السيد نصرالله بإحتفال يوم القدس: صفقة القرن باطلة وهي صفقة عار تاريخية ويجب ان تواجه من قبل الجميع

السيد نصرالله بإحتفال يوم القدس: صفقة القرن باطلة وهي صفقة عار تاريخية ويجب ان تواجه من قبل الجميع

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣١ مايو ٢٠١٩

لفت أمين عام "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ في كلمة له خلال إحياء يوم ​القدس​ في ​الضاحية الجنوبية​ إلى أن "اليوم يكون قد مضى على إعلان الخميني ل​يوم القدس العالمي​ اربعون عاما، الامام دعا لاحياء هذا اليوم في العام 1979 وخلال 40 عاما راهن اعداء القدس على ضياع واهمال هذا اليوم مع الوقت ولكن عام بعد عام كنا نجد ان اهتمام شعوب العالم يكبر ويتعاظم رغم السعي لتصويره يوما ​ايران​يا"، مشيراً إلى أن "اخلاص الخميني وصدق نيته كان اقوى من كل المكر والكيد كما ان اخلاص كل السائرين على طريق استعادة القدس استطاع ان يكون اقوى من اي حصار وشعوب واتجاهات دينية وفكرية وسياسية متعددة حضور كبير وهناك من سيحيي المناسبة في اليومين المقبلين في ​اوروبا​ وغيرها وهذه المناسبة تعظم وتكبر".
 
وأشار "انني سأتحدث اليوم عن المناسبة والموضوع الاساسي له علاقة ب​فلسطين​ و​صفقة القرن​ ومن ضمنه ادخل الى ما كان يقال في الاسابيع الماضية عن حرب اميركية على ايران واود ان اتعرض للقمة العربية في مكة وانهي حديثي فيما يتعلق فيما يرتبط ب​ترسيم الحدود​ وعلى جانبها ملف حساس يرتبط ب​المقاومة​ و​اسرائيل​ خصوصا ان الموضوع بدأ يتوسع في الايام الماضية وبالنسبة ليوم القدس شاهدنا مظاهرات كبيرة في انحاء العالم ويجب ان نتوقف عند التظاهرات المليونية في ايران ويجب ان نتوقف عنده لان العالم كله".
 
وأضاف: "ايران التي يقول الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ انها في كل يوم جمعة تتظاهر ضد نظام ​الجمهورية​ الاسلامية وان ايران تنهار وستسارع للاتصال به وعليه ان يتنظر حتى تنتهي "السجادة"، معتبراً أن "ما حصل في ايران هي رسالة لكل من يراهن على تعب الشعب الايراني، هو يتظاهر حول مناسبة القدس ​القضية الفلسطينية​ العربية ويخرجون صائمين بالملايين لساعات وشاهدت كل المسؤولين في ايران وحتى المراجع في قم يشاركون في التظاهرات مع الناس وهذه رسالة للاميركي ولكل حكومات المنطقة ولكل من يراقب وينتظر، كما في العام الماضي يحب ان نتوقف امام التظاهرات الكبيرة في ​اليمن​ وهذا الحضور الشعبي الكبير".
 
وتابع السيد نصرالله: "الشعب اليمني فرض من خلال خضوره في الشارع والميدان نفسه على المعادلة الاقليمية في المنطقة"، مشدداً على أنه "يجب ان نلتفت الى التظاهرات التي خرجت في البحرين وكان عنوانها نحو القدس ولا لصفقة القرن وشعب البحرين اكد ان لا شرعية لكل ما يقام على ارضه وان البحرين بريئة من هذا الخذلان من قبل النظام للارادة الأميركية".
 
وأكد أن "التحدي الاساسي اليوم امام فلسطين والقدس هو صفقة القرن او صفقة ترامب واليوم كان الشعار موحدا برفض صفقة القرن لان هذا هو التهديد الخقيقي اليوم"، مشدداً على أن "واجبنا هو مواجهة صفقة القرن وهذا واجب ديني واخلاقي وانساني وسياسي ، بكل المعايير لانه ببساطة هي صفقة الباطل وتضييع الحقوق الفلسطنية والعربية وصفقة تضييع المقدسات".
 
وشدد السيد نصرالله على أن "هذه صفقة باطلة وهي صفقة عار تاريخية ويجب ان تواجه من قبل الجميع ، التكليف واضح ، والسؤال هل يمكن ان نقف بوجه هذه الصفقة؟ الجواب نعم وبكل تأكيد وكل الحقائق التي سأتحدث عن بعضها تؤكد اننا نسير في هذا المسار"، مشيراً إلى أن "ادارة ترامب ومعها الكيان الصهيوني ومعها بعض الانظمة العربية يعملون لتنفيذ هذه الصفقة وبالمقابل هناك محور عريض وقوي يقف لمنع تحقيق هذه الصفقة وهناك صراع بين هذين المسارين".
 
وسأل: "هل نسير نحن في طريق وهم ؟ لا على الاطلاق ويحب ان يكون لدينا الامل والبصيرة وانا هناك اتحدث عن كل مؤيد لقضية فلسطين"، مؤكداً أنه "علينا أن نمنع هذه الجريمة من ان تتحقق في منطقتنا، دائما كان المشروع الاميركي والصهيوني النقطة المركزية فيه هو تقوية دولة اسرائيل وتطبيع وجودها لتكون هي محور الحياة السياسية والامنية والاقتصادية وهذا يعني الانتهاء من القضية الفلسطينية".
 
وقال: "اي كلام عن القدس وقطاع غزة واللاجئين الفلسطينيين في الشتات يجب ان ينتهي ويخرج من الحسابات وهذا هو الهدق وهم راهنوا على مضي الزمن"، مشيراً إلى أن "في المرحلة الاخيرة قبل العام 2011 اي من العام 2000 وصولا لـ2011 كانت هناك محاولة اميركية لتصفية القضية بشكل يمكن ان يعطي الفلسطينيين شيئا من الفتات ولكن بعد انتصار لبنان في العام 2000 حاول الاميركي ان يستعيد المبادرة واستفاد من احداث 11 ايلول وحضروا مشروع للقضاء على كل حركات المقاومة ودولها".
 
واكد السيد نصرالله:" "لا ننسى كوندليزا رايس عندما تحدثت من بيروت عن مشروع الشرق الاوسط الجديد لتثبيت دولة اسرائيل وهذا المشروع فشل"، مشيراً إلى أن "بعد العام 2011 واما ثورات شعبية وامام النواقص في هذه الثورات وعدم وجود قيادات ضخمة وحرفها من مساراتها الحقيقية ، هذه المرحلة التي عشناها الى ما قبل اشهر اراد الاميركي وكل اللذين دخلوا على خط الربيع العربي ارادوا ان ياخذوا من هذا الربيع ثمر فاسدة وهي صفقة القرن".
 
وشدد على "اننا لا نستطيع ان ننكر ان شعوبنا واجهت الكثير من التعب والاستنزاف والتشتت على اساس مذهبي وطائفي وديني وعرقي ، هذا صحيح وهم افترضوا انه مع اتيان ترامب ومع الهجمة والترهيب منه انه الجميع متعب ولا احد يسال عن احد والانظمة والشعوب مشغولة ولا احد يسال عن فلسطين"، مضيفاً: "التشخيص الاميركي والاسرائيلي هو تشخيص خاطئ وهذا دليل انهم لا يفهمون التاريخ ولا يعرفون شعوب المنطقة ، اذا قمنا بعرض سريع واخذنا واقعنا في محور المقاومة وواقعهم انا ادعي اليوم ان محور المقاومة منذ العام 1982 هو اقوى من اي زمن مضى خلافا لما يحاول البعض التحدث عن ضعف".
 
وأضاف السيد نصرالله: "المقاومة الفلسطينية في عز قوتها كانت في جنوب لبنان في السبعينات واقصى شيء كانت يمكن ان تقوم به هو العمليات على الحدود وكانت تملك من الصواريخ الكاتيوشا، اليوم المقاومة الفلسطينية سمعنا قادتها يقولون ضربنا تل ابيب وقادرون على ضربها مجددا ، واليوم غزة قادرة على ضرب تل ابيب "، معتبراً أن "القدرة العسكرية لدى الفلسطينيين تتطور وهناك قوة جديدة هي الطائرات المسيرة وهناك عشرات الاف المقاتلين في غزة وقادرون في لحظة حرب كبرى السيطرة على مساحات في فلسطين المحتلة".
 
وتابع: "في لبنان لا نقاش بانه لم ياتي زمان على لبنان فيه مقاومة بمواجهة اسرائيل بمستوى القوة والعدة والامكانيات والجهوزية كما الموجود الان وهذا لا يقاس باي زمن مضى"، مشيراً إلى أن "اسرائيل تخشى المقاومة في لبنان والمسؤولين الاسرائييلن يتحدثون عن حالة الردع وقدرات المقاومة"، مضيفاً: "سورية عبرت ما كان يخطط لها واللذين جيء بهم لتدمير سورية والدخول الى لبنان والعراق وايران بالتعاون مع اسرائيل هؤلاء سقطوا ويلفظون انفاسهم الاخيرة والمعارضة السورية السياسية التي وعدت بالصلح مع اسرائيل والتنازل عن الجولان اصبحوا نزلاء في الفنادق ولم نعد نرى وجوههم الكاحلة ، سورية لازلت في جبهة المقاومة وستعيد قوتها".
 
وقال: "العراق بعد الانسحاب الاميركي فشلت المحاولات الاميركية بالسيطرة عليه ، العراق اليوم موقعه مختلف في المعادلة الاقليمية وهو في موقع مختلف في الموقع الجهادي"، مضيفاً: "القوة المتصاعدة في اليمن، النظام السعودي وكل المرتزقة بمساندة من اميركا وبريطانيا وفرنسا فشل في فرض ارادته على الشعب اليمني وفي المقابل اليوم لماذا هذه القمم في مكة؟ الملك سلمان يدعو لقمم عربية واسلامية وخليجية والتعبير الصحيح لها هي "دخيلكم يا عرب خلصوني" لان الطائرات المسيرة لليمن تمكنت من تجاوز كل التقنيات ووصلت الى اهدافها بدقة وضربت الاماكن النفطية وترامب لم يستطه حمايتهم".
 
واعتبر أن "القمم التي عقدت حتى الان هي قمم استغاثة سعودية تعبر عن العجز والفشل امام الشعب اليمني البطل وهذه القوة تتطور وتتعاظم"، مشيراً إلى أن "كل الذين ادانو حملة الطائرات المسيرة على الاماكن النفطية اقول لهم راجعوا اخلاقيتكم ، انتم سكتم 4 سنوات عن شعب يذبح وعندما اصيبت انابيب النفط خرجتم تتزلفون لال سعود انظروا الى وجوهكم في المراة وضعوا علامة لمستواكم الاخلاقي"، مؤكداً أن "الله سيبقى مع اليمن لانهم اهل الايمان والتضحية والحكمة ، اليمن جزء اساسي من محور المقاومة وترفض صفقة القرن وتتظاهر لرفضها وتعبر عن وقوفها الى جانب القدس".
 
وأكد السيد نصرالله أن "ايران القوة الاقليمية الاولى والعظمى صاحبة القوة الحقيقية ، اليوم هناك من يقول ان السعودية هي القوة الاقليمية الاولى بالمنطقة وترامب يقول لو صعدت طائرات السعودية الى السماء دون حمايتنا لا تستطيع النزول الى الارض"، مضيفاً: "السعودية تستند في وجودها وقوتها على اميركا والغرب واجهزة المخابرات ، هذه هي الحقيقة اما ايران دولة حقيقية وواعدة وهي تتقدم في المحور".
 
ولفت إلى أنه "في الجبهة الاخرى اهم العناصر هي اسرائيل ، انا لا اقول اسرائيل ضعيفة بل هي قوية ولكنها في العام 2019 هي اضعف من اي زمن مضى وهي اقل قوة من اي زمن مضى"، مشيراً إلى أن "القادة في اسرائيل يقولون انه منذ سنوات لم تستطع اسرائيل حسم معركة واحدة وتراجعت هيبتها ، من يخاف من اسرائيل اليوم؟ يعترفون بتراجع قوة الجيش الاسرائيلي ، اليوم اسرائيل تخاف من صواريخ لبنان وغزة وسورية وتدعي ان هناك صورايخ في العراق".
 
وأشار إلى أن "هناك فقدان للقيادة في اسرائيل وحاجة لمساعدة اميركا، احد الاهداف المعلنة للاساطيل الاميركية في المنطقة هو حماية اسرائيل، اما زعمية المحور الاخر اميركا فهي لم تعد كما كانت قبل 20 سنة، اميركا ارسلت جيوشها الى المتنطقة وخرجت منها مهزومة"، لافتاً إلى أن "اميركا خلال المرحلة الماضية لم تنجح مشاريعها ونحن كنا في موقع الدفاع، اذا اصبح برميل النفط 150 دولار اين يصبح ترامب؟".
 
وسأل: "اين موقع اميركا في العالم؟ حتى حلفائها الاوروبيين ، لديها مشاكل مع الصين وفنزويلا وغيرها من الدول، وهناك خوف في اميركا من الذهاب الى حروب اضافية"، مشيراً إلى أن "الاستراتجية الاميركية مع ترامب هي الحروب الاقتصادية، هو انتقد اسلافه كيف ارسلوا الجيش الاميركي الى المنطقة"، لافتاً إلى أن "ادوات اميركا في المنطقة لا تسطيع حماية نفسها ، وبعض الانظمة في المنطقة قلقة من تطبيق صفقة القرن ومنها الاردن ومصر".
 
وأضاف السيد نصرالله: "دول عالمنا العربي والاسلامي مشغولة بنفسها وانا احاول ان ارى الامر الايجابي لان هذه الانظمة لو لم تكن مشغولة بنفسها لكانوا مع الاميركي وليس مع الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "اليوم محور المقاومة وجبهة الرافضية لصفقة ترامب اقوياء جدا وقادرون على مواجهتها ، هم يركزون على اهم قوة في المحور وهي ايران".
 
وتابع: "ايران ساعدت العراق ضد داعش ، ودعمت سورية في الايام الصعبة ووقفت مع المقاومة في لبنان وفلسطين ، كل التركيز على ايران لانهم يعتبرون ان حصارها سيؤدي الى ضعف كل المحور"، مشيراً إلى أن "العين على ايران، الامس الاخوة في غزة قالوا ان الامة تخلت عنهم ودعمتهم ايران، نفس هذه الانظمة التي تعادي ايران لازلت تعمل على تشويه ايران وعزلها والتحريض عليها".
 
واعتبر أن "التهويل بالحرب على ايران، الحرب بين اميركا وايران يعني ان المنطقة ستكون مختلفة وهناك من عمل على الدفع الى الحرب ومنهم مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون"، مشيراً إلى أن "بولتون الكذاب يقول امس ليس هدفنا اسقاط النظام الايراني ، ولكن قبل شهر قال امام تجمع المنافقين الايرانيين سنحتفل بعيد الميلاد في العام 2019 في طهران".
 
وأشار السيد نصرالله إلى أن "بولتون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دفعوا باتجاه الحرب على ايران واعتقدنا ان ترامب يعمل لدى تلفزيون العربية وانطلق من كلام خامنئي الذي يقود الامة منذ 40 عاما الذي قال لا حرب ولا تفاوض ، لا حرب له علاقة بنا جميعا وبحسب تحليلنا ان قوة ايران ، لو كان ايران ضعيفة لوقعت الحرب منذ زمن بعيد لان ايران قوية ومقتدرة ولانها تتكل على الله ولذلك هي مهابة الجانب ، نتحدث عن قوة حقيقية، اما السبب الثاني لعدم حصول الحرب ان ترامب وادارته واجهزة مخابراته يعرفون جيدا ان الحرب على ايران لن تبقى على حدود على ايران يعني ان كل المنطقة ستشتعل وكل القوات الاميركية والمصالح الاميركية ستباد وكل الذين تواطواء سيدفعون الثمن والهم اسرائيل وال سعود".
 
وقال: "ترامب يعلم انه عندما تشتعل المنطقة سيصبح برميل النفط 200 او 300 دولار وسيقط في الانتخابات ، ايران لن تبدأ بالحرب واميركا عليها ان تقوم بالحسابات اذا ذهبت للحرب وهذا الذي يمنع الحرب ولنفترض ان اميركا ستقوم بالحرب على ايران وتمكنت من هزيمة ايران ، ترامب عندها كيف سيحصل على ملايين الدولارات من الخليج ، ليس من مصلحة ترامب ان تتفاهم ايران ودول الخليج"، مشيراً إلى أن "أولوية ترامب هي الحرب الاقتصادية على ايران والصين وفنزويلا وكوريا الشمالية وترامب اعلن ان حربه مع ايران اقتصادية ونفى الحديث عن ارسال جنود اميركيين الى المنطقة".
 
وأضاف السيد نصرالله: "المؤشر الآخر لعدم حصول الحرب مع ايران هي القمم التي دعي اليها على عجل ، هناك سببين لهذه الدعوة، الاول هو ان السعودية وجدت انه لا يوجد حل امام صواريخ اليمنين وهناك فشل عظيم وانجاز لليمنيين ونرى ان البيان الصادر عن القمم يتحدث عن ايران والحوثيين والسبب الثاني هو ان النظام في السعودية علموا علم اليقين ان لا حرب اميركية على ايران وان ترامب لن يأتي للقتال بالنيابة عنهم وكل رهانهم كان مبنيا على ترامب وتحريض الاميركيين على ايران للذهاب الى حرب معها ، القمم جاءت للاستغاثة بالعالمين العربي والاسلامي".
 
وتابع: "السعودي دعا للقمم للاستقواء بالخليج الذي مزقه وبالعرب الذين حطمهم وللمسلميين الذين نشر الفكر التكفيري بينهم وفي اخر البيان للقمة يتحدثون عن القضية الفلسطينية في سطر ونصف فقط وهذا حجم القضية الفلسطينية لدى ​القمة العربية​"، مضيفاً: "في ما يعني القمة العربية من واجبنا ان نشيد بموقف العراق ورئيس جمهوريته وهو موقف متميز وشجاع ويا ليت بقية الزعماء تحدثوا بنفس لغته المتوازنة، لو ان هذه القمة خرجت بلغة تصالحية مع ايران".
 
وأكد "اننا كحزب لبناني مشارك في القمة نعتبر ان موقف الوفد الرسمي اللبناني المشارك في القمة لمخالف للالتزامات الحكومة ويخالف البيان الوزاري، اين هو النأي بالنفس؟ يمكنك القول اننا في لبنان لدينا ناي بالنفس واتركونا على جنب ونعتبر هذا الموقف غير مقبول ومدان وهو يمثل الاحزاب التي ينتمي اليه هذه الاشخاص".
 
وأشار إلى أنه "في موضوع ترسيم الحدود، قلنا اننا كمقاومة نقف خلف الدولة ونحن نثق بالمسؤولين المتصدين لهذا الملف ونحن لا نتتدخل في هذا الملف"، متسائلا: "الاميركي ومساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد ماذا يفعلون؟ الاميركي يعتبر ان لبنان يتحاج الهدوء من اجل قروض سيدر والاميركي يريد استغلال المفاوضات حول ترسيم الحدود لمعالجة ملف جانبي هو بالكامل لمصلحة اسرائيل واسرائيل عجزت عن معالجته لسنوات وهو الصواريخ الدقيقة وتصنيعها ومنذ سنتين سفراء ودول نقلوا لنا رسائل حول الصواريخ الدقيقة وابلغونا ان اسرائيل اذا علمت باماكان تواجدها ستقصفها والموضوع الثاني ، قالو لنا ان لدينا مصانيع لصواريخ لدقيقة واذا علمت ان عن اماكنها ستقصفها ونحن هذا الملف اغفلناه عن الاعلام لسنتين"، مؤكداً "انني لا اريد تحميل المسؤوليين اللبنانيين مسؤولية تقديم الاجوبة وليسمع الاميركي والاسرائيلي".
 
وكشف أنه "في النقطة الاولى نحن لا نكذب ، لذلك عندما كانوا يسأولنا كنا نقول نعم نملك صواريخ دقيقة وتطال كل الاهداف في اسرائيل واليوم في يوم القدس اعيد على مسمع العالم نحن لدينا صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي والتي تستطيع تغيير وجه المنطقة".
 
مشيراً إلى أنه "عندما كانوا "يهبطون حيطان علينا" كان جوابا واضحا وتحدث عنه في العلن واليوم اعيده، قلنا ان اي اعتداء او قصف اسرائيلي لهدف يرتبط بهدف للمقاومة نحن حزب الله سنرد عليه سريعا ومباشرة وبقوة ومرت 3 سنوات ولم يقصفوا ويذهبوا الى الامم المتحدة ، لم يقصفوا ليس كرم اخلاف بل لانهم يعلمون اننا سنرد الصاع صاعا ان لم يكن صاعين".
 
ولفت السيد نصرالله إلى أنه "في موضوع مصانع الصواريخ الدقيقة، احد المسؤولين ابلغنا ان الاسرائيليين تحدثوا عن مصانع الصواريخ وابلغته انه في لبنان لا يوجد مصانع للصواريخ الدقيقة وهناك مجموعة من التهديدات حول بعض المنشآت ، انتم مع من تتكلمون؟ هذا ليس واردا بالنسبة لبنا ، نحن حزب الله اصدق من اسرائيل واميركا واذا قلنا لا يوجد مصنع يعني لا يوجد مصنع".
 
وأشار إلى أن "الاشكالية في الموضوع هو التمني ان اصل فتح النقاش مع الاميركيين يجب ان يقفل هذا الباب ، الاميركي لا علاقة له، اسرائيل تصنع صواريخ وسلاح نووي وكميائي فليذهب ويطالبها"، مؤكداً أنه "من حقنا ان نمتلك اي سلاح ومن حقنا ان نصنع اي سلاح ، لا يجوز ان يناقشنا الاميركي في هذا الحق ، من حقنا امتلاك اي سلاح"، مضيفاً: "اذا كان الاميركان سيستمرون في فتح هذا الملف فانا اقول ان لدينا القدرة البشرية والكامل للتصنيع ، نحن سنؤسس مصانع لصناعة الصواريخ الدقيقة في لبنان".
 
وأضاف: "اتمنى على ساترقليد ان يجلس "عاقل" ويقوم بعمله ونحن نتمسك بحقنا والتهديد معنا لا ينفع و اذا بقينا حاضرين في كل الميادين متمسكين بالحقوق ومتوكلين على الله وواثقين بوعده بالنصر فالسمتقبل هو للقدس وليس لترامب وكل الاقزام".