عينه على أوتستراد دمشق حلب الدولي.. و4 كم تفصله عن المدينة … الجيش يواصل تقدمه ومعرة النعمان في مرمى نيرانه

عينه على أوتستراد دمشق حلب الدولي.. و4 كم تفصله عن المدينة … الجيش يواصل تقدمه ومعرة النعمان في مرمى نيرانه

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٩

لليوم السادس على التوالي، واصل الجيش العربي السوري تقدمه السريع بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وباتت مدينة معرة النعمان تحت مرمى نيرانه، بعد أن حرر 47 قرية من الإرهابيين منذ استئناف عمليته، واضعاً نصب عينيه، الأوتستراد الدولي دمشق – حلب الذي بات على بعد 4 كم منه.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش خاض أمس معارك ضارية مع قطعان الإرهابيين خلال تقدمه في محاور القتال، ولم تثنه العربات المفخخة التي زجها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في المعارك وخصوصاً على محوري فروان وأبو دفنة، عن تحرير المزيد من المساحات والقرى، لافتاً إلى أن وحدات الجيش تعاملت مع تلك المفخخات بالأسلحة المناسبة ودمرتها قبل بلوغها هدفها.
ونفى المصدر، استعادة تنظيم «النصرة» وحلفائه بهجوم معاكس أي قرية أو تلة حررها الجيش مؤخراً، أو انسحاب الجيش من أي موقع تحت ضغط الإرهابيين، مؤكداً أن لا صحة للأخبار المتداولة على بعض المواقع الإلكترونية والصفحات الصفراء التي تنشر شائعات لرفع معنويات الإرهابيين ومن لف لفهم، وللتشويش على انتصارات الجيش وتقدمه على مختلف المحاور.
وأوضح المصدر، أن عدد القرى التي حررها الجيش وسيطر عليها سيطرة كاملة بلغ حتى ساعة إعداد هذه المادة 47 قرية، وهي: أم جلال وأم التوينة والخريبة والربيعة والشعرة وبرنان وسحال والفرجة وأبو حبة والرفة والسرج وحران والصيادي وتل الدم وقطرة وتل الشيخ والبريصة ومزرعة العلي والبرج والحراكي والمنظار وتحتايا والهلبة والقراطي وكرستنة والمعيصرونة وصقعية والتح والصرمان وأبو مكي ومعراتة وفعلول والحديثة وأبو دفنة وتقانة وجرجناز والمتراوة وخربة السروني والبستان والمعصرة وخربة أرنبة ومسيبتة وأبو شرجي وبرسة وبلقة وتلمنس والغدفة، والعديد من المزارع الصغيرة).
ولفت المصدر، إلى أن وحدات الجيش دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في كل محاور القتال بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بينما شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في سراقب وكفروما محققاً فيها إصابات مؤكدة.
على خط مواز، ذكر موقع «الميادين نت» الإلكتروني، أن معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي باتت تحت السيطرة النارية للجيش العربي السوري.
في غضون ذلك، أسقطت مضادات الجيش العربي السوري طائرة مسيرة للتنظيمات الإرهابية في أجواء مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، وفق وكالة «سانا» التي لفتت إلى أنه وفي وقت لاحق تصدت مضادات الجيش لطائرة أخرى في محيط مهبط جب رملة بريف حماة.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش واصلت عمليات التمهيد البري المكثف عبر عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية التي استهدفت الإرهابيين في بلدات معر شمارين ومعر شورين ومعر شمشة بريف معرة النعمان، وسط قصف طائرات حربية روسية لمواقع هؤلاء الإرهابيين، في إطار عملية التمهيد لتقدم قوات الجيش هناك والاقتراب أكثر فأكثر من أوتستراد دمشق– حلب الدولي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكر «المرصد»، أن قوات الجيش اقتربت من الأوتستراد الدولي حلب- دمشق، الذي يمر من مدينة معرة النعمان، لتصبح المسافة التي تفصلها عنه نحو 4 كيلومترات.
وفي مزيد من الدلائل على العلاقة الوثيقة بين النظام التركي و«النصرة»، أقرت ميليشيا «الجيش الوطني» التي شكلها النظام التركي من مرتزقته في الشمال بأنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب، بهدف مساندة التنظيمات الإرهابية ضد قوات الجيش العربي السوري.
بدوره، ذكر متزعم «فرقة الحمزة» المنضوية في صفوف ميليشيا «الجيش الوطني»، المدعو عبد اللـه حلاوة، أن الأخيرة، جهزت 1500 مسلح بعتادهم الكامل بهدف إرسالهم من شمال مدينة حلب إلى خطوط التماس مع الجيش العربي السوري بمحافظة إدلب.
ولفت إلى أنهم سيشاركون في صد تقدم الجيش، ومن بعدها سيبدؤون بهجوم معاكس لاستعادة جميع المناطق التي سيطر عليها الجيش.
إلى وسط البلاد، حيث كشف مصدر أمني في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن الجهات الأمنية المختصة عثرت على كمية كبيرة الأسلحة والذخائر بعضها أميركي المنشأ من مخلفات التنظيمات الإرهابية كانت مخبأة في بئر يصل عمقها إلى نحو 35 متراً ويقع في إحدى المزارع بمحيط قرية السعن الأسود في منطقة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وفي الشأن الميداني، ذكر مصدر عسكري في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن اشتباكات متقطعة دارت ما قوة عسكرية تابعة للجيش وفلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على أحد المحاور الواقعة بالقرب من محيط المحطة الثانية في بادية السخنة من دون أن يسجل أية نتائج تذكر.
بموازاة ذلك نفذ الجيش عدة رمايات مدفعية ثقيلة طالت نقاطاً وتحركات لمسلحي داعش على اتجاه محيط بادية السخنة ومنطقة حميمة، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد، وفق المصدر.