تركيا تعتزم إنشاء قواعد عسكرية دائمة مع أمريكا في المنطقة الآمنة في سورية

تركيا تعتزم إنشاء قواعد عسكرية دائمة مع أمريكا في المنطقة الآمنة في سورية

أخبار سورية

الخميس، ١٩ سبتمبر ٢٠١٩

قوات تركية تخترق الحدود السورية
 
أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية دائمة في المنطقة الآمنة في شمال شرق سورية مع الولايات المتحدة للقيام بدوريات في المنطقة.
 
وقال أكار في مقابلة مع صحيفة "تركي": سنبني قواعد للقيام بدوريات في شرق الفرات. وإذا فعلنا ذلك وغادر الإرهابيون من هناك، فسيكون ذلك نصرًا كبيرًا.
 
وأضاف: "هل سنتوقف؟ بالطبع لا، هدفنا هو إنشاء منطقة بعرض 30-40 كيلومتراً عبر الحدود لضمان الأمن، ثم إعادة المواطنين السوريين الموجودين في تركيا إلى وطنهم"، مشيرا إلى أن القواعد ستكون مشتركة مع الولايات المتحدة وأنها ستكون دائمة.
 
وأردف أكار أن "عدد هذه القواعد سيتم تحديده حسب الحاجة. سيتم تحديد عددهم بناءً على الوضع على الأرض"، مضيفا أن لدى تركيا مراكزا مراقبة في إدلب، وأن الدوريات في شرق الفرات ستكون مماثلة لتلك الموجودة في شمال العراق.
 
ووفقا له، فإن تركيا مستعدة لإنشاء قواعد عسكرية في المنطقة الآمنة في شمال شرق سورية من تلقاء نفسها إذا انسحبت الولايات المتحدة من المفاوضات.
 
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت مؤخرا تسيير دوريات برية مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة الآمنة شمال شرقي سورية باستخدام الطائرات المسيرة وقافلة من ست مركبات مدرعة.
 
وتوصلت أنقرة وواشنطن في مطلع آب/أغسطس الماضي، إلى اتفاق حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية. ووفقا لوزارة الدفاع التركية، وافقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء مركز تنسيق للعمليات المشتركة ومنطقة آمنة لها في شمال سورية".
 
وتهدد تركيا بشكل متكرر بشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قوات سورية الديمقراطية، التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. ولاحقا، قررت أنقرة تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سورية.
 
وكانت أنقرة اتهمت الإدارة الأمريكية بالمماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حول الوضع في شمال سورية.
 
وتعارض دمشق هذا الاتفاق بشكل قاطع، وتعتبره انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وخرقا صارخاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
 
المصدر: سبوتنيك