تنظيم حليف لـ«النصرة» أقر به … أميركا تواصل محاولات التغطية على دعمها للإرهاب في سورية

تنظيم حليف لـ«النصرة» أقر به … أميركا تواصل محاولات التغطية على دعمها للإرهاب في سورية

أخبار سورية

الأحد، ١٥ سبتمبر ٢٠١٩

واصلت الولايات المتحدة الأميركية محاولاتها الرامية إلى التغطية على دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية، في وقت أقرت ميليشيا «جيش العزة» التي تنشط في شمالي غربي البلاد ومتحالفة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بهذا الدعم.
وأعلن فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأميركية بحسب مواقع إلكترونية معارضة، رصده مبلغاً يصل إلى 5 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بأية معلومة عن ثلاثة من قادة تنظيم «حراس الدين»، الذي ينتشر في عدة مناطق بإدلب، والتابع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت الأربعاء الماضي في بيان، إدراج تنظيم «حراس الدين» في لائحة التنظيمات الإرهابية وكذلك متزعمه المدعو فاروق السوري، المعروف بـ«أبو همام الشامي»، علما أن «حراس الدين» متحالف مع تنظيم «النصرة» في إدلب، الذي يعتبر فرع «القاعدة» في سورية.
ويتناقض قرار الخارجية الأميركية مع ممارسات واشنطن على الأرض، ذلك أنها تصنف «النصرة» كتنظيم إرهابي، على حين تطالب الجيش العربي السوري بوقف العملية العسكرية ضده في إدلب.
ونشر فريق التواصل، أسماء القادة وهم، سامي العريدي وهو أردني الجنسية، ويعرف أيضاً باسم «أبو محمد الشامي»، و«أبو عبد الكريم المصري» وهو مصري الجنسية، و«فاروق السوري» ويعرف أيضاً باسم «سمير حجازي» أو «أبو همام الشامي».
وأشار الفريق إلى أن العريدي كان قيادياً في «النصرة» وهو أحد أكبر المسؤولين الشرعيين في التنظيم، أما عبد الكريم المصري فكان وسيطاً لـ«النصرة» وعضواً فيما يسمى مجلس شورى «حراس الدين» عام 2018، على حين إن «الشامي هو القائد العام لـ«حراس الدين» وكان قيادياً في «النصرة».
وأكدت العديد من التقارير والتحليلات الغربية دعم الولايات المتحدة الأميركية لتنظيمي داعش و«جبهة النصرة» المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
على خط مواز، وفيما يؤكد دعم أميركا للتنظيمات الإرهابية في سورية، اعترف قائد العمليات في ميليشيا «جيش العزة»، العقيد الفار مصطفى البكور، في تصريح نقلته مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، بهزيمة الميليشيا على يد الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي، وأكد، أن هذه الميليشيا «تعرضت لهزة كبيرة بسبب خروجها من أهم معاقلها في ريف حماة الشمالي».
وأقر البكور بتلقّي «جيش العزة» المتحالف مع «النصرة» في شمالي غربي سورية دعماً من الجانب الأميركي عبر غرفتي «الموم» و«الموك».
وكانت الولايات المتحدة التي تحتل مناطق في شمالي وشمالي شرقي سورية أنشأت غرفتي «الموم» في تركيا و«الموك» في الأردن، لإدارة التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سورية، وتوجيه اعتداءاتها على الجيش العربي السوري والمدنيين السوريين والبنى التحتية في البلاد.