قبيل «قمة سوتشي» … بوتين: لبذل مزيد من الجهود لدفع العملية السياسية في سورية

قبيل «قمة سوتشي» … بوتين: لبذل مزيد من الجهود لدفع العملية السياسية في سورية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١١ فبراير ٢٠١٩

قبل أيام من استضافته قمة «سوتشي» لرعاة «أستانا»، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مزيد من العمل من أجل دفع العملية السياسية في سورية، على حين أكد سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين أن أهداف بلاده في سورية تتمثل بالقضاء على الإرهاب ودعم سيادة دمشق على كامل أراضيها.
وخاطب بوتين الدبلوماسيين الروس بمناسبة عيدهم، بحسب بيان للمكتب الصحفي للرئاسة الروسية وقال: «لا يزال ينبغي بذل المزيد من العمل من أجل مواصلة دفع العملية السياسية في سورية وكذلك من أجل التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمات الأخرى».
ومن المقرر، أن يستضيف بوتين نظيره الإيراني حسن روحاني ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الخميس المقبل في مدينة سوتشي في اجتماع قمة يتم خلاله بحث الأزمة السورية وسبل حلها.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية قبل ثماني سنوات وقفت موسكو بقوة إلى جانب الشعب السوري، بدعمه في محاربة الإرهاب واستخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي 12 مرة بوجه مشروعات قرارات غربية ضد سورية.
كما استضافت روسيا مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي أواخر كانون الثاني من العام الماضي، وهي إحدى الدول الثلاث الراعية لمسار «أستانا» إلى جانب إيران وتركيا، وتعتبر «لجنة مناقشة الدستور» إحدى توصيات المؤتمر، لكنها لم تتشكل إلى اليوم. وترددت أنباء أن قمة «سوتشي» المقبلة ستبحث في ثلاثة ملفات رئيسة وهي «الانسحاب الأميركي من سورية، و«لجنة مناقشة الدستوري» ووضع إدلب» إلى جانب عودة المهجرين السوريين من الخارج.
وأضاف بوتين: «في ظل الوضع الصعب الحالي عندما يتعرض الأمن الدولي وسيادة القانون لاختبار جدي تواجهون مهام مهمة وطموحة»، مشدداً على وجود حاجة لمزيد من الاهتمام للحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي نظراً لأن أنظمة الحد من التسلح ومنع الانتشار تواجه الآن تحديات كبيرة.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته خلال الاحتفال بيوم الدبلوماسي الروسي الذي يصادف في العاشر من شباط من كل عام، أن موسكو «تواصل الإسهام بقسطها في التغلب على الأزمات بما في ذلك في سورية حيث تم إلى حد كبير تدمير الوجود الأساسي للإرهابيين»، بحسب «سانا».
وتشارك روسيا بالحرب على الإرهاب منذ الثلاثين من أيلول عام 2015 بناء على طلب من الدولة السورية دعماً لجهود الجيش العربي السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية.
وأوضح لافروف، أن «المطروح على جدول الأعمال اليوم تحقيق تسوية سياسية على أساس قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي قبل ما يزيد على السنة وإعادة إعمار البلاد وتوفير الظروف لعودة المهجرين».
من جانبه قال السفير الروسي في لبنان خلال ندوة حوارية في بيروت تحت عنوان «ركائز الدبلوماسية الروسية في المنطقة»: إن الأهداف الروسية تكمن أيضاً بعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم إضافة إلى تحقيق التسوية السياسية للأزمة في سورية لافتاً إلى أن «الوضع في سورية بات أفضل من السابق».
أمس الأول قال زاسبكين: «إن الرئيس بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال عون يعملان لمصلحة حسن الجوار والمساواة بين جميع شرائح المجتمع الطائفي العرقي، ولمنع الصراع داخل المذاهب».
وأوضح أنه «في الوقت نفسه، يهدف هذا الخط إلى تحقيق المهمة الإستراتيجية المتمثلة في الحفاظ على وجود المسيحيين في الشرق الأوسط مهد المسيحية»، مضيفاً: «إننا نشاطر هذا النهج ونسهم في تنفيذه».