مؤشرات تسويقية مهمة للحمضيات خلال الموسم الحالي.. وارتفاع الأسعار أهمها ؟!!

مؤشرات تسويقية مهمة للحمضيات خلال الموسم الحالي.. وارتفاع الأسعار أهمها ؟!!

أخبار سورية

الخميس، ٢٣ أبريل ٢٠٢٠

لم تعد تحتمل الانتظار والتأجيل بأي شكل من الأشكال أولوية إجراء دراسة دقيقة ومعمّقة لمؤشرات اتجاه الواقع التسويقي لمحصول الحمضيات هذا الموسم دون سواه تحديداً من سابقيه ولاعتبارات عديدة فرضتها التحوّلات السعرية الحاصلة في أسعار المفرّق بالأخص وبما فيه بطبيعة الحال سعر سوق الجملة ” الهال” وعندما يصل سعر الكيلو غرام من الحمضيات من صنف الحامض إلى ٢٠٠٠ ليرة والبالنسيا إلى ٧٠٠ ليرة واليافاوي ٧٠٠ ليرة ولو كان في هذه الآونة مع انتهاء الموسم، وكذلك الأصناف المتأخرة النضج، ومع الإشارة إلى تحسّن واضح بسعر وسطي ٥٠٠ ليرة في أحياناً كثيرة، وكذلك الأمر ذات الشيء في الأصناف المبكّرة النضج فإن هذه المعطيات كلها باتت تستوجب الدراسة المتأنية على شكل قاعدة بيانات إنتاجية تنعكس إيجاباً على المزارعين المنتجين وعلى الريعية الاقتصادية المحققة. ولدى الاستيضاح عن واقع تسويق محصول الحمضيات هذا الموسم في محافظة اللاذقية أوضح لـ “البعث” رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال غسان خير أنه لا يمكن المقارنة مطلقاً بين الأسعار التي وصل إليها تسويق محصول الحمضيات هذا الموسم من كافة الأصناف مع مثيلاتها في الموسم ما قبل الماضي مؤكداً أن الأسعار تضاعفت خمس مرات هذا الموسم بالمقارنة مع أسعار الموسم ٢٠١٨ ويعزو رئيس اللجنة هذا التحسّن الواضح والملحوظ إلى عوامل عدة، منها حزمة التسهيلات التي اتخذتها الحكومة لدعم المحصول وما قدمته محافظة اللاذقية من تسهيلات كبيرة طالت جميع الحلقات التسويقية واحتياجات العملية التسويقية وتلبيتها بما عزز دور سوق الهال في استيعاب جزء كبير من المحصول وصل هذا الموسم إلى ٢٠٠ ألف طن حمضيات تم تسويقها من خلال سوق الهال من أصل كامل إنتاج المحافظة البالغ ٨٦٠ ألف طن، حيث استوعبت المشاغل كميات كبيرة من الإنتاج وأيضاً جزء من الضمّانة وهناك الاستهلاك، وأكد خير أن فتح السوق التصديرية هذا الموسم كان له دور كبير جداً في تصريف جزء كبير من محصول الحمضيات إلى العراق، وبيّن رئيس لجنة سوق الهال أن ما يقارب ٤٠ % من إنتاج الحمضيات تم تصديره إلى السوق العراقية هذا الموسم، وأن جودة الحمضيات السورية ونظافة ثمارها ونوعيتها كلها مقومات أساسية ساهمت في زيادة الطلب عليها .
وفي موازاة ذلك كله انعكست الإجراءات التسويقية المتخذة في محافظة اللاذقية، والتي استبقت نضوج المحصول بأشهر على تحقيق معالجة تدريجية في الاختناقات التي تواجه محصول الحمضيات، حيث يقدّم الموسم الحالي حصيلة تسويقية واضحة أفصحت عنها معطيات الموسم الحالي ومجرياته وبياناته الإحصائية ومؤشرات حركة تسويق المحصول، حيث أظهرت المؤشرات المحققة حول تسويق محصول الحمضيات خلال الموسم الحالي تحسّناً ملحوظاً مقارنة مع المواسم السابقة وبحسب ما أوضحه مدير الزراعة المهندس منذر خيربك فإن الكمية المسوقة هذا الموسم من المحصول بشكل عام في عدة قنوات تسويقية قاربت ٢٧٥ ألف طن من أصل الإنتاج الإجمالي للمحافظة البالغ ٨٦٠ ألف طن، ولفت خيربك إلى التزايد الواضح والملحوظ في الكمية التي تم تسويقها خارجياً بينما تم تقدير الكميات المتبقية من المحصول السنوي بنحو 130 ألف طن، لافتاً إلى أن الكمية المتبقية من المحصول تم تسويقها عن طريق الضمان المباشر من المزارع إلى الأسواق الداخلية أو المجاورة دون المرور على أسواق الهال في المحافظة، وأشار خير بك إلى أن الموسم الحالي شهد تحسناً ملحوظاً في عملية التسويق والأسعار، الأمر الذي لم يستدع تدخل مؤسسات التدخل الإيجابي، حيث اقتصر عملها على استجرار حاجة صالاتها فقط من مادة الحمضيات. وبيّن المهندس خيربك أن مبيعات مشاتل مديرية الزراعة للعام الحالي بلغت 310 آلاف غرسة، وفي العام الماضي كانت 200 ألف غرسة أي أن المزارع يقوم بتجديد ما لديه من أشجار واعتماد أصناف جديدة أكثر طلباً في الأسواق الداخلية والخارجية وتحمل المواصفات التسويقية بما تتمتع به الحمضيات المنتجة محلياً من معايير الجودة والنوعية.
مروان حويجة-البعث