«سادكوب» تلقي باللائمة على المغشوش منها!.. تزوير المضخات أم رداءة جودة البنزين... من المسؤول عن تعطل السيارات؟!

«سادكوب» تلقي باللائمة على المغشوش منها!.. تزوير المضخات أم رداءة جودة البنزين... من المسؤول عن تعطل السيارات؟!

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ أكتوبر ٢٠١٩

دانيه الدوس:
لم تعد المشكلة مجرد «قيل عن قال» يبددها النفي الرسمي دائماً، فتشكيل لجنة مختصة من قبل مجلس الوزراء تشمل وزارات النفط والإدارة المحلية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والداخلية للمباشرة بمعرفة المتلاعب الرئيس بجودة البنزين, حسمت بوجود مشكلة فعلية في البنزين الموجود في المحطات الذي سبّب أعطالاً كثيرة في السيارات في الفترة الماضية، في حين رأى مدير عام شركة المحروقات- مصطفى حصوية أن المشكلة تكمن في مضخات السيارات المزورة والمغشوشة نافياً وجود تلاعب في المصدر الأساس لتعبئة البنزين, فلو كان الأمر كذلك لتعطلت جميع السيارات.. فما الحقيقة يا ترى؟.
رداءة المضخات
مدير عام شركة المحروقات- مصطفى حصوية أكد أنه تم عقد اجتماع في وزارة النفط لمتابعة الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لجهة حصر المخالفات وضبط عمليات الغش والتلاعب بالبنزين من قبل الصهاريج، وتم بناء عليه اقتراح تشكيل لجان في كل محافظة من قبل وزارة الداخلية والتجارة الداخلية والنفط والإدارة المحلية للقيام بجولات دائمة على محطات الوقود وصهاريج نقل المشتقات النفطية وسحب عينات وتحليلها ومراقبة جودة المادة ومعاقبة المخالفين، مشيراً إلى أنه وقبل تشكيل تلك اللجنة قامت شركة المحروقات بناء على توجيه من وزير النفط بإرسال تعميم لجميع الفروع في المحافظات بالتنسيق مع التموين للقيام بجولات دائمة وسحب عينات مختلفة من الصهاريج والمحطات وتحليلها.
واستبعد حصوية وجود تلاعب وغش في المصدر الأساس لمكان تعبئة البنزين, فلو كان الأمر كذلك لوجدت جميع السيارات مركونة على حافة الطرقات –كما قال- فهناك مليون و200 ألف سيارة عاملة في القطر, وإن تعطل 10 سيارات في كل محافظة لا يعني وجود مشكلة في مصدر البنزين مع عدم إنكار وجود غش من قبل سائقي الصهاريج من خلال إضافة الماء والكاز والبنزين العادي أو مشتقات أخرى من الممكن أن تؤثر في محرك السيارة والمضخة وتؤدي إلى تعطلها، مشيراً إلى قيام الشركة بسحب عينات قبل استلام المادة الأصلية من المصافي والميناء كما يتم سحب عينات بعد وضعها في الخزانات للتأكد من مدى صلاحيتها ومطابقتها المواصفات السورية، وعند شحن البنزين إلى المحافظات يتم سحب عينات أيضاً للتأكد من الصلاحية، هذا ويتم تحليل ليتر من كل صهريج قبل تعبئته والاحتفاظ بالعينة في حال وجد أي مخالفة مع التعهد الخطي لصاحب كل صهريج بمطابقة العينة الموجودة لديه، مشيراً إلى أنه وفي ذروة أزمة البنزين لم تظهر مشكلة رداءة نوعه فلماذا تظهر اليوم وقد حلت الأزمة بعد توافر المادة؟
ودعا حصوية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للقيام بجولات مستمرة وميدانية على الأسواق للتأكد من جودة مضخات السيارات المطروحة في السوق فأغلبها مغشوشة وصينية المصدر يبيعها بائعو القطع على أنها كورية ويتحججون برداءة البنزين عند تعطلها, في حين إنها رديئة النوع، مشيراً إلى أن مسؤولية الشركة تتلخص في تأمين المادة في الأسواق فقط وليس متابعة مشكلة غشها, فهذه الوظيفة من اختصاص الشرطة والجمارك ووزارة التجارة الداخلية لكن وبعد كل أزمة توجه أصابع الاتهام إلى الشركة لذا نضطر حالياً للقيام بدور المراقب والمتابع لجودة البنزين في الأسواق وإغلاق المحطات المخالفة. وعن مشكلة وجود تلاعب في توزيع المازوت, نفى حصوية وجود أي مشكلة في توزيع المازوت وفي حال كان هنالك أي مشكلة يجب على المواطن المبادرة بالشكوى, حيث يتم التعامل مع أي شكوى بجدية تامة وأي موزع يتم التثبت من غشه يسحب ترخيصه فوراً فالأمر لا يحتمل الإنذار، مشيراً إلى أنه تم الاتصال بأكثر من 100 مواطن في منطقة جرمانا بعد توزيع المازوت فيها مؤخراً للتأكد أن كان هنالك أي مشكلات في التوزيع لكن لم يتم تسجيل أي شكوى من قبل أي مواطن هناك.
تشرين