عضو في الكونغرس الأميركي حرّضها على الانفصال! … وفد بلجيكي فرنسي يثني على قرار «الإدارة الذاتية» محاكمة الدواعش الأجانب!

عضو في الكونغرس الأميركي حرّضها على الانفصال! … وفد بلجيكي فرنسي يثني على قرار «الإدارة الذاتية» محاكمة الدواعش الأجانب!

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ فبراير ٢٠٢٠

في إطار سياسة الدول الغربية للتخلص من دواعشها الذين صنعتهم وأرسلتهم إلى سورية، أثنى وفد بلجيكي فرنسي على قرار ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال شرق سورية بمحاكمة مسلحي تنظيم داعش الأجانب المحتجزين لديها، في وقت تزايدت فيه الزيارات الأميركية غير الشرعية إلى المنطقة وتحريض هذه «الإدارة» على تنفيذ مشروعها الانفصالي.
ووفق مواقع إلكترونية معارضة قام عضو البرلمان البلجيكي جورج ديلمنش، ووفد ضم رئيس «منظمة ضحايا الإرهاب» في فرنسا وبلجيكا فيليب فاستن سكيب وعدداً من الصحفيين بزيارة لمناطق شمال شرق سورية والتقوا مسؤولي ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الموالية للاحتلال الأميركي، وزعموا أنهم «يهتمون بالوضع الأمني والعسكري، والاستقرار الأمني والإنساني».
ونقلت المواقع عن ديلمنش قوله: «تحدثنا خلال الاجتماع عن الوضع الأمني في المنطقة، ومعتقلي داعش الإرهابيين لدى الإدارة الذاتية، وعوائلهم الموجودين الآن في المخيمات».
وتعليقاً على عدوان النظام التركي على الأراضي السورية، أكد أن الحكومة البلجيكية أدانت هذه الهجمات الشنيعة التي استهدفت المنطقة، لافتاً إلى أن النظام التركي شن الهجمات على الأراضي السورية من دون استشارة أي دولة.
وتعبيراً عن موقف الحكومة البلجيكية مما تتحدث به «الإدارة الذاتية» حول مقاضاة مسلحي تنظيم داعش الأجانب ممن تحتجزهم، ضمن مناطق شمال وشرق سورية، قال ديلمنش: إن «هذه الخطوة هي خطوة ممتازة ورائعة جداً، والدول الأوروبية تدرس هذه الخطوة الآن بعمق، وعليها دراستها بعمق مع الإدارة الذاتية أيضاً».
وبالنسبة لذوي مسلحي التنظيم من أصول بلجيكية والموجودين الآن في مخيمات «الإدارة الذاتية»، أوضح ديلمنش، أنه كان لدى الحكومة البلجيكية إستراتيجية ألا وهي استقبال الأطفال فقط، وبعد المناقشة مع «الإدارة الذاتية» هناك إستراتيجية أخرى وسنعلن عنها لاحقاً.
وتحتجز الميليشيات الكردية حالياً نحو 15 مسلحاً من تنظيم داعش ذوي أصول بلجيكية في سجونها، بالإضافة لـ48 طفل و30 امرأة في «المخيمات»، حسب المواقع.
وجاءت هذه الزيارة بعد أيام قليلة على زيارة غير شرعية قام بها عضو الكونغرس الأميركي رالف أبراهام، عن الحزب الجمهوري، التقى خلالها مسؤولي ما تسمى «الإدارة الذاتية» وكذلك متزعم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» مظلوم عبدي، وذلك في إطار محاولات أميركا المتواصلة لتنفيذ المشروع الانفصالي في شمال شرق سورية عبر أداتها «قسد».
وزعم أبراهام، أن الغرض من الزيارة التي قام بها، هو التعبير عن «قلقه» العميق بشأن سلامة المسيحيين وغيرهم من «الأقليات» في المنطقة ومن أجل «التعبير» عن تأييده لما سماه «حكماً ذاتياً للأكراد»!
وفي بدايات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات أقامت أحزاب كردية بدعم من الاحتلال الأميركي ما سمته «الإدارة الذاتية» في مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية، وسعت وبدعم من الاحتلال الأميركي إلى إقامة كيان منفصل عن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وجرت منتصف عام 2018 محادثات في دمشق بين ممثلين عن الحكومة ووفد مما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» بشأن تطبيع الأوضاع في منطقة شرق الفرات وعودة سيطرة الدولة إلى تلك المنطقة التي تسيطر على جزء كبير منها «قسد» إلا أن «مسد» الذي يعد الواجهة السياسية للميليشيا أفشل المحادثات بسبب رضوخه لإملاءات وتعليمات الاحتلال الأميركي.