تحركات مريبة تقودها السعودية للمس بالوصاية الهاشمية على المقدسات

تحركات مريبة تقودها السعودية للمس بالوصاية الهاشمية على المقدسات

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٧ مايو ٢٠١٩

 الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس تعني الكثير، وبالنسبة للاردن تحديدا، وتشكل احدى أهم قواعد الاستقرار في المملكة وتعزيز الحكم الهاشمي فيها، هذه الوصاية شوكة في خاصرة النظام الوهابي السعودي الذي اقيم بالسيف وسفك الدماء في بلاد نجد والحجاز باسناد استعماري بريطاني، ومع تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في الرياض باتت الوصاية الهاشمية مستهدفة وهابيا، رأى النظام المرتد في مملكة ال سعود فيها احد أهم المداخل باتجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل واشهارها وصولا الى التحالف التام مع تل أبيب، وسعيا لتزعم العالم الاسلامي، وسلبا لاحدى المزايا الهامة ذات البعد الديني للمملكة الهاشمية ونظامها، الذي يحارب اليوم محاولات المملكة الوهابية السعودية لانتزاعها.
ويقول المراقبون أن الاردن يقف حجر عثرة في طريق مخططات وأهداف ونوايا المرتدين في الرياض، ولأن القيادة الاردنية أدركت خطورة توجهات نظام ال سعود، أخذت تبتعد تدريجيا عن السياسة السعودية القائمة على الخيانة والابتزاز والارهاب ضمانا لسلامة الساحة الاردنية، وصونا لقرارها.. وقوبل هذا المنحى والتوجه والمسار الاردني الجديد الذي جاء بعد تقييم للظروف والتطورات في المنطقة بضغوط اقتصادية سعودية، وتهديدات بضرب الاستقرار في الساحة الاردنية، بالمال السياسي والارهاب.
ويضيف المراقبون، أن ما يسمى بصفقة العصر وضعت مسألة الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس في دائرة مضمونها، بمعنى أوضح وأدق ارضاء للنظام الوهابي السعودي المهان الذي فتح خزائن أموال النفط أمام الادارة الامريكية، وأبدى استعداده لتمويل هذه الصفقة، أملا في مزيد من الضغط على الاردن لسحب هذه الوصاية منه، وفك التلاحم في العلاقات بين الاردن وفلسطين.
ويفيد المراقبون أن ابن سلمان يبحث عن سحب الوصاية الهاشمية عن المقدسات في القدس لتحقيق مكاسب سياسية في استراتيجيتها بتوثيق العلاقاتت مع اسرائيل، ونجحت الرياض في جر دول عربية، كمصر ، وسطاء لانجاح هذا الهدف السعودي، مع الاستمرار في تصعيد الحصار والتهديد على الشعب الاردني وقيادته.
وكانت صحيفة (يسرائيل اليوم) الاسرائيلية قد كشفت قبل أشهر عن وساطة ومقترحات مصرية لجعل الحرم القدسي الشريف منطقة دولية، تسهيلا لتمرير صفقة القرن، بمعنى أن هناك ربط بين الصفقة الخبيثة والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، ارضاء للنظام المرتد في السعودية، من اقصاء الاردن عن هذه الوصاية وسحبها من المملكة الهاشمية ورفع يدها عنها.
لكن، رغم هذه المساعي الخبيثة والمحاولات المستمرة الا أن الاردن ترفض قطعا التخلي عن دورها اتجاه المقدسات في القدس ووصايتها عليها، وهي تلاقي كل الدعم والتأييد من جانب القيادة الفلسطينية وشعبها.