واشنطن تعمل على تقارب أنقرة مع «قسد» بهدف عرقلة التقارب السوري التركي

واشنطن تعمل على تقارب أنقرة مع «قسد» بهدف عرقلة التقارب السوري التركي

أخبار سورية

الاثنين، ٩ يناير ٢٠٢٣

واصلت الإدارة التركية، التأكيد على المضي قدماً في مسار التقارب من دمشق، وكان آخرها تصريح المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، أن الخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها، هي التي ستحدد سير هذا المسار بعد الآن، على حين تواصل واشنطن محاولاتها في عرقلة ذاك التقارب حيث من المقرر أن يزور مسؤول أميركي رفيع المستوى أنقرة في الساعات المقبلة، في إطار جهود للوساطة بين تركيا وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وحسبما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أكد قالن أن تركيا ستواصل مسار اللقاءات مع الدولة السورية، من «أجل مصالحها ومصالح الشعب السوري وسلامته»، مشيراً إلى أن «الخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها، هي التي ستحدد سير هذا المسار لاحقاً.
وأوضح قالن، في تصريحات عقب فعالية في إسطنبول ليل السبت – الأحد، أن الأجندة الرئيسة بالنسبة إلى تركيا «هي ضمان أمن الحدود، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، واستمرار أعمال اللجنة الدستورية في إطار مسار آستانا».
وأوضح أنه «قد تُعقد بعض اللقاءات المتممة استكمالاً للقاء الأول، وسيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية؛ لكن لم يتحدد موعده بعد».
واستقبل الرئيس الأسد الأربعاء الماضي وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللـه بن زايد آل نهيان والوفد المرافق وتم بحث العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سورية والإمارات والتعاون القائم بينهما، في العديد من المجالات، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأمس أعلنت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بدأ أمس الأحد جولة إفريقية تشمل جنوب إفريقيا وزيمبابوي ورواندا والغابون وساو تومي وبرينسيبي.
ونقلت الوكالة عن بيان للخارجية التركية أن تشاووش أوغلو سيجري جولة إفريقية بين 8 و14 كانون الثاني الجاري.
كما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن مصادر قولها إن وزير الخارجية التركي يخطط لزيارة واشنطن يومي 16 و17 الشهر الحالي؛ لإطلاع المسؤولين الأميركيين على تطورات تطبيع حكومته مع دمشق، ولقائه المرتقب مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل االمقداد، و«خريطة الطريق» التي ترعاها روسيا في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، بموجب اتفاق وزراء الدفاع وقادة الاستخبارات، في سورية وتركيا وروسيا، في الأسابيع الماضية.
وفي السياق قال دبلوماسي غربي إن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى سيزور أنقرة في الساعات المقبلة، في إطار جهود للوساطة بين تركيا وميليشيات «قسد» شمال شرق سورية.
وبالتزامن مع الانتقادات الأميركية، أفادت صحيفة «يني شفق» التركية، أول أمس بأن تركيا مستمرة بمسار التقارب مع دمشق، معلنة تشكيل لجان تركية- سورية لتسريع عملية التقارب.
ونقل موقع «أثر برس» عن الصحيفة قولها إنه تم خلال اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا في موسكو في 29 الشهر الفائت، الاتفاق على تشكيل لجان سورية- تركية لتسريع عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق تتألف من مسؤولين عسكريين واستخباريين.
وقالت الصحيفة التركية المقربة من السلطات التركية، في تقرير: إن ماراثون التطبيع بدأ رفع سقف معاييره على المستوى السياسي عبر تشكيل تلك اللجان لحل المشكلات العالقة بين أنقرة ودمشق وتسريع عملية التطبيع.
وأضافت: إن ممثلي اللجان سيحضرون الاجتماعات التركية المقبلة مع الدولة السورية، بهدف التقدم بخطىً سريعة في حل المشكلات بين البلدين، من دون أن يتم بعد توضيح موعد اجتماع الطرفين.
الوطن