أنباء عن عدوان إسرائيلي جديد استهدف مواقع في البوكمال … تصاعد التظاهرات ضد «قسد» في منطقة الجزيرة

أنباء عن عدوان إسرائيلي جديد استهدف مواقع في البوكمال … تصاعد التظاهرات ضد «قسد» في منطقة الجزيرة

أخبار سورية

الأربعاء، ١٨ سبتمبر ٢٠١٩

تزايدت التظاهرات الأهلية الاحتجاجية ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الإرهابية في مناطق سيطرتها والمطالبة بطردها بعد أن أمعنت الميليشيا الموالية للاحتلال الأميركي في إجرامها بحق أهالي شرق الفرات.
وأفادت مصادر أهلية أمس، وفق وكالة «سانا» للأنباء، بخروج تظاهرة احتجاجية في بلدة الحصان بريف دير الزور الشمالي للتنديد بممارسات «قسد» جراء إقدام مسلحيها على اعتقال وخطف عدد من الأهالي واقتيادهم إلى جهة مجهولة تمهيداً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها أو لطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنهم.
ولفتت مصادر محلية وإعلامية متطابقة من مناطق انتشار ميليشيا «قسد» في الجزيرة السورية، إلى أن ممارساتها الوحشية وجرائمها بحق الأهالي، فاقمت الحالة الأمنية المتردية أصلاً.
وسبق أن خرج الكثير من التظاهرات الشعبية في مناطق سيطرة «قسد»، وطالب بطرد الميليشيا وعودة سيطرة الدولة السورية إلى تلك المناطق.
وفي سياق انتهاكاتها المتواصلة بحق الأهالي، وبمساندة من الاحتلال الأميركي أيضاً، داهمت «قسد» قرية «الرقة السمرة» بريف الرقة الشرقي، واعتقلت عدة أشخاص منها فجر أمس، حسب مواقع إلكترونية معارضة، ذكرت أن ما يسمى «قوات مكافحة الإرهاب- HAT» التابعة لـ«قسد» مدعومة بعدد كبير من القوات الأميركية التابعة لـ«التحالف الدولي»، داهمت فجر القرية بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي، واعتقلت ثلاثة أشخاص بعد مداهمة منازلهم، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول.
ونقلت المواقع عن شهود عيان، أن قوات من الاحتلال الأميركي ومسلحين من الميليشيات الكردية، دخلت المنازل بطريقة وحشية، وحطموا الأبواب ودخلوا وسط صراخ وإطلاق النار، مما تسبب بحالة ذعر لدى الأطفال والنساء من دون أي مراعاة لهم في ساعات الفجر الأولى.
وكانت «قسد» مدعومة بقوات الاحتلال الأميركي، اعتقلت في وقت سابق من يوم أمس، شاباً من عائلة الجوجة من منزله في منطقة الجامع القديم شرقي مركز مدينة الرقة.
كما توفي شاب أمس، جراء إصابات تعرض لها بعد دهسه من سيارة تابعة لـ«قسد» شرق مدينة الرقة، حسب المواقع.
من جانب آخر، نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن صحيفة «هآرتس» الصادرة في كيان الاحتلال الصهيوني، أمس، أن غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية بالقرب من الحدود بين العراق وسورية ليل الإثنين، في منطقة البوكمال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لوسائل إعلام، فإن القصف استهدف مراكز عسكرية تابعة للقوات الرديفة للجيش العربي السوري بالقرب من الحدود بين العرق وسورية، لافتة إلى أن الإعلام العراقي نسب الهجوم إلى العدو الصهيوني.
بدورها، نقل موقع «السومرية» الإلكتروني العراقي، عن مصدر أمني قوله: إن «دوي انفجارات عنيفة سمع في منطقة البوكمال السورية القريبة من الشريط الحدودي مع العراق»، مضيفاً: إن «القوات الأمنية العراقية اتخذت إجراءات مشددة على طول الشريط الحدودي مع سورية تحسباً من أي طارئ».
تأتي هذه الاعتداءات بعد نحو عشرة أيام من غارات مماثلة، إذ نقلت قناة «الميادين» عن مصدر أمني سوري قوله: إن العدو «الإسرائيلي» استهدف معسكراً قيد الإنشاء للجيش السوري وحلفائه لإيواء الجنود بعيداً عن بيوت المدنيين، في منطقة البوكمال بدير الزور، من دون وقوع إصابات خلافاً لما روج له العدو، مشيراً إلى أن العدو استخدم الأجواء الأردنية بمساعدة الأميركيين من قاعدتهم العسكرية في منطقة التنف.
المصدر الأمني حينها حمّل أميركا وكيان الاحتلال مسؤولية الأعمال العدوانية، واعتبر أنها تجاوز للخطوط الحمراء في هذه المنطقة، وقال: «لن يأمن المعتدون في هذه المنطقة أبداً وستحاسبهم الشعوب الحرة وستلقنهم الدرس الذي لن ينسوه عند تكرار الاعتداءات».