البائعون يستقبلون شهر رمضان برفع الأسعار .. وحماية المستهلك تتوعد.. فلمن الفوز؟

البائعون يستقبلون شهر رمضان برفع الأسعار .. وحماية المستهلك تتوعد.. فلمن الفوز؟

أخبار سورية

السبت، ٢٥ مارس ٢٠٢٣

 محمد فرحة:
في  الوقت الذي  يحسب المواطن ألف حساب لشهر رمضان الخير نظراً لارتفاع   الأسعار، لا يعرف أغلب التجار من كل  العمليات الحسابية غير الجمع ويعتبرونه فرصة للجشع والاستغلال، وفقاً لما هو مألوف في عرفهم ولايحترم بعضهم قدسية هذا الشهر الفضيل.
بل يذهبون – أي الباعة إلى أبعد من ذلك حيث يطرحون مواد منتهية الصلاحية مع الغش والتدليس والتلاعب بالميزان..
لكن في المقابل يقول مدير التجارة   الداخلية وحماية المستهلك بحماة  رياض ذيود: لقد اتخذنا كل التدابير اللازمة من خلال وضع جدول مناوبة على مدار  الساعة ومناوبات مستمرة، للحد من التلاعب بالاسعار  والغش والتدليس.
وزاد ذيود على ذلك قائلاً: من المعروف أن شهر رمضان يستهلك فيه المواطن  الكثير من المواد الغذائية، ومن هذا  المنطلق ولمراقبة حركة الأسواق والتشدد في قمع المخالفات وبخاصة ما يتعلق منها  بالخضر والفواكه والتمور والحلويات.
اما ما يتعلق بمواد اللحوم وغيرها فلا يقل الأمر شأنا في ذلك، وهنا سيتم التركيز  على هذه الأسواق بشكل مكثف كما يقول ذيود ..
بعد ذلك حملنا النشرة  التموينية   وانطلقنا باتجاه  الأسواق لمقارنة أسعار السوق بما تضمنته فماذا  كانت النتائج وماذا قال المواطنون؟
تبين نشرة الأسعار الصادرة بتاريخ  الثاني والعشرين من هذا الشهر أن سعر كيلو  البطاطا نوع أول بالجملة  ١٩٠٠ ليرة وللمستهلك ٢٢٠٠ ليرة وأن سعر الصنف  الثاني منها هو ١٦٠٠ ليرة بالجملة و١٩٠٠ ليرة  للمستهلك.
في حين أن سعر كيلو البندورة نوع أول ٢٤٠٠ ليرة بالجملة وللمستهلك  ٢٧٠٠ ليرة ،  وسعر  الكيلو من  النوع  الثاني منها  ١٨٠٠ ليرة بالجملة و٢١٠٠ ليرة  للمستهلك.
والخيار ٤٤٠٠ ليرة  بالحملة و٤٨٠٠ ليرة  للمستهلك.
وبالانتقال إلى أسعار الفواكه نلاحظ  ارتفاعاً بشكل كبير جداً قبيل بدء شهر رمضان حيث يباع التفاح نوع أول بسعر  ٢٣٠٠ بالجملة وللمستهلك ب٣٦٠٠ ليرة وقس على ذلك  كي لا نتعب القارئ.
غير أن ما شاهدناه في الأسواق كان لافتاً حيث إن سعر كيلو البطاطا للمستهلك ب ٢٤٠٠ ليرة وسعر كيلو البندورة أقل من تسعيرة التموين،  وسعر كيلو التفاح ب ٣٨٠٠ ليرة وما فوق وكذلك الخيار والبرتقال ..طبعاً هذا  في أسواق حماة ومصياف.
عدد من المواطنين قالوا: نأمل من حماية المستهلك أن تشدد من حضورها في الأسواق وتقمع المخالفات كما عهدناها في مثل هذا الشهر الفضيل.
في حين قال آخر كل شيء مرتفع السعر جراء  التكلفة  من نقل وأجور اليد العاملة  والأسمدة ومواد المكافحة وبخاصة أن جل الخضار المطروحة اليوم في الأسواق هي ناتج البيوت الشبكية.
المواطن محمد حسين قال: في شهر  رمضان يجب أن تركز حماية المستهلك وجودها وتقمع المخافات والجشع  والغش وبيع المواد المنتهية الصلاحية.
وتساءل أيضاً: لقد كان سعر كيلو الفروج  المنظف والمذبوح قبل قدوم شهر رمضان ٢١ ألفاً، واليوم ب٢٤ ألف ليرة، يعني فروج ٢ كغ سعره ٤٨ ألف ليرة، وهذا ليس بمقدورنا.
باختصار  مما تقدم نلاحظ أن المواطن  بات يدرك جيداً أن ارتفاع الأسعار عالمياً وله مبرراته وهي ارتفاع أسعار التكلفة، ولم يعد المتهم والتقصير حماية المستهلك فقط بل أيضاً عند بعض الباعة ومن التجار … ومع كل ذلك فالمواطن غير ميالٍ للشكوى.
تشرين