«التقدمي الكردي» أكد إخفاق الأحزاب الكردية في توحيد نفسها … «الإدارة الذاتية» تهاجم «أستانا 14» لوقوفها ضد الأجندات الانفصالية

«التقدمي الكردي» أكد إخفاق الأحزاب الكردية في توحيد نفسها … «الإدارة الذاتية» تهاجم «أستانا 14» لوقوفها ضد الأجندات الانفصالية

أخبار سورية

الأحد، ١٥ ديسمبر ٢٠١٩

هاجمت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، البيان الختامي لـ«الجولة 14» من مسار أستانا الذي أكد الالتزام القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية، و«الإصرار على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية»، في وقت أكد «الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي» أن الأحزاب الكردية فشلت في توحيد نفسها.
واختتمت الأربعاء الماضي الجولة الـ14 من محادثات أستانا في العاصمة الكازاخية نورسلطان، والتي شارك فيها وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ووفود الدول الضامنة (روسيا، إيران وتركيا)، إضافة إلى وفد «المعارضات» والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون بصفة مراقب ووفود من كل من لبنان والعراق والأردن بصفة مراقبة.
وفي البيان الختامي الذي أصدرته الدول الضامنة عقب اختتام الجولة، جددت تأكيد التزامها القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية، وضرورة التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في هذا البلد، وإصرارها على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية، ورفض السيطرة غير الشرعية على حقول النفط في سورية ونقله، مشددة على أن تلك الحقول يجب أن تعود إلى سلطة الدولة السورية.
وفي رفض صريح لما ورد في البيان، وتأكيداً على مواصلتها السير في مشروعها الانفصالي، أصدرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أمس بياناً حول ما صدر عن «أستانا 14»، زعمت فيه أن النقاشات التي دارت في تلك الجولة «كانت بعيدة كل البعد عن المخاطر الحقيقية التي تهدد سورية وشعبها وفي المقدمة الاحتلال التركي والإرهاب.. لا بل ارتكز البعض في خطاباته بالتأكيد على معاداة السوريين وجهودهم في إيجاد حل وطني سوري»، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وفي بدايات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات أقامت أحزاب كردية بدعم من الاحتلال الأميركي ما سمته «الإدارة الذاتية» في مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية، وسعت بدعم من الاحتلال الأميركي إلى إقامة كيان منفصل عن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وبينما كانت «الإدارة الذاتية» دائماً رهينة لتعليمات مشغلها الأميركي، وخصوصاً بمسألة حوارها مع الحكومة السورية، التي مدت لها يدها مراراً وتكراراً، زعمت في بيانها، أنها «كانت جاهزة دوماً لتحقيق التقارب والحوار بين الأطراف السورية من مسؤوليات وطنية نابعة من حرص الإدارة الذاتية وإصرارها عليها».
وهاجم البيان مسار أستانا بالادعاء أن هذه الاجتماعات «ليست بملء إرادة السوريين»، و«لن تثمر عن أي نتائج لطالما هناك رؤية ناقصة للواقع السوري»، وزعم أن «الإدارة الذاتية مشروع سوري ونهدف نحو تحقيق تطلعات شعوبنا مع التأكيد على الوحدة السورية دوماً»!.
وبينما تستقوي هي بالاحتلال الأميركي الذي يسرق خيرات السوريين، بررت «الإدارة الذاتية» هجومها على مسار أستانا بوجود النظام التركي فيه، زاعمة أن ذلك يعني «شرعنة لممارساته وبناء غطاء سياسي لتحقيق أهدافه»، مطالبة روسيا بأن «تقوم بدورها في جعل منصات إيجابية كهذه لا تآمرية» على حد زعمها.
وبما يؤكد تبعية «الإدارة الذاتية» الكردية، للدول المعادية لسورية، هنأ متزعم جناحها المسلح المسمى «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، مظلوم عبدي، رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بمناسبة فوز «حزب المحافظين»، الذي يتزعمه، في الانتخابات البريطانية وإعادة توليه منصبه.
ونشر عبدي تغريدة على «تويتر» وكتب فيها حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «معالي رئيس الوزراء بوريس جونسون، نهنئكم بهذا الفوز الكبير وبنيل ثقة الشعب البريطاني، ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع المملكة المتحدة، ورفع وتيرة عملنا المشترك في سورية من أجل إنهاء داعش وحماية مكتسباتنا وإيجاد حلول ديمقراطية دائمة تحبط التطرف وترسخ العودة الآمنة والكريمة للاجئين».
على خط مواز، قال عضو المكتب السياسي في الحزب «الديمقراطي التقدمي الكردي» مصطفى حنيفي، وفق «هاوار»: إنه «بعد الأزمة التي شهدتها سورية في كل مناطقها، وقعت الأحزاب السياسية في جملة من الأخطاء، وهذا خلق التنافر السياسي بينها، ما ساهم في اقتراب الخطر من الكرد»، وأضاف: «نحن الكرد حتى اللحظة لم نصل إلى مستوى من الوعي السياسي الذي يجعلنا نتخطى الخلافات الحزبية الضيقة، لنصل إلى اتفاق يخلق توافقاً سياسياً يمثل الشعب الكردي».