضول» للأنباء، من جانبها ذكرت أن 3 مسلحين من ميليشيا «الجيش الحر» قتلوا وأصيب 3 آخرون خلال التصدي لمحاولة تسلل لمسلحين من الميليشيات الكردية المتمركزين في مدينة تل رفعت، إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة على خط التماس في منطقة الباب، عن طريق قرية عبلة بريف حلب.