لافروف في مؤتمر موسكو للأمن الدولي: الحفاظ على سيادة سورية

لافروف في مؤتمر موسكو للأمن الدولي: الحفاظ على سيادة سورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٩

 
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة حل الازمة في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة اراضيها وعودة جميع مناطقها إلى سلطة الدولة داعيا إلى تشكيل جبهة دولية لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.
 
وقال لافروف في كلمة له اليوم خلال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي “هناك الكثير من الدول اصبحت ضحايا للإرهاب العالمي وللسياسة الدولية غير الصحيحة ويجب استئناف العمل للتوصل إلى قرار جماعي وتشكيل جبهة دولية موحدة لمحاربة الإرهاب” مبينا أنه رغم اقتراحات روسيا الفعالة في هذا الاتجاه إلا أن الولايات المتحدة لا تتجاوب بشكل مسؤول.
 
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتمدون سياسة التدخل في شؤون الدول الاخرى خلافا للقانون الدولي مشيرا إلى أن الحلف الجديد الذي تحاول واشنطن فرضه في منطقة الشرق الاوسط يعمق التناقضات الإقليمية وينشئ انقسامات جديدة.
 
وأكد لافروف ضرورة وضع حد للمعارك في ليبيا التي لا يزال الإرهابيون والعصابات يستخدمون أراضيها ليس لنسف الاستقرار فقط لكن أيضا للتوسع نحو الدول المجاورة مشددا على أنه لا بديل للحل السلمي في ليبيا وأنه لا يجوز للاعبين الخارجيين التأثير من جانب واحد على الوضع.
 
وبين لافروف أن الخطوات غير المسؤولة لواشنطن وبينها خروجها من الاتفاق النووي مع ايران ومن معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بالتزامن مع نشر درعها الصاروخية سيلحق الضرر بالاستقرار في العالم.
 
وأشار لافروف إلى أن التوسع المستمر لحلف الناتو وزيادة قدرته المضادة للصواريخ وبنيته التحتية في الجبهة الشرقية أدى إلى ظهور أزمة ثقة جدية
في المنطقة الأوروأطلسية داعيا دول الحلف إلى التخلي عن زيادة المواجهة ومراعاة الالتزامات التي تعهدت بها في قمم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا/ الناتو بشأن عدم تعزيز أمنها على حساب الآخرين.
 
وشدد لافروف على أنه في حال انعدام الحوار العسكري بين روسيا وحلف الناتو فإن ثمن الخطأ غير المقصود وسوء الفهم سيكون مرتفعا جدا معربا عن اعتقاده بأن ابتعاد الشركاء الغربيين عن الحوار مع موسكو يدل على ضعف مواقفهم.