اسرائيل والسعودية تدفعان ترامب للحرب قبل انتهاء ولايته

اسرائيل والسعودية تدفعان ترامب للحرب قبل انتهاء ولايته

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٨ مايو ٢٠١٩

اتصالات متسارعة وهواتف مفتوحة، بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء اسرائيل وصقور البيت الابيض، والمحمدين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد والشغل الشاغل لهؤلاء "الحلفاء" هو الاستعداد لشن حرب على ايران.
وتكشف تقارير استخبارية عن أن نتنياهو وابن زايد وابن سلمان يدفعون باتجاه شن هذه الحرب، ويريدون الاسراع بها قبل انتهاء ولاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يستند في تصعيد التوتر مع طهران الى تقارير استخبارية اسرائيلية، عادة ما يثبت كذبها، والامثلة الدالة على ذلك كثيرة، من بينها الحرب العدوانية الاجرامية على العراق.
الآونة الأخيرة ترددت ادعاءات بوجود تهديد ايراني حقيقي للقواعد الامريكية، واستهداف مصالح الولايات المتحدة في الخليج، كذلك في وقت تدفقت فيه شحنات جديدة من الاسلحة الامريكية والاوروبية لكل من السعودية والبحرين والامارات، وتعالت التهديدات الامريكية ضد الشعب الايراني، مع أن واشنطن هي سبب التوتر في المنطقة، بعد أن نقضت الاتفاق النووي الايراني وانسحبت منه، في خطوة استفزازية باتت واضحة الاهداف، وما تخفيه من خطوات عدوانية، وراحت تبحث عن ذرائع وحجج واهية.
ومع ان ايران لم تقم بأية خطوة تصعيدا للتوتر الا أن واشنطن واصلت تهديداتها، على ألسنة كبار القادة في البيت الابيض، بحجة وحود تهديد ايران لمصالحها في المنطقة، وذهب قائد القوات المركزية الامريكية الى الاعلان بأن ارسال حاملة الطائرات والقاذفات الامريكية الى الشرق الأوسط يمثل رسالة واضحة للقيادة الايرانية مفادها أن أمريكا لن تتهاون بالرد في حال استهدفت طهران مصالحها في المنطقة، ايران من جانبها اتخذت استعدادات واجراءات وهو حق مشروع لها لمواجهة تهديدات امريكا المتلاحقة والمصاعدة، وهذه الاستعدادات نفذتها طهران بعد أن أقدمت واشنطن على خطوات تصعيدية من حشد للاساطيل وتحريض وتجييش، قارعة طبول الحرب وواشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق النووي الايراني، مدخلا لتنفيذ عدوانها.
المملكة الوهابية السعودية من جانبها، لم تكتف بالتحريض، بل قام ولي العهد الوهابي باستدعاء "جنرالاته" لتدارس خطط لشن عدوان على ايران وشواطئها، وأحاطت بذلك علما لبعض الدول ومنها فرنسا التي نصحت الرياض الابتعاد عن هذه اللعبة الخطيرة، وتداعياتها السلبية على المملكة الوهابية ونظامها، لكن، المراقبين يرون في تصرفات ومواقف واستفزازات النظام الوهابي السعودي، خطوة لدفع طهران للرد على هذا النظام الخدمي، وفتح الأبواب لواشنطن لشن الحرب بمشاركة أطراف اقليمية ودولية على الشعب الايراني.