من سورية إلى تركيا وما “بينهما”.. التاريخ يسجل أعنف 13 زلزالا على مر الزمن

من سورية إلى تركيا وما “بينهما”.. التاريخ يسجل أعنف 13 زلزالا على مر الزمن

أخبار سورية

السبت، ١٨ فبراير ٢٠٢٣

صدم الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير 2023 العالم بعواقبه الوخيمة التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وأعاد التذكير بالكوارث المشابهة التي شهدها العالم على مر تاريخه.
 
زلزال أنطاكية عام 526:
 
يوصف بأنه أكبر زلزال وقع في أراضي الإمبراطورية البيزنطية. هذا الزلزال ضرب أنطاكية والمناطق المجاورة لسوريا.
 
حصل الزلزال في نهاية شهر مايو، ويعتقد المؤرخون تحديدا أن تاريخه بين 20 مايو و29 مايو من عام 526. بنتيجته قتل حوالي 250 ألف شخص، كما تبع الزلزال حريق دمر معظم المباني القائمة.
 
زلزال دامغان في بلاد فارس عام 856:
 
تعزى خطورة الزلزال الذي حدث في دامغان الواقعة حاليا في الأراضي الإيرانية في 22 ديسمبر 856 إلى أن مركز الزلزال كان يقع بالقرب من المدينة، فيما اتضح لاحقا أن الجيولوجيا المعقدة للمنطقة أسهمت أيضا في حجم الدمار الناجم عنه. وبنتيجته لقي نحو 200 ألف شخص حتفهم في مدن أهوان وأستانا وطاش وبستم وشهرود.
 
زلزال حلب في سوريا عام 1138:
 
في 11 أكتوبر 1138 قتل زلزال بقوة 8 درجات أكثر من 230 ألف شخص. ويُسجل للدلالة على عنف هذا الزلزال أن سكان حلب لم يتعافوا من آثاره إلا بعد عدة قرون.
 
زلزال حلب ضمن سلسلة الزلازل التي حدثت عامي 1138-1139، وطالت أراضي شمال سوريا الحالية وجنوب غرب تركيا، وفيما بعد إيران وأذربيجان.
 
زلزال مدينة كنجه في أذربيجان عام 1139:
 
يعد هذا الزلزال ضمن أكبر الزلازل في التاريخ من حيث عدد الضحايا، ويعود تاريخه إلى 30 سبتمبر 1139، ومكانه بالقرب من مدينة كنجه.
 
هذا الزلزال العنيف دمر المدينة بالكامل، وأودى بحياة حوالي 230 ألف شخص، كما تسبب في انهيار جبل كاباز وإغلاق قناة نهر أخسو التي يمر عبرها، ونتيجة لذلك تشكلت ثماني بحيرات، إحداها بحيرة جويغول. وبالنسبة للاعتبارات الزلزالية، تعد كنجة منطقة نشطة دائما، ويتم تسجيل الزلازل في هذه المنطقة بانتظام.
 
الزلزال الصيني عام 1556:
 
وقع هذا الزلزال في مقاطعة شنشي في 23 يناير 1556، وأودى بحياة ما يقرب من 830 ألف شخص، وهي أكبر حصيلة للخسائر البشرة أثناء الزلازل في تاريخ البشرية.
 
تسبب هذا الزلزال العنيف في شقوق عميقة في مركز الزلزال، وطال أثره المدمر أراض على مسافة 500 كيلومتر من النقطة الرئيسة.
 
ويعود العدد الهائل من الخسائر البشرية التي سببها هذه الزلزال إلى خصوصية البناء ونوع المنازل بالمقاطعة، حيث عاش معظم السكان فيما يسمى بـ”كهوف اللوس”، التي انهارت بعد الصدمات الأولى.
 
زلزال “قانسو” في الصين عام 1920:
 
ضرب زلزال مدمر مقاطعتي قانسو وشنشي الصينيتين في 16 ديسمبر 1920. كانت قوة الضربة الأولى 7.8. وأعقب ذلك سلسلة من الهزات الارتدادية التي استمرت ثلاث دقائق. وبلغ العدد الإجمالي للوفيات في هذه الكارثة الطبيعية أكثر من 270 ألف شخص، فيما فقد الكثير من السكان حياتهم من البرد بعد أن دمرت منازلهم.
 
زلزال “كانتو” في اليابان 1923:
 
حدث زلزال “كانتو” الكبير في 1 سبتمبر 1923 في اليابان، فيما تعرضت سميت هذه المنطقة تحديدا لأكبر قدر من الأضرار ولها سُميت به.
 
ويُطلق على ها الزلزال أيضأ اسم زلزال طوكيو أو يوكوهاما، لأنه دمر طوكيو ويوكوهاما بالكامل تقريبا. كانت قوة هذا الزلزال 8.3 درجة، وبلغت المساحة التي طالها حوالي 56 ألف متر مربع، وخلّف 174 ألف قتيل.
 
زلزال فالديفيا في تشيلي عام 1960:
 
يعد زلزال تشيلي الأقوى في تاريخ عمليات الرصد على الأرض، حيث تقدر قوته بين 9.3 إلى 9.5. مركز الزلزال كان بالقرب من مدينة فالديفيا، فيما بلغ ارتفاع موجات تسونامي الناجمة عنه حوالي 10 أمتار، والحقت أضرارا جسيمة بمنطقة واسعة، ووصلت امتدادات تسونامي إلى شواطئ الفلبين واليابان. وبلغ عدد ضحايا الزلزال حوالي 6 آلاف شخص توفى معظمهم من جراء تسونامي.
 
زلزال تانغشان في الصين عام 1976:
 
بلغت قوة هذا الزلزال 7.5 درجة، ودمرت الضربة الأولى 90 ٪ من جميع مباني المدينة. لقي أكثر من 240 ألف شخص حتفهم، فيما يرفع تقرير غير رسمي عدد الضحايا إلى 655 ألفا.
 
سقوط هذا العدد الضخم من الضحايا كان بسبب حدوث الزلزال ليلا، وكان الجميع نائمين ولم تتح لهم الفرصة لمغادرة منازلهم والنجاة. تسبب الزلزال في تدمير أو إتلاف حوالي 5 ملايين منزل، كما أدت عدة توابع إلى وقوع المزيد من الضحايا.
 
زلزال سبيتاك في أرمينيا عام :1988
 
وقع هذا الزلزال العنيف في 7 ديسمبر 1988 واستمر 30 ثانية فقط، فيما تضاربت ارقام الضحايا التي خلفها، وكانت بؤرة الزلزال على عمق 20 كيلومترا، وعلى بعد ستة كيلومترات شمال غرب مدينة سبيتاك التي دمرت بالكامل والقرى المحيطة بها، كما غطى هذا الزلزال حوالي 40% من أراضي أرمينيا.
 
زلزال المحيط الهندي عام 2004:
 
تسبب الزلزال الذي وقع في 26 ديسمبر 2004 قبالة سواحل إندونيسيا في موجة تسونامي عملاقة وقدرت قوة الزلزال بين 9.1 إلى 9.3، ووصلت موجات تسونامي إلى سواحل 14 دولة، حتى ساحل بورت إليزابيث في جنوب إفريقيا التي تبعد حوالي 7 آلاف كيلومتر عن مركز الزلزال. وتراوح عدد ضحايا الزلزال ما بين 225 ألفا إلى 300 ألف شخص. ولا يعرف الرقم الدقيق للقتلى لأن أعدادا كبيرة جرفت في المحيط.
 
زلزال هايتي عام 2010:
 
قتل هذا الزلزال الذي وقع في 12 يناير 2010 في هايتي 220.000 شخص. في الساعات الأولى بعد الكارثة، وتسبب في دمار واسع في عاصمة البلاد، مدينة بورت أو برنس. وتعددت توابع هذا الزلزال المدمر الذي يوصف بأنه الأقوى في آخر 200 عام.
 
زلزال تركيا وسوريا عام 2023:
 
ضرب هذا الزلزال مناطق في تركيا وسوريا، ونجم الحدث عن زلزالين قويين متتاليين حدثا في 6 فبراير 2023 بفاصل تسع ساعات. كان مركز الزلزال الأول، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، في منطقة شهيتكاميل في غازي عنتاب بتركيا، وكان مركز الزلزال الثاني بقوة 7.5 على مقياس ريختر في منطقة إكينوزو في كهرمان ماراس في تركيا. بعد الزلازل، تم تسجيل أكثر من ألف هزة ارتدادية قوية. محصلة هذه الكارثة الطبيعية الأخيرة في تركيا أكثر من 35 ألف شخص، وحوالي 8.5 ألف شخص في سوريا..