“علق بنقطة ليصلك السعر” سوق افتراضي لمنتجات مجهولة تستدعي التنظيم والرقابة

“علق بنقطة ليصلك السعر” لمعرفة السعر التواصل على الخاص، هذه الكلمات وغيرها يستخدمها عدد كبير من أصحاب الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” لترويج بضائعهم المختلفة مع توفير خدمات التوصيل أحياناً ما حول الواقع الافتراضي إلى سوق تجارية لكن دون رقابة أو ضرائب.

 

في محافظة درعا يشكل هذا الواقع الافتراضي حيزاً واسعاً للتسوق وخاصة عند السيدات اللواتي يتنقلن من صفحة لأخرى للبحث عن العروض الأفضل والأسعار المناسبة لكن عدداً ليس قليلاً منهن تعرضن لحالات مختلفة من الغش معظمها كما تقول السيدة سميرة حسين تتركز حول وصول السلعة خلافاً للمواصفات التي عرضت بها.

 

واعتبر سامي محمد التسوق عبر هذه الصفحات اختصاراً للوقت والجهد وفيه يمكن البحث عن السلعة في عدة أماكن والمفاضلة بين الأسعار، لكن محمود حسن طالب جامعي لديه رأي مختلف فهو يرى أن هذه الصفحات بحاجة للكثير من الضوابط والمراقبة من الجهات المعنية لمنع حالات الغش ورفع الأسعار التي تسهم فيها بشكل كبير دون رادع.

 

وطالب حسن علي بإيجاد صيغة لعمل الصفحات والمجموعات التسويقية على صفحات التواصل الاجتماعي عبر منحها الترخيص اللازم لممارسة عملية البيع وإخضاعها للمراقبة من حيث الالتزام بالسعر والجودة لعدم ضياع الحقوق العامة في الضرائب على هذه السلع.

 

صاحب متجر للتسوق في درعا قاسم برماوي أكد أن العروض التي يتم نشرها على صفحة المتجر في مواقع التواصل الاجتماعي حقيقية ويتم الإعلان عن الأسعار والمواصفات بشكل واضح وهو ما زاد من حجم المبيعات.

 

من دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بدرعا تهاني الأحمد أشارت إلى أن المديرية تتعامل مع أي شكوى يتقدم بها المواطن حتى لو كانت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبينةً أنه حتى تاريخه لم يتم تقديم شكوى بحق أصحاب المحال التجارية الذين يضعون على صفحاتهم الخاصة عروضاً للسلع والمنتجات.