من هي “المرأة الحديدية” التي ستنافس أردوغان على الرئاسة؟

من هي “المرأة الحديدية” التي ستنافس أردوغان على الرئاسة؟

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٣١ أكتوبر ٢٠١٧

ضجت وسائل الإعلام العالمية بخبر “المرأة الحديدية” التي تستعد لمنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستجري في 2019.

وزيرة الداخلية التركية السابقة ميرال أكشنير الملقبة بـ “المرأة الحديدية” أعلنت عن تأسيسها حزب جديد يدعى “حزب إيي” أي  “الحزب الجيّد”، وتعتبر أكشنير من أبرز شخصيات الحركة القومية التركية، وتهدف من خلال حزبها الجديد إلى منافسة الرئيس رجب طيب اردوغان على السلطة التي يسيطر عليها منذ حوالي 15 عاما.

وخلال خطاب ألقته في أنقره بمناسبة إطلاق حزبها الجديد، قالت أكشنير،: “إن تركيا ستكون بخير فى ظل حزبها”، مضيفة “أن تركيا وشعبها تعبا، والدولة تآكلت وانعدم النظام ولا حل سوى بتغيير كل المناخ السياسي”، مضيفة “أن الحزب ومؤسسوه وأصدقاؤها يلحون عليها بأن تترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة عام 2019”.

وكان من اللافت أن حزبها الجديد لم يتمكن من استئجار صالة أو فندق في العاصمة أنقرة مخافة أن ينظر إلى ذلك وكأنه تأييد لموقف الحزب من قبل أصحاب الصالة أو الفندق مما اضطر مؤسسيه إلى عقد مؤتمر الإعلان عن تأسيس الحزب في مركز “ناظم حكمت” الثقافي التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

إلى ذلك اعتبر المراقبون “أكشنير” أكبر تحد يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنها تستمد شعبيتها من نفس قاعدته الشعبية، وهى فئة الناخبين المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين.

وكانت ولدت أكشينار عام 1956 لأبوين هاجرا من سالونيك في اليونان وأنخرطت في العمل السياسي مبكراً، وتحمل شهادة الدكتوراة في التاريخ لكنها تركت العمل الأكاديمي عندما فازت بمقعد في البرلمان عام 1994 عن حزب الطريق الصحيح. وبعدها بسنوات قليلة تولت منصب وزيرة الداخلية في حكومة نجم الدين اربكان عام 1996 إلى أن تدخل الجيش واطاح بالحكومة في انقلاب ناعم 1997 عبر إصدار إنذار نهائي ضد حكومة أربكان.

كما وقفت اكشينار ضد تدخل الجيش في الحياة السياسية وتحدت أحد الجنرالات الذي هددها بأن يصلبها على السياج الحديدي الواقع أمام مجلس الوزراء.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات التركية ١٢١ شخصا من موظفى وزارة الخارجية المبعدين والمتقاعدين ، و٧٠ موظفا بالجيش التركي ، إلى جانب إغلاق أربع مدارس للاشتباه فى صلاتهم بالداعية فتح الله جولن، وذلك فى إطار حملة مداهمات شملت ٣٠ مدينة تركية.