بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة

بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ مارس ٢٠٢٣

 

أكد رئيس دائرة الآثار بحماة حازم جركس لـ«الوطن»، أن العديد من المواقع الأثرية تعرض لأضرار جسيمة نتيجة زلزال 6 شباط، وأوضح أن فريقاً من الآثار والأمانة السورية للتنمية بدمشق وحماة، ومن الأمانة العامة للمحافظة، كشف على المواقع المهددة بالانهيار والأكثر خطورة، وأعدَّ مذكرة بها ليصار لمعالجة وضعها الخطر، من الجهات المعنية.
 
ولفت جركس إلى أن متحف التقاليد الشعبية في قصر أسعد باشا العظم بحماة، تأثر بشكل كبير بالزلزال، فقد أصيبت جدران البناء الخارجية بتشققات وتصدعات، وتسربت المياه أسفلها ما أدى لهبوط في الأساسات، وتأثر جدران المبنى بالكامل إنشائياً، وخصوصاً من الجهة الشرقية والغربية من قاعة الذهب والقوس الحامل للإيوان في القصر.
 
وأما متحف طيبة الإمام بريف حماة الشمالي – يقول جركس – فقد تضرر جداره الشرقي ما يشكل خطراً على السلامة العامة بسبب تصدعه وميوله نحو الشارع، وأصيبت قلعة شيزر الأثرية بتشققات وتصدعات خطيرة، في واجهة مدخلها من الشمال، وفي سقف الأقواس فوق ممراتها، وفي البرج رقم 8، ماينذر بانهياره نحو السفح الشرقي للقلعة، كما لوحظت تصدعات كبيرة في مبنى المسجد العثماني وأجزاء من السور المطل على المنطقة السكنية من جهة الغرب.
 
وبالنسبة للبرج الجنوبي الكبير فقد أصيب بتشققات وتصدعات كبيرة من الطابق الأول للثالث، وكذلك أرضيات الأسقف تعرضت لشقوق أفقية، والجدران الخارجية لشقوق عامودية ماجعلها تنفصل عن كتلة البناء الداخلية بنحو 10 سم. فيما تعرضت الصخرة الكبيرة التي يستند عليها البرج للتصدع، وانهار قسم منها نحو المنطقة السكنية الواقعة تحت البرج.
 
وأشار جركس إلى أن المبنى المذكور هو من أهم وأضخم المباني الموجودة في قلعة شيزر معمارياً وهندسياً وفنياً، وهو بحالة خطرة ومعرض للانهيار إذا لم يرمم بشكل عاجل مع كل الأبنية المتصدعة بالقلعة.
 
وعن قلعة المضيق بيَّنَ جركس أنها تعرضت لتشققات شاقولية ولانهيار بعض الحجارة في الواجهة الغربية للبرج رقم 1، ولواجهته العلوية الجنوبية، وتهدمت أجزاء من السور فوق القناطر والأقواس الحاملة له. فيما تهدم القسم العلوي من البرج رقم 2 من الغرب والجنوب، وكذلك الأجزاء العلوية للسور الجنوبي بالقلعة، ولوحظ انهيار في البناء العثماني الواقع فوق البرج رقم 5، وتصدعات في البرج رقم 7 وانهيار جزء من الجدار المحاذي للبرج رقم 8. فيما تعرض البرج رقم 20 لانهيار وسقطت حجارته نحو السفح الغربي حيث المباني السكنية المأهولة، إضافة لتصدع في الأجزاء الأخرى من المبنى ما يشكل خطراً على السكان والسلامة العامة.
 
وأوضح جركس أن الأبنية الداخلية للقلعة تعرضت معظمها لأضرار جسيمة.
 
وعن موقع أفاميا الأثري قال جركس: لقد انهار العديد مع الأعمدة في المدينة الأثرية مع تيجانها وسواكفها، وسقطت حجارة ضخمة من ساكف المدخل الشمالي للمسرح الروماني وتضرر السفح الذي يستند عليه.
 
وأما كنيسة وقصر ابن وردان في ناحية الحمراء، فذكر جركس أن واجهات القصر تصدعت بشكل كبير، نتيجة تخلخل في أساساته، فيما تصدعت سواكف الأبواب والنوافذ المبنية من البازلت، كما تعرضت جدران القاعة الشمالية الغربية لتهدم وانهيار، ولوحظ انفصال عامودي لأحد جدران الواجهة الجنوبية وتشقق في الطابق الثاني للقصر، وتصدع وهبوط في معظم القناطر والأقواس داخل القصر.
 
وتعرضت الكنيسة لأضرار جسيمة في واجهاتها، وفي قبوات السقف المتبقية، وجنوح الجزء المتبقي من سقفها بالطابق الثاني، وتصدعت جميع سواكف الأبواب والنوافذ، والقبوات والقناطر، وانهار قسم من الآجر الذي يستند عليه القوس الحامل لكتلة السقف في الرواق الشمالي من الكنيسة.
 
وأكد جركس أنه من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة، لترميم هذه المباني والمواقع الأثرية الخطرة، والمهددة الأجزاء المتبقية منها بالانهيار. ومن الضروري إعادة ترميم متحف طيبة الإمام والكشف على اللوحة الفسيفسائية وصيانتها وترميمها لعرضها للزوار.