اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والاحتلال التركي وإرهابييه شمال شرق البلاد

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والاحتلال التركي وإرهابييه شمال شرق البلاد

أخبار سورية

الاثنين، ١١ نوفمبر ٢٠١٩

دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري من جهة، والاحتلال التركي وإرهابييه من جهة ثانية، أمس، على محاور عدة ضمن المنطقة الواقعة بين تل تمر وأبو رأسين بريف الحسكة الشمالي، في وقت واصل فيه الاحتلال التركي ومرتزقته اعتداءاتهم على الأهالي في القرى والبلدات المحتلة.
وذكرت وكالة «سانا»، أن قذيفة أطلقتها طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال التركي استهدفت قرية الدردارة بريف منطقة رأس العين ما أدى إلى أضرار مادية في المكان، في وقت أقدمت فيه مجموعات من إرهابيي أردوغان على اقتياد أهالي القرية تحت تهديد السلاح والضرب بأعقاب البنادق واحتجازهم في أحد المباني.
وأشارت إلى أن عدداً من سكان قرية الأسدية التابعة لمنطقة رأس العين أصيبوا بجروح نتيجة انفجار لغم أرضي زرعته قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها في محيط القرية.
جاء ذلك في وقت استشهد خمسة مدنيين وأصيب 17 آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية مدعومة منها، وفق الوكالة التي نقلت عن مصادر محلية: إن السيارة المفخخة كانت محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة .
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الجيش العربي السوري من طرف، ومرتزقة الاحتلال التركي من طرف آخر، على محاور عدة ضمن المنطقة الواقعة بين تل تمر وأبو رأسين.
وأشار إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف ومكثف بشكل متبادل، وسط استهدافات جوية تنفذها طائرات مسيرة تابعة للاحتلال التركي على كل من القاسمية والداوودية والمحمودية والريحانية بريف تل تمر، وسط استمرار وجود الدورية الروسية بين أبو رأسين ورأس العين.
وذكر «المرصد»، أن 5 عربات عسكرية روسية وصلت صباح أمس إلى منطقة الدرباسية، حيث خرجت 3 منها إلى غرب الدرباسية على الطريق الواصل إلى رأس العين، ووصلت إلى قرية شيريك.
وحسب ما نقل «المرصد» عن مصادر لم يسمها، فإن الدورية الروسية عادت إلى قرية ديليك التي تبعد عن الدرباسية نحو 11 كم إلى الغرب بينما العربتان الأخريين، دخلتا على طريق الحسكة، في اتجاه الريف الجنوبي لمدينة الدرباسية، حيث تجريان جولات هناك في المنطقة، وكأنهم يبحثون عن شيء، ويدققون في كل شيء.
وقالت المصادر: إن «طائرة استطلاع تركية سقطت في قرية صور التي تبعد نحو 18 أو 20 كم خارج عن الحدود السورية – التركية، في الريف الجنوبي للدرباسية، من دون معلومات عن أسباب سقوطها».
في غضون ذلك، نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مراسله في شمال شرق سورية، أنه رصد تحرك قوات أميركية محتلة على متن عربات ودبابات من نوع «أبرامز» ظهرت في المنطقة لأول مرة وتحركت باتجاه بلدة تل تمر شمال سورية، وقال:إن «القوات الأميركية سلكت الطريق الدولي «إم 4» من قاعدة «قسرك» الأميركية باتجاه بلدة تل تمر»، بينما ذكر «المرصد» أن قوات الاحتلال الأميركية سيرت دورية في منطقة المالكية بريف الحسكة، مشيراً إلى أن الدورية المؤلفة من 3 مدرعات ترافقها آليات أخرى، انطلقت من منطقة رميلان باتجاه بلدة المالكية وتجولت في قرى حب الهوى وعين ديوار وبره بيت وبراك باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 7 تشرين الأول الماضي عن سحب جزء من قوات الاحتلال الأميركية من سورية، لكنه تراجع عن تصريحاته، وقال: إن «عدداً محدوداً» من الجنود الأميركيين سيبقون في سورية.
ويهدف ترامب من وراء إبقاء عدد من جنود الاحتلال الأميركي إلى سرقة النفط السوري.
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية عدواناً استهدف مناطق شمال شرق سورية احتلوا خلاله عدداً من المدن والقرى والبلدات.
وفي 22 الشهر نفسه توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى «مذكرة سوتشي» تضمنت انسحاب المسلحين من المناطق الحدودية وإعادة تفعيل اتفاق أضنه، لكن الأخير لم يلتزم بما تضمنته المذكرة.