ترقبا لهجوم تركي شرقي الفرات.. الأكراد يحذرون من "صراع كارثي"

ترقبا لهجوم تركي شرقي الفرات.. الأكراد يحذرون من "صراع كارثي"

أخبار سورية

الأربعاء، ٧ أغسطس ٢٠١٩

نتيجة بحث الصور عن ترقبا لهجوم تركي شرقي الفرات.. الأكراد يحذرون من "صراع كارثي"
 
قال المستشار في ما تسمى بـ "الإدارة الذاتية الديمقراطيّة" في شمال سورية ، بدران جيا كرد، إن هجوما جديدا تحضره تركيا سيشعل "حربا كبيرة"، في حال فشلت واشنطن في وقفه.
 
وقال جيا كرد " إن نتائج المباحثات الأمريكية-التركية بشأن إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سورية "لا تزال غير واضحة"، مضيفا: "نحن كإدارة ذاتية نرجح ونرغب بالحل السياسي والحوار كخيار استراتيجي، لكن إذا استنفدت تلك الجهود الإقليمية والدولية سنكون مواجهة عسكرية قوية وشاملة".
 
وأكد جيا كرد أن المسؤولين في "قوات سورية الديمقراطية" يبذلون قصارى جهدهم لمنع حدوث هجوم تركي جديد من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية.
 
وأضاف جيا كرد: "لا يخدم الصمت الأوروبي الاستقرار والحل السياسي والقضاء على الإرهاب ".." هناك محاولات وجهود من الجانب الأمريكي لعرقلة الهجوم التركي ولكن بحاجة إلى حزم وحسم ودعم دولي".
 
وشدد المسؤول الكردي على أن الهجوم المحتمل سيؤدي إلى اندلاع "صراع كارثي" سيسبب فوضى يمكن أن يستغلها مسلحون من الجماعات الإرهابية للظهور مجددا.
 
وقال: "في حالة وقوع الهجوم سيتم حشد معظم القوات الكردية على الحدود مع تركيا ولن تستطيع مكافحة الخلايا النائمة لداعش أو حراسة آلاف السجناء من التنظيم" الذين تحتجزهم السلطات الكردية.
 
من جانبه، قال آلدار خليل، وهو سياسي كردي "لا نريد حربا مع أي طرف لكن في حال تعرضنا لأي هجوم لن نكون متفرجين، وخيار الدفاع عن الذات هو خيارنا بكل تأكيد".
 
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه واشنطن وأنقرة توصلهما إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا في أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سورية.
 
وبالتوازي مع ذلك، أعلن الرئيس التركي أمس الثلاثاء قرب إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين الأكراد لـ"تجفيف مستنقع الإرهاب" في مناطق شرق نهر الفرات شمالي سورية.
 
وسبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن دعمها لقوات سورية الديمقراطية، حليفتها في الحرب ضد "داعش".
 
وتنضوي تحت لواء قوات سورية الديمقراطية "وحدات الحماية الكردية التي تخطط أنقرة لاستهدافها خلال عمليتها الجديدة، معتبرة إياها منظمة إرهابية تهدد أمنها القومي على طول الحدود مع سورية.
 
ولم يذكر الجانب الأمريكي علنا ما إذا قدم ضمانات لأكراد سورية بحمايتهم إذا نفذت تركيا بالفعل عملية عسكرية بمناطق شرقي الفرات، وهي الأراضي التي تسيطر عليها سورية الديمقراطية وتتمركز فيها قوات أمريكية.
 
المصدر: رويترز