«قسد» ترفع علم الجمهورية العربية السورية على 16 مقراً ونقطة … لا ضوء أخضر روسياً لنظام أردوغان بغزو منبج وتل رفعت.. والحل بتسليمهما للجيش

«قسد» ترفع علم الجمهورية العربية السورية على 16 مقراً ونقطة … لا ضوء أخضر روسياً لنظام أردوغان بغزو منبج وتل رفعت.. والحل بتسليمهما للجيش

أخبار سورية

الأحد، ١٢ يونيو ٢٠٢٢

قال مراقبون للوضع شمال وشمال شرق سورية: إن المعطيات المتوافرة تدل على أن روسيا لم تعط الضوء الأخضر للنظام التركي بشن أي عملية عسكرية باتجاه مدينتي منبج وتل رفعت، ترجمة لتصريحات زعيم النظام رجب طيب أردوغان مطلع الشهر الجاري.
 
وأكد المراقبون في تصريحات لـ«الوطن»، أن المخرج الوحيد للمأزق الذي وضعت نفسها فيه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الانفصالية الموالية لواشنطن، في ظل تهديدات أردوغان بغزو منبج وتل رفعت، هو تسليم المنطقتين الحيويتين إلى الجيش العربي السوري لتجنيبهما واقعاً مريراً لا يصب في مصلحة الميليشيات.
 
وبين المراقبون أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي زار أنقرة مع وفد عسكري روسي الأربعاء الماضي والتقى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، لم يمنح الإذن لنظام أردوغان لتنفيذ أي عدوان جديد على الأراضي السورية، بما فيها منبج وتل رفعت، بخلاف ما تروج له وسائل الإعلام التركية والمعارضة المحسوبة على نظام أردوغان.
 
وأشاروا إلى أن أهم دلالة على رفض موسكو الاستجابة لمطالب أردوغان، إرسال القوات الروسية تعزيزات عسكرية إلى المنطقتين عقب زيارة لافروف للتأكيد على أنهما منطقتا نفوذ روسية غرب نهر الفرات.
 
ولفتوا إلى أن «تفهم» موسكو لقلق أنقرة من الوضع عند حدودها الجنوبية نابع من وجود كيان تعتبره تنظيماً إرهابياً، وليس مبرراً لشن عدوان على الأراضي السورية، منوهين إلى أن بإمكان الجيش العربي السوري الحلول محل «قسد» في منبج وريف تل رفعت وصولاً لخطوط التماس لحماية المنطقتين من أي عدوان تركي ونزع مسوغات ومبررات النظام التركي بغزوهما.
 
وأعربوا عن اعتقادهم بأن التعزيزات العسكرية الكبيرة التي بدأ الجيش العربي السوري بإرسالها إلى جبهات منبج وإعزاز في الأيام الأخيرة، تصب في اتجاه نزع فتيل الحرب، والحيلولة من دون إذكاء الروح العدوانية التوسعية لنظام أردوغان، إذا ما جرى التوصل لتفاهم بين موسكو و«قسد» لتسليم المنطقتين للجيش العربي السوري في أقرب وقت ممكن، وهو ما تعمل عليه القيادة العسكرية الروسية منذ زيارة الوفد العسكري الروسي الأربعاء المنصرم إلى القامشلي ولقائه القائد العام للميليشيات مظلوم عبدي، والحديث بشكل صريح عن رفض أي غزو تركي لأي أرض سورية.
 
يأتي ذلك في وقت استبدلت فيه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» راياتها في ريفي الرقة والحسكة بأعلام الجمهورية العربية السورية وروسيا، عقب اتفاق أبرمته مع الجيش العربي السوري بعدما أبلغها بأن النظام التركي قد يشن العدوان خلال 72 ساعة.
 
واستبدلت ميليشيات «قسد» راياتها على أسطح 16 مقراً ونقطة عسكرية لها بأعلام الجمهورية العربية السورية وأعلام روسيا الاتحادية في ريفي الرقة الشمالي والحسكة الشمالي قرب خطوط التماس مع مرتزقة الاحتلال التركي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك حسبما نقلت شبكة «نداء الفرات» المعارضة عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة».
 
وأوضحت المصادر، أن عملية رفع الأعلام جاءت بموافقة مسبقة من ضباط الجيش العربي السوري الموجودين في اللواء 93 في ريف الرقة الشمالي عقب اجتماع جمعهم مع متزعمين من «قسد» في اللواء للموافقة على طلب الميليشيات.
 
وأكدت أن «قسد» أخفت أعلامها عقب تحليق طائرات استطلاع تركية برفقة طائرات حربية في أجواء بلدتي تل تمر وأبو راسين شمال الحسكة وبلدة عين عيسى شمال الرقة بشكل مكثف خلال الـ24 ساعة الماضية.
 
وأشارت إلى أن غرفة عمليات الجيش العربي السوري في شرق الفرات أبلغت متزعمي «قسد» بأن العملية العسكرية التركية التي يهدد النظام التركي بشنها قد تنطلق خلال 72 ساعة وسيشارك فيها الطيران الحربي والمسيّر مما عجّل رفعها لأعلام الجمهورية العربية السورية.