روسيا وتركيا وإيران: متفقون على وحدة أراضي سورية ودعم اللجنة الدستورية

روسيا وتركيا وإيران: متفقون على وحدة أراضي سورية ودعم اللجنة الدستورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٩ أكتوبر ٢٠١٩

أعلنت روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة لعملية أستانا عن التزامها بوحدة وسلامة الأراضي السورية واتفاقها على دعم عمل اللجنة الدستورية السورية.
 
وجاء في بيان مشترك صدر في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن "إطلاق اللجنة الدستورية السورية يؤكد عدم وجود حل عسكري للنزاع في سورية".
 
وأكدت الدول الثلاث تمسكها بعملية سياسية قادرة على الاستمرار وطويلة الأمد في سورية و"عزمها على دعم عمل اللجنة الدستورية من خلال التعامل المستمر مع الأطراف السورية والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية من أجل ضمان عملها الثابت والفعال".
 
وأكد الوزراء أيضا التزام روسيا وتركيا وإيران بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، مشيرين إلى أن هذه المبادئ يجب أن تحترم من قبل جميع الأطراف.
 
وأضاف البيان المشترك أن اللجنة الدستورية يجب أن تسعى إلى إيجاد حلول وسط والتعاون البناء بعيدا عن أي تدخل خارجي وفرض مواعيد، بهدف تحقيق التوافق بين أعضائها، ما سيتيح الحصول على أكبر قدر من الدعم لنتائج عملها من قبل الشعب السوري.
 
كما شدد الوزراء على أهمية تفعيل عملية التسوية ضمن إطار أوسع وزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون أي شروط مسبقة، والمساهمة في عودة آمنة وطوعية للاجئين والنازحين إلى منازلهم وبناء الثقة بين الأطراف السورية.
 
 
لافروف: إطلاق اللجنة الدستورية إنجاز للشعب السوري بأكمله
 
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن إطلاق اللجنة الدستورية السورية "انتصار مشترك كبير وإنجاز للشعب السوري بأكمله".
 
وأكد أن الدول الثلاث اتفقت على مواصلة بذل الجهود بالتعاون مع كافة الأطراف السورية من أجل استقرار الأوضاع على الأرض والقضاء على البؤر المتبقية للإرهابيين.
 
وتابع لافروف: "أكدنا أن الأهم هو ضمان تنفيذ قرار 2254، وخاصة في ما يخص ضرورة ضمان العملية السياسية التي سيقودها السوريون بأنفسهم... وعلى جميع اللاعبين الخارجيين تهيئة الظروف لترتيب هذه العملية بهذا الاتجاه بالضبط، ولكي يجد السوريون تفاهمات بمساعدة المبعوث الأممي الخاص".
 
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن إطلاق اللجنة الدستورية السورية يؤكد فاعلية عملية أستانا، التي حققت النتائج الضرورية. وأعرب عن تفاؤله بشأن عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكدا على أهميتها.
 
بدوره، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن الأراضي السورية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية والجيش السوري، ولا يجب أن يكون هناك أي تهديد لجيران سورية.
 
وردا على سؤال حول موعد انسحاب القوات الإيرانية والروسية والتركية من سورية، أشار ظريف إلى أن قوات روسيا وإيران موجودة في سورية بدعوة الحكومة، وهي ستبقى هناك طالما تسمح بذلك دمشق.
 
 
المصدر: RT