رسالة مسربة من إيميل "كوشنر" تكشف خططه ضد الفلسطينيين

رسالة مسربة من إيميل "كوشنر" تكشف خططه ضد الفلسطينيين

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢١ أبريل ٢٠١٩

تزامنا مع اقتراب إعلان الإدارة الأمريكية عن مقترحها للسلام فى الشرق الأوسط، الذى صاغه جاريد كوشنر صهر الرئيس الامريكى دونالد ترامب، وجيسون جرينبلات، مبعوث السلام، كشفت مجلة فورين بوليسى عن رسالة مسربة من البريد الإلكترونى لصهر ترامب بشأن جهوده قبل عام ونصف لرفع المساعدات المخصصة لوكالة الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين في الشرق الأوسط.
وقال كوشنر فى رسالته الموجهة لمسئولى البيت الأبيض، "لا يمكن أن يكون هدفنا الحفاظ على استقرار الأمور كما هى، يجب أن يكون هدفنا جعل الأمور أفضل! فى بعض الأحيان يتعين عليك المخاطرة استراتيجيا من أجل تحقيق ذلك. 
وفى أوائل عام 2018، كان كوشنر يحاول حشد الدعم داخل إدارة ترامب لسياسة تقليص برنامج رئيسى بقيمة 1.25 مليار دولار أمريكى يوفر التعليم والإغاثة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطينى. وكان مصير الفلسطينيين نقطة شائكة رئيسية منذ عقود فى جهود السلام فى الشرق الأوسط، وكان كوشنر يأمل فى إبعاد الأمر عن الطاولة عن طريق تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين.
ولتعزيز هدفه، بعث رسالة صباح يوم 11 يناير 2018، لكبار المسؤولين فى الإدارة الأمريكية، مع رابط بمقال فى صحيفة وول ستريت جورنال دعا إلى القضاء على مشكلة اللاجئين الفلسطينيين عن طريق التخلص من مكتب الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التى تخدمهم، وإقناع السلطة الفلسطينية بتولى مسؤولية سكانها.
وتقول المجلة أنه بدا مهتمًا بشكل خاص فى طرح المقال أمام وزير الخارجية الأمريكى، آنذاك، ريكس تيلرسون، الذى كان يشكك فى حكمة ضخ مئات الملايين من الدولارات كمساعدات أمريكية فى هذا الجزء المضطرب من الشرق الأوسط. وكتب كوشنر: "من المهم للغاية بذل جهد صادق ومخلص لتعطيل الأونروا". وأضاف: "هذا الوضع الراهن، فاسد وغير فعال ولا يساعد السلام."
البريد الإلكترونى، يوفر فكرة هامة وأكثر صراحة لوجهات نظر مبعوث الشرق الأوسط بشأن واحدة من أكثر القضايا حساسية ، حق العودة، القضية المثيرة فى المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. و يُظهر كوشنر متحيزا بقوة لإسرائيل.
 
كما يكشف اقتراح كوشنر بدفع الدول المناهضة لسياسة واشنطن، لتغطية تكاليف مئات ملايين الدولارات لتمويل برنامج الأمم المتحدة للاجئين.  وأشار إلى أن 128 دولى صوتت ضد الولايات المتحدة بالتضامن مع السلطة الفلسطينية، كما صوت 14 من مجلس الأمن ضد واشنطن. وكتب قائلا "ساطلب من هؤلاء القيام بالتمويل".