«اليونيسكو»: سيتم إرسال خبراء لتقييم الأضرار التي لحقت بقلعة حلب

«اليونيسكو»: سيتم إرسال خبراء لتقييم الأضرار التي لحقت بقلعة حلب

أخبار سورية

الأربعاء، ٨ فبراير ٢٠٢٣

أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» عن قلقها بشكل خاص من الوضع في حلب بعد الزلزال حيث تعرضت قلعتها لأضرار جسيمة، مؤكدة دعمها لسورية وتركيا بعد الزلزال المُدمّر الذي ضرب البلدين أول من أمس.
ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية عن المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي قولها في بيان: «أتقدّم بأحر التعازي إلى أسر الضحايا وأحبائهم، وينصبّ تفكيري أيضاً على الجرحى وسائر المتضررين، وسوف تُقدّم منظمتنا المساعدة في إطار الولاية المسندة إليها».
من جهته، أوضح الملحق الصحفي للمنظمة توم مالار بأن المنظمة سوف ترسل خبراءها لتقييم الأضرار التي لحقت بقلعة حلب، وبقلعة غازي عنتاب التاريخية في تركيا نتيجة الزلزال.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مالار قوله: إن المنظمة وشركاءها مثل المجلس الدولي للآثار والمواقع «ICOMOS» سوف يقومون بتجميع دقيق للأضرار من أجل حماية هذه المواقع بسرعة وتحقيق الاستقرار فيها.
وأضاف المتحدث: إن المنظمة مهتمة بشكل خاص بحالة حلب بعد الزلزال، حيث تعرضت المدينة لأضرار جسيمة.
وحسب «الشرق الأوسط»، فقد أجرت «اليونسكو» وشركاؤها جرداً أولياً للأضرار التي لحقت بالتراث، وأوضحت أنه يساور المنظمة القلق بوجه خاص إزاء الوضع في مدينة حلب القديمة، المدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، إذ تكبّدت القلعة أضراراً جسيمة، وانهار البرج الغربي لجدار المدينة القديمة في حين تشقق وتصدع عدد من المباني في الأسواق.
وأعربت اليونسكو عن أسفها إزاء انهيار عدد من المباني في موقع التراث العالمي «قلعة ديار بكر والمشهد الثقافي لحدائق هيفسل» في تركيا.
وحشدت المنظمة فريق خبرائها بالتعاون مع شركائها مثل المجلس الدولي للآثار والمواقع، لتوخي الدقة في حصر الأضرار التي وقعت بغية تأمين هذه المواقع وتثبيتها على جناح السرعة.
وأول من أمس أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف، أن التقارير الأولية الواردة للمديرية أشارت إلى تعرض قلعة حلب لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية.
ووفق التقارير، فقد سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، كما سقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار.
وإضافة إلى ذلك، تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.
وأشارت المديرية إلى أن الفنيين في مديرية آثار حلب يقومون بمعاينة المدينة القديمة التي تعرضت لأضرار وانهيارات وتصدعات في الكثير من المباني السكنية الخاصة، حيث تعرض حي العقبة التاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات، وهو غير بعيد عن باب أنطاكية، كما حدثت في حي الجلوم التاريخي، أضرار إنشائية بالغة منها سقوط أسقف غمس وجدران وأجزاء من واجهات.