نعومكين: انسحاب الولايات المتحدة من سورية قد يكون "غطاء" لسيناريو مرعب

نعومكين: انسحاب الولايات المتحدة من سورية قد يكون "غطاء" لسيناريو مرعب

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١١ يناير ٢٠١٩

قوات الجيش الأمريكية في دير الزور، سوريا 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018
 
أعرب رئيس معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية، والمستشار السابق للمبعوث الأممي الخاص السابق إلى سورية، فيتالي نعومكين، عن مخاوفه من أن انسحاب الولايات المتحدة من سورية، قد لا يكون إلا غطاء لسيناريو مرعب، ولاستفزازات باستخدام أسلحة كيميائية، يوجه بعدها الأمريكان ضربة إلى الأهداف الإيرانية في سورية، أو حتى، يحاولون الإطاحة بالحكومة.
 
وقال نعومكين في حديث لوكالة "سبوتنيك": "مثل هذه السيناريوهات المرعبة واردة، وإحداها يقوم على التشكك في أن ترامب سيرحل الآن، وسيسحب كل الأمريكيين من سورية، وسيرحل أيضا حلفاؤه. وبعدها سينفذ أحد ما مجددا استفزازا باستخدام الأسلحة الكيميائية، والتي ستلصق بالحكومة السورية، وعندها يوجه الأمريكيون ضربة إلى أهداف في سورية…وكل الأحاديث هي غطاء، والهدف هو توجيه ضربة للإيرانيين. ومن جهة أخرى الإطاحة بالحكومة السورية".
 
وأضاف: "مثل هذه المخاوف واردة لدى عدد كبير من الخبراء".
 
وأشار نعومكين، إلى أن من غير المعروف بعد، من سيشغل مواقع الأمريكيين في حال انسحابهم.
 
وقال في هذا الصدد: "نحن لا نعلم بعد، كيف سيكون هذا، وهل سيكون انسحاب 100 بالمئة. تجري عملية تفاوضية جدية جدا في كل المسارات… أما من سيشغل مكان الأمريكيين، فيصعب القول الآن. أعتقد أن الجيش السوري بدعم من روسيا، سيفعل كل شيء لكي يضع الأراضي شرق الفرات تحت سيطرته. إنها هامة جدا اقتصاديا".
 
في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن ترامب بدء انسحاب القوات الأمريكية من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش"  في سورية، فيما أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن بالغ أسفه لقرار ترامب، ملمحا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حليفا جديرا بالثقة.
 
فيما أكدت دول أخرى من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية كألمانيا وبريطانيا، أهمية استمرار عمل التحالف حتى القضاء على "داعش" نهائيا، مشيرة إلى أن القرار الأمريكي كان بمثابة المفاجأة.
 
هذا ووردت أنباء اليوم الجمعة، عن بدء الولايات المتحدة بالفعل، سحب معداتها الأرضية اليوم من مواقع تمركزها في سورية، دون ذكر تفاصيل عن أنواع المعدات وطرق نقلها.