العثور على سيدة مقتولة تعرضت للتعذيب بالقرب من مقر لـ«قسد»

العثور على سيدة مقتولة تعرضت للتعذيب بالقرب من مقر لـ«قسد»

أخبار سورية

الاثنين، ١٥ أغسطس ٢٠٢٢

عثر أمس على جثة سيدة مجهولة الهوية، ملقاة بالقرب من أحد مقرات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» يظهر عليها آثار تعذيب ومكبلة اليدين وسط تخوف أهالي المدينة من أن تكون الضحية واحدة من المحتجزات لدى الميليشيات داخل المقر.

وذكرت مواقع إلكترونية معارضة نقلاً عن مصدر وصفته بــــ«الخاص»، أن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـــ«قسد» تلقت بلاغاً من أحد رعاة الأغنام في المنطقة، بوجود جثة سيدة أربعينية تظهر عليها آثار طعنات وملقاة بالقرب من مقر الفرقة 17 الذي سيطرت عليه «قسد» في حزيران 2017، مشيراً إلى أن الجثة نقلت إلى مستشفى الرقة الوطني.

وأوضح المصدر، أن تقرير مستشفى الرقة أفاد باستقبال جثة السيدة ويظهر عليها «3 طعنات من سلاح أبيض إحداها في العنق»، وأن الضحية مجهولة الهوية، في حين تسعى «الأسايش» إلى تحديد الهوية.

وعُثر على الجثة على مسافة 200 متر من الأسوار الشمالية للفرقة 17، وفق المصدر الذي لفت إلى أنه «على الرغم من كبر سن الضحية، فإن جثتها تظهر عليها آثار تعذيب، إضافة إلى تكبيل اليدين، بصورة توضح أنها كانت مختطفة أو معتقلة من جهة ما وخضعت لنوع من التعذيب قبل قتلها.

وتعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ خروج تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة، وفق المصدر الذي أشار إلى أن أهالي الرقة متخوفون من أن تكون الضحية واحدة من المحتجزات لدى «قسد» داخل معتقل الفرقة 17.

ومطلع الشهر الجاري، طالب أهالي 38 سيدة محتجزة في معتقلات «قسد» بمحافظة الرقة، بالكشف عن مصيرهن والسماح لهم بزيارتهن، وفق ما ذكرت المواقع المعارضة حينها وأشارت إلى أن الميليشيات رفضت مطالبات الأهالي بالكشف عن مصير السيدات المحتجزات، بحجة أنهن متهمات بـ«الإرهاب».

وذكرت المواقع، أن المعتقلات تم اعتقالهن خلال حملات دهم شهدتها محافظة الرقة والمخيمات العشوائية بتهم تتعلق بالعمالة للخارج (تركيا وتنظيم داعش الإرهابي) في أيار الماضي، ويجري التحقيق معهن منذ ذلك الوقت.

وأشارت إلى أن ما تسمى استخبارات «قسد» أنكرت وجود المحتجزات في سجونها، «إلا أن الأهالي تمكنوا من معرفة أماكن احتجازهن عبر بعض الوسطاء في سجون الفرقة 17».

والإثنين الماضي، تحدثت المواقع عن مقتل إعلامي من أبناء مدينة الرقة تحت التعذيب في أحد سجون «قسد» في المدينة، بعد أكثر من أسبوع على اعتقاله برفقة ناشطين إعلاميين آخرين بتهمة «التجسس».

وسبق أن وثق تحقيق استقصائي نشرته مواقع إلكترونية معارضة في 23 آذار الماضي وجود 49 مركز اعتقال لدى «قسد» تنتشر في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية، بينها 38 «معتقلاً سرّياً». وكشف التحقيق حينها، عبر الشهادات التي جمعها من معتقلين سابقين لدى «قسد»، أساليب التعذيب التي تعرّضوا لها.