التصعيد مستمر في «خفض التصعيد» وتعزيزات تركية إلى «الباب» … الاحتلال التركي يستنزف «قسد» شمال حلب وفي أبو راسين وتل تمر بالحسكة

التصعيد مستمر في «خفض التصعيد» وتعزيزات تركية إلى «الباب» … الاحتلال التركي يستنزف «قسد» شمال حلب وفي أبو راسين وتل تمر بالحسكة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ يوليو ٢٠٢٢

اتبع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تكتيكاً جديداً في عدوانهم المعلن على شمال البلاد، عبر فرض حرب استنزاف على طول جبهات القتال مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في المناطق الخاضعة لنفوذها وفي عمق المناطق المستهدفة، خصوصاً في ريف حلب الشمالي وفي بلدتي أبو راسين وتل تمر وأريافهما شمال غرب الحسكة.
وبدا أن التصعيد العسكري المستمر لجيش الاحتلال التركي منذ ثلاثة أيام في الريفين الشماليين لحلب والحسكة، الهدف منه استنزاف مسلحي «قسد» وتدمير البنية التحتية لمناطق سيطرتها وتهجير سكان تلك المناطق، بعدما علقت أو بددت قمة رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا، (روسيا وإيران والنظام التركي)، العدوان الذي هدد النظام التركي في 23 أيار الماضي بشنه لاقتطاع شريط حدودي من الأراضي السورية بعمق 30 كيلو متراً لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.
في ريف حلب الشمالي الأوسط، أعلنت مصادر أهلية لـ «الوطن» أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني»، واصلوا القصف المدفعي والصاروخي الكثيف، ولليوم الثالث على التوالي، على قرى وبلدات مأهولة بالسكان مع توسيع رقعة قصفه ليطول أكبر عدد ممكن منها بغية تهجير قاطنيها إلى مناطق أكثر أمناً.
وذكرت المصادر، أن قصف يوم أمس المدفعي العنيف لجيش الاحتلال التركي، تركز على بلدتي حربل وتل مضيق، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في ممتلكات الأهالي وحرائق في أراضيهم، في ظل عجزهم على إخمادها لعدم توافر وسائل الإطفاء تحت وطأة القصف.
وأما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد قالت مصادر محلية في مدينة الباب الخاضعة للاحتلال التركي وما يسمى «الجيش الوطني» لـ«الوطن»: إن جيش الاحتلال التركي استقدم أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط المدينة، هي الثانية في غضون أسبوع والثالثة في غضون أسبوعين، قوامها مصفحات ومدفعية وناقلات جند وعتاد عسكري ولوجستي.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة « نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد»، أن الشرطة العسكرية الروسية سيّرت أمس دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي في ريف عين العرب الشرقي بريف حلب، وهي الدورية رقم 107 بين الجانبين في المنطقة.
إلى ريف الحسكة الشمالي، حيث ذكرت مصادر محلية لـ «الوطن»، أن الاحتلال التركي ومرتزقته، كثفوا قصفهم بالأسلحة الثقيلة باتجاه الريفين الشمالي الجنوبي لناحية أبو راسين، وبخاصة على قرى تل حرمل وبسيس ومزرية ودادا وأسدية وخضراوي في الريف الأول وخربة الشعير وتل الورد وقاهرة ودشيشة في الثاني، من دون معرفة أن وقعت خسائر بشرية في صفوف المدنيين، وذلك بعد جولة قصف مكثف وعنيف على أرياف البلدة في اليومين السابقين.
وأضافت المصادر: إن الاحتلال التركي ومرتزقته، ولليوم الثالث على التوالي، جددوا أمس استهدافهم بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على بلدات تل جمعة وتل طويل والطويلة غرب تل تمر شمال الحسكة، بالتزامن مع تحليق طائرات من دون طيار عائدة للاحتلال في سماء المنطقة، وخلفوا أضراراً مادية كبيرة في ممتلكات السكان.
في الأثناء، ذكرت وكالة «سانا»، أن الشركة العامة لكهرباء الحسكة أعادت محطة كهرباء تل تمر إلى الخدمة بعد الانتهاء من صيانة الأضرار التي لحقت بالشبكة الكهربائية المغذية لها نتيجة العدوان التركي الذي استهدف المنطقة منذ يومين.
في الطرف الآخر في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، رد الجيش العربي السوري وبقذائف مدفعيته على خروقات وقف إطلاق النار من قبل مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وذلك في محيط بلدات كنصفرة وكفر عويد والبارة وبينين والفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، خاضت أمس اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
وأوضح المصدر، أن الدواعش كثفوا حضورهم العدواني بهذه المنطقة مؤخراً، باعتداءات متكررة على نقاط عسكرية وقوافل تجارية آلية، فكان لا بدَّ من تطهيرها منهم، مؤكداً أن الوحدات المشتركة كبدت الدواعش خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.