مشّط «M5» تمهيداً لوضعه في الخدمة.. وسيطر على 25 كم من طريق حلب إدلب القديم … الجيش يكتسح مناطق واسعة بريف حلب الغربي ويطرد الإرهاب منها

مشّط «M5» تمهيداً لوضعه في الخدمة.. وسيطر على 25 كم من طريق حلب إدلب القديم … الجيش يكتسح مناطق واسعة بريف حلب الغربي ويطرد الإرهاب منها

أخبار سورية

الأحد، ١٦ فبراير ٢٠٢٠

لم يثن التدخل المباشر الذي يقوم به النظام التركي في المعارك والدعم الهائل الذي يواصل تقديمه للإرهابيين، الجيش العربي السوري عن مواصلة معركته ضد الجانبين في ريفي إدلب وحلب ودحر الاثنين معاً وتحقيق إنجازات نوعية إضافية على طريق تخليص المنطقة من الإرهاب والاحتلال.
فبعد أن أمَّنَ الجيش الأتوتستراد الدولي حلب- دمشق M5 بالكامل عملت فرقه الهندسية على تمشيطه من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون فيه قبل اندحارهم من جانبيه، أوضح مصدر ميداني في ريف إدلب لـ«الوطن»، أن الجيش سيطر أمس، على قرية معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب بعد اشتباكات ضارية مع الإرهابيين كبدهم خلالها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، على حين فرَّ من بقي منهم حياً باتجاه مدينة إدلب، وذلك بعد أن دك الجيش بالراجمات والمدفعية نقاطاً لهم في سرمدا ومعر تمصرين وباب الهوى بريف إدلب الشمالي.
وأوضح المصدر أن الهدوء شبه التام ساد بقية المحاور في ريف إدلب ولفت إلى أن الجيش بالمرصاد لأي تحرك للإرهابيين، وأن تزويد نظام أردوغان لهم بالأسلحة الحديثة والمعدات القتالية لن يغير بالأمر شيئاً ولن يؤثر في الوضع الميداني.
وقال المصدر: الجيش لهم بالمرصاد وسيتعامل معهم بالأسلحة المناسبة عند أي تحرك لهم.
وبسيطرته على قرية معارة النعسان يكون الجيش قد أشرف نارياً على مطار تفتناز العسكري شمال إدلب الذي تنتشر فيه قوات الاحتلال التركي.
وبيَّنَ مصدر لـ«الوطن»، أن عناصر الهندسة في الجيش تعمل منذ صباح أمس على تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على الطريق الدولية حلب- دمشق المعروفة بـ(M5) لتنظيفه تماماً من بقاياهم وآثارهم، لإعلانه جاهزاً أمام الحركة المرورية من دمشق العاصمة إلى حلب مروراً بحماة.
من جانبه بيَّن مصدر بالمواصلات الطرقية بحماة لــــ«الوطن»، أن الورشات الفنية مستمرة بتأهيل الطريق الدولية من جهة حماة إلى إدلب وحتى سراقب، حيث تعمل على ترحيل الأنقاض وإعادة تأهيل ما خربه الإرهابيون من جسور وعقد مرورية على مساره ليوضع بالخدمة بأسرع وقت ممكن وليحقق انسيابية مرورية لوسائل النقل العامة والخاصة.
وكانت وحدات الجيش استكملت الجمعة تأمين طريق M5 بالكامل مروراً بإدلب وحماة بعد تحرير المناطق المحيطة بالطريق ودحر التنظيمات الإرهابية من جانبيه.
على خط مواز، أكد مصدر ميداني آخر لـ«الوطن» أن التنظيمات الإرهابية أرسلت عربة مفخخة باتجاه مواقع للجيش على محور كفر حلب غرب الأتوتستراد الدولي، قامت وحدة من الجيش باستهدافها وتفجيرها قبل وصولها إلى هدفها، ليتبع ذلك اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 50 إرهابياً.
وأوضح المصدر، أن مدفعية قوات الاحتلال التركي ساندت هؤلاء الإرهابيين في هجومهم عبر استهداف مواقع الجيش في محاور الاشتباك، إضافة إلى قيام تلك القوات بمد الإرهابيين بعدد من المصفحات التركية التي تم تدميرها بشكل كامل من دون تغيير في خريطة السيطرة.
وفي غضون ذلك، أفادت وكالة «سانا» بأن وحدات الجيش حررت بلدتي أورم الكبرى وكفرناها وجمعية الرضوان بريف حلب الجنوبي الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه، أسفرت عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وفي وقت لاحق من أمس، ذكرت «سبوتنيك» وأنه مع تحرير الجيش كفرناها، يكون قد سيطر على أحد مقاطع الطريق السريع إدلب- حلب القديم وتقدر مسافته بنحو 25 كيلومتراً، ويمتد بين بلدة أورم الصغرى شرق مدينة الأتارب وبين مدخل حلب شمالاً.
بموازاة ذلك، أكد موقع «العهد» اللبناني الإلكتروني، أن الجيش تقدم نحو بلدة الأتارب بريف حلب الغربي ووسع عملياته نحو ريف المحافظة الشمالي، في حين لفت موقع «الميادين- نت» إلى أن الجيش دخل البحوث العلمية وأحياء الراشدين 1 و2 و3 غرب حلب وسط اشتباكات مع مسلحي « النصرة».
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن رتلاً لقوات الاحتلال التركي مؤلفاً من 50 آلية عسكرية دخل بعد منتصف ليل الجمعة – السبت عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون السليب واتجه نحو حلب وإدلب، ليرتفع بذلك تعداد الشاحنات والآليات الواصلة إلى الأراضي السورية خلال 12 يوماً إلى أكثر من 2000 شاحنة وآلية.
من جهة ثانية، أفاد مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح نقلته «سانا» أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الريف الشمالي لحلب، استهدفت المنازل السكنية في بلدة الزهراء بأربع قذائف تسببت بإصابة 3 مدنيين بجروح خفيفة ووقوع أضرار مادية.
وبالترافق وقع انفجار بدراجة نارية ملغمة على طريق مدينتي الباب – الراعي بريف حلب الشرقي المحتلتين من نظام أردوغان، من دون تسجيل وقوع خسائر بشرية، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.