أمين سر مجلس الشعب ميساء الصالح لـ الأزمنة: نأمل من الأشقاء العرب السعي لإعادة مقر الاتحاد إلى دمشق قلب العروبة النابض.

أخبار سورية

الخميس، ٢ مارس ٢٠٢٣

سوريا بعد الزلزال المدمر.. مساعدات إنسانية ومحاولات لكسر الحصار السياسي والاقتصادي.. هل تحطم الفيتو الاميركي ومعه قانون قيصر؟ هل الزيارات الدبلوماسية مقدمة لانفتاح عربي متواصل على دمشق؟ ما الذي يمنع عودة العلاقات مع جميع العواصم؟ كيف تقرأ أمين سر مجلس الشعب ميساء صالح الزيارات العربية لدمشق ؟؟

صالح تقول : إن الإقبال من الأشقاء العرب على زيارة سورية يؤكد مفهوم العربية والأمة الواحدة ومن ينقب في تاريخ العلاقات العربية – العربية – يكتشف أن العلاقات بين الشعوب ثابتة وقوية في أعماق التاريخ والخلافات السياسية بين الحكومات تكون دوماً على السطح ولا تؤثر في الأصول التاريخية ولا في التركيبة القومية.

العروبة بالنسبة لسورية ليست شعاراً ولا مقالاً بل ممارسة حقيقة على أرض الواقع وقدمت الكثير للقضايا القومية بشكل عام وللقضية الفلسطينية بشكل خاص .

والعروبة كانت حاضرة في كل لقاءات وكلمات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد إذ قال ( إن حرب السنوات العشر لم تستطع أن تنتزع سورية من عروبتها ) .

فبتأكيد الوحدة حلم يدغدغ مشاعرنا .. ولا زلنا نتذكر أيام مصر أم البلاد ورئيسها زعيم القومية العربية ... ونتذكر كيف كانت العراق وسورية الرديف الأقوى للقومية العربية .. ولم نكن نعلم ما يخبئ لنا كان صاعقة على عقولنا وقلوبنا فاليمن الذي توحد ذات شتاء قد تشظى إلى عشرات القطع، وسورية شريكة المشروع القومي انقلبت اوضاعها .

والعراق الموحد في مطلع السبعينات  والمنتصرة في نهاية الثمانينات صارت دولة مقسمة .. ليبيا حدث ولا حرج ...

إذاً الربيع العربي عمل على تغيب مفهوم العروبة بالكامل في محاولة منه لاستبداله بالإسلام السياسي عن عمد وعن سابق تصميم لتشويه صورة العروبة والتشكيك بالانتماء لها ..

ماذا أكدتم للوفود العربية التي زارت سورية

أكدنا للأشقاء أن يدنا ممدودة وصدرنا مفتوح لكل ذي رأي لا نكره أحد ولا نحمل الحقد على أحد أهلاً بمن يريد أن يقدم المساعدة وبساهم في الحل ..

طبعاً نتوق أن نعود إلى محيطنا العربي لأنه مصدر قوة لنا ولا نغفل الرأي العام العالمي ولا نقلل من شأنه لكننا لا نذهب في سبيل كسب تأييده لحد التنازل عن حقوقنا.. ما فائدة أن يطلب الإنسان من الغير دعم حقوقه المشروعة إن كان هو ذاته يتنازل عنها ..

ماهي الحلول المقترحة برأيك

الحلول ...تمكن بالنقاط التالية :

1. العروبة هي الحل لكل قضايا العرب الراهنة سواء على المستوى السياسي والتنموي.
2. حوار عربي – عربي يشترك فيه الجميع ليقطع الطريق على الغرب وأميركا.
3. إعطاء مصر دوراً محورياً مع السعودية للوقوف في وجه المصير الذي تسوقه لنا أميركا وإيجاد حلول منطقية في سورية والعراق وجميع الدول العربية التي تحتاج .

هل سيتم إعادة افتتاح مقر الاتحاد البرلماني بدمشق قريبا

نأمل من الأخوة الأشقاء السعي لإعادة مقر الاتحاد إلى دمشق قلب العروبة النابض.     

ختاماً ... العروبة ستبقى المفردة العاطفية التي تعادل الوطن في التعامل مع أي قطر عربي .. إضافة للعوامل الروحية التي تربط العرب وهذا بدا واضحاً في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي ..

دمشق- الأزمنة – محمد أنور المصري