لقاء عسكري سوري عراقي تمهيدا لإنشاء معبر مشترك بين البلدين

لقاء عسكري سوري عراقي تمهيدا لإنشاء معبر مشترك بين البلدين

أخبار سورية

الثلاثاء، ٦ أغسطس ٢٠١٩

لقاء عسكري سوري عراقي رفيع المستوى تمهيدا لافتتاح معبر مشترك بين البلدين
 
أجرت قيادات عسكرية في الجيشين السوري والعراقي، عملية استكشاف مشتركة على الحدود بين البلدين تمهيدا لإنشاء معبر مشترك بين الحدود السورية – العراقية.
 
المعبر الذي يتم العمل على افتتاحه يبدأ من البوكمال في الأراضي السورية، ليقابله معبر (القائم – حصيبة) على الجهة العراقية من الحدود.
 
وخلال جولة على المعبر، اطلع ضباط الجيشين السوري والعراقي على النقاط العسكرية المشتركة بين البلدين للتأكد من جاهزيتها لأي طارىء، والقدرة على تثبيت النقاط في محيطها.
 
وحضر من الجانب السوري اللواء شوقي يوسف رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بالمنطقة الشرقية، واللواء أكرم حويجة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في البوكمال.
 
وكان في يوليو/تموز الماضي قد جرى في قضاء القائم المحاذي في الحدود مع سورية على إعادة فتح المعبر الحدودي مع مدينة البوكمال قريبا.
 
وأعلن قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان يوم الاثنين، 22 تموز/يوليو، قائلا: "إن اتفاق أبرم في القضاء عندما زارنا مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، ومدير المنافذ الحدودية العراقية، كاظم الفياض، والسفير السوري في العراق، ووفود من العمليات المشتركة، على أن يتم إعادة فتح المنفذ أو المعبر الحدودي بين القائم والبوكمال السورية، خلال ستة أشهر، من تاريخ الزيارة".
 
وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منهما يقعان تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي، الأول هو (اليعربية/ ربيعة) الذي يربط أقصى شمال شرق سورية بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات التحالف الأمريكي متخذة من ميلشيات (قسد) واجهة لها على المعبر، فيما الأخر فهو معبر (الوليد/ التنف) الذي تحتله القوات الأمريكية والبريطانية بشكل مباشر.
 
أما المعبر الثالث (البوكمال/ القائم)، فقد نجحت القوات السورية والعراقية وحلفاؤهما على طرفي الحدود بتحريره نهاية العام 2017 من مسلحي تنظيم داعش، وذلك إثر سباق محموم للقوات البرية المتقدمة من منطقة دير الزور باتجاه المعبر شرقا، في مقابل القوات الأمريكية والبريطانية والميليشيات الموالية لهما في شرق الفرات (قسد) وفي منطقة التنف (مغاوير الثورة السورية)، ممن حاولوا الوصول إلى المعبر لتحقيق رزمة من الأهداف يأتي في مقدمها تركيز الضغط الاقتصادي على سورية، ومنع أي تواصل بري لها مع العراق قد يتيح تدفق السلع بينهما سيساهم بالتأكيد في تخفيف وطأة الضغط الاقتصادي والمعيشي داخل سورية، وامتدادا إلى إيران، وحتى الصين في سياق مناهضة الغرب لمشروعها (طريق الحرير) الذي تعد مدينة تدمر ركنا أساسيا منه.
 
وكان معبر (البوكمال/ القائم) أهم المعابر الثلاثة قبل عام 2011، قبل أن يسيطر عليه في يوليو/تموز 2012 تنظيم مسلح يدعى (الجيش الحر) سرعان ما بدّل اسمه إلى (جبهة النصرة) فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، قبل أن تبدّله مجددا إلى اسم (الدولة الإسلامية العراق والشام/ داعش) في عام 2014، وذلك إثر خلافات داخلية عصفت بتنظيم القاعدة في أفغانستان حول متزعم ما يسمى (إمارة بلاد الشام).
 
ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم "داعش" على بعد نحو 400 كم شمال غرب بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.
 
وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.
 
وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير الأنبار "المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد"، من سيطرة "داعش" الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.
 
المصدر: سبوتنيك